كما يقول المثل، المزيد من المال،، المزيد من المشاكل
كاتب من زوار الموقع
المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ديفيد نيغل
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
حلم كل رجل أعمال: النجاح — ليس فقط في تحقيق الأرباح، ولكن للحصول على عمل مُرضي وربح جيد.
لكن مجرد أنك “حققت ذلك” لا يعني أن كل شيء يسير على نحو سلس. في الواقع، بالنسبة للبعض، هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه المشاكل الحقيقية. وبصفتي شخصًا درّب رواد الأعمال على مدى العشرين عامًا الماضية، وساعدتهم على تحويل شركاتهم إلى مشروعات شبيهة بشركتي فيجر إيت وفيجر سيفين، فقد رأيت كثيرًا من الأشخاص يقعون في مصائد مختلفة للنجاح.
الموضوعات ذات الصلة: أنت لن تحقق الثراء من خلال الدفاع عن أموالك
دعونا نلقي نظرة على الأخطاء الأربعة الشائعة التي يرتكبها المؤسسين عند بداية جني الأموال.
- اختيار طريقة خاطئة للاحتفال.
تحقيق النجاح، مهما كان تعريفك له، هو إنجاز كبير، يستحق الاحتفال به بصورة خاصة. فأنت تحتاج إلى أن تشعر بالإندورفين الذي يُفرز عندما تُحقق هدفًا رئيسيًا، وإلا ستُصبح المهام اليومية لإدارة الأعمال أمر شاق، وبصراحة، سيُصبح عملك غير ممتع على الإطلاق. فالشعور بالحاجة للتوقف هو أحد الأسباب التي تجعل الكثير من الشركات تفشل – حيث تشير التقارير إلى أن معدل النجاح في السنة الأولى في أي مكان يتراوح من 20 في المائة إلى 90 في المائة.
ومع ذلك، فإن العثور على الأشخاص الذين تُشاركهم في تخليد ذكرى مناسبة خاصة بك شيء يسهل قوله عن القيام به. فمن أكبر الأخطاء التي يرتكبها المؤسسون هو الاختيار الخاطئ لأشخاص غير مناسبين للاحتفال معهم. فهؤلاء الأشخاص قد يشعرون بالغيرة أو النقد؛ فهم ليس لديهم أي فكرة عما تفعله أو كونك لم تحصل على أي دعم عندما غامرت في بداية عملك. ولسوء الحظ، يمكن أن يكون هؤلاء هم الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة.
أنت بحاجة إلى تواجد الأشخاص المناسبين أثناء ذلك الاحتفال – وليس الأشخاص الذين يُحبطونك لأي سبب كان. (ثق بي: قد تمر بالعديد من لحظات الإحباط، وذلك سيتكرر كثيرًا، ولكن لا ينبغي أن يكون وقت الاحتفال هذا واحدًا منهم.)
عندما تجد الأشخاص الذين يُشاركونك في هذه المناسبة، تأكد من أن هؤلاء الأشخاص موثوقين بالنسبة لك، وقدموا الدعم لك في الماضي، ويفرحون لك بصدق.
- نسيان حجب قدرًا من الأموال جانبًا لسداد الضرائب.
هذا خطأ كبير أرى الكثيرين يرتكبونه طوال الوقت – حيث يتسبب ذلك في وجود مبلغًا كبيرًا عليهم دفعه مرةً واحدة.
رجال الأعمال مشغولون بالعمل. فهم يركزون على توظيف الموظفين، وتنفيذ الأنظمة، وإجراء مكالمات المبيعات وأي شيء آخر يحتاجون إليه لتحقيق الإيرادات. لكن مع بداية جني هذا المال، ينسى المؤسسون تخصيص بعض الأموال للضرائب. وقد يكون ذلك ضارًا للنشاط التجاري. ففي الواقع، نفاذ الأموال هو السبب رقم 2 لفشل الشركات، مما أسفر عن انهيار 29 في المئة من الشركات.
تأكد من مقابلة محاسبك ومعرفة المبلغ الذي تحتاج إلى حجبه جانبًا. (بحكم التجربة: ضع جانبًا مبلغ من 30 إلى 40 في المائة من أرباحك). إنه شعور رهيب أن تصل إلى نهاية العام، وتُصعق من وجود مبلغ طائل من الضرائب لم تكن تتوقعه، وليس لديك السيولة الكافية لتغطيته.
الموضوعات ذات الصلة: 20 خطوة تفعلها وعمرك لا يزال في العشرينات لتُصبح غنيًا في الثلاثينات
- عدم إعداد حساب “الثروة”.
عندما يصل رجال الأعمال إلى النقطة التي يشعرون فيها بتحقيق النجاح، قد يخففون حذرهم عند صرف الأموال بقدرٍ قليل – ويستخدمون هذه الأموال لتسديد الديون، أو قضاء إجازة، أو شراء سيارة جديدة، أو الاستثمار في الموارد والأدوات التي يحتاجون إليها.
في حين أن هذا أمر عظيم، إلا أن عليهم كذلك التفكير في المستقبل على المدى الطويل. من المهم جدًا تخصيص نسبة معينة من دخلك الإجمالي في حساب الثروة، أو في حساب مُعد خصيصًا للتركيز على الأشياء التي يُمكن تقديرها، مثل الاستثمارات والعقارات. فهذه أداة مادية رائعة، لأنك سترى بعينيك ثروتك كلما كان لديك دخلًا، وأقترح أن تحفظ جانبًا بمبلغ 10 في المئة من الدخل.
لذا، فإن هذه الممارسة تفرض عليك أن تدفع لنفسك، وهو أمر لا يستطيع بعض رواد الأعمال فهمه.
إذا لم تدفع لنفسك أولاً وحفظت الأموال في حساب الثروة الخاص بك، فأنت على الأرجح ستقوم بصرف راتبك شهرًا بعد شهر، وهذا الأمر بعيد تمام البعد عن الاستقلال المالي.
الموضوعات ذات الصلة: هل تحقيق الثراء سيجعل منك شخصًا أحمقًا؟
- التوقف عن فعل الأمور التي تُدر المال.
في بداية الأعمال التجارية، يكون هناك دافعًا كبيرًا لكسب المال. ولكن عندما يصل رائد الأعمال إلى النقطة التي يأتي فيها المال، يتسلل صوت صغير إلى رأسه، متى أتوقف؟
يجد العديد من المؤسسين أنفسهم في هذه العقلية، حيث توقف الضغط عليهم أخيرًا، ويتصورون أنهم يمكنهم التوقف عن العمل – أو على الأقل العمل بقدرٍ أقل. ومن ثم عندما يبدأ رجال الأعمال في تحقيق الأرباح، يبدأ مع ذلك التركيز على أشياء أخرى في حياتهم أو أعمالهم، ويتوقفون عن فعل ما كانوا يفعلون، وهو الأمر الذي كان يُدر عليهم الأموال بالفعل. تجنب هذا بأي ثمن.
فكر في أجندة مواعيدك كما لو كنت ملكًا. ومن ثم قم بجدولة جميع الأنشطة الضرورية وأعطِ الأولوية للأعمال التي تُدر دخلًا. فمن خلال القيام بذلك، سيتحول جدول مواعيدك إلى أداة تضمن لك عدم التوقف عن القيام بما تحتاجه للنمو في المقام الأول.
لذا، قم بجدولة الاجتماعات الأسبوعية لمراجعة بياناتك المالية. فذلك من شأنه أن يسمح لك برؤية نقاط الخلل المُقبلة أيًا كانت، وإجراء التصحيحات اللازمة قبل أن يفوت الأوان. وللحفاظ على الإثارة، تأكد من تعيين الأهداف التجارية والشخصية، بحيث يكون لديك دائمًا شيئًا مثيرًا تتطلع للعمل للوصول إليه.
فمن المهم جدًا أن تستمر في تطوير اعتيادك للقيام بعملك حتى يُصبح عادةً يومية، فذلك من شأنه أن يُدر الأرباح على عملك. فكلما أصبح ذلك بمثابة عادة، أصبح من الأسهل مواصلة كسب المال.
شارك بتعليقك