يعمل الذكاء الاصطناعي على دعم العديد من الأدوات التي نستخدمها لإنشاء تجارب العملاء وإدارتها.
كاتب من زوار الموقع
المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة GAIN
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
تعتبر أتمتة التسويق من الصناعات التي تنمو سريعًا حيث حققت نمو بنسبة 8.55 في المائة هذا العام، مما أدى إلى زيادة رأس المال السوقي الخاص بها إلى 5.5 مليار دولار بحلول عام 2019. وبالنظر إلى هذه الأرباح، لن يكون غريبًا أن أكثر من نصف الشركات تستخدم شكلاً من أشكال أتمتة التسويق.
ومع نمو الصناعة في العام المقبل، يمكننا أن نتوقع رؤية بعض التوجهات الخاصة في كيفية استخدام أتمتة التسويق للذكاء الاصطناعي (AI) وذلك لاستهداف العملاء بصورةٍ أفضل. حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع بالفعل في عملية أتمتة التسويق، وذلك لأسباب مقنعة للغاية. وإليك نظرة على أكثر حالات الاستخدام شعبيةً.
للوصول إلى المزيد من الأشخاص.
يسمح الذكاء الاصطناعي لجهات التسويق بإشراك العملاء الجدد الذين يتطابقون مع ملفات عملائهم الحاليين بشكل أكثر فعالية. حيث يمكن الجمع بين اهتمامات العملاء وعادات الشراء والمعاملات السابقة لمنح فريق التسويق قدرًا هائلًا من البيانات لتحليلها وترشيحها وفقًا للأهداف المُحتملة. وهذا الأمر يسمح لعملية التسويق بأن تكون أكثر كفاءة ويمكّن الشركات من إنشاء محتوى مستهدف للغاية.
لن يكون التسويق عبر البريد الإلكتروني، ومحتوى الإعلان، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحسين محركات البحث ممكنًا بدون قوة المعالجة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.
الاحتفاظ بالعميل
التحدي الأكبر من العثور على العملاء الجُدد هو الاحتفاظ بهم. فالاحتفاظ بالعملاء هو أساس نجاح كل شركة، لذلك فالاستمرار في تقديم القيمة والمحتوى ذو الصلة هو مُجرد مفتاح للنجاح.
هذا ويُمكّن الذكاء الاصطناعي الشركات من البقاء على اطلاع دائم بأدنى قدر من المدخلات، وتقديم محتوى مصمم خصيصًا للعملاء، وتوفير توصيات مخصصة، وتقديم دعم شخصيّ شبيه بالبشري، باستخدام برامج روبوت الدردشة والمساعدين الافتراضيين.
الموضوعات ذات الصلة: 3 ركائز للاحتفاظ بالعملاء تحتاج كل علامة تجارية إلى انتهاجها
زيادة الكفاءة
يعتبر روبوت الدردشة أداة فعالة في زيادة الكفاءة مع خفض التكاليف العامة. حيث يمكن لروبوت الدردشة استخدام معلومات مخصصة لكل عميل يتحدث إليه، أو توفير هذه المعلومات في الوقت الفعلي، أو بطريقة هادفة وودية.
يسمح الذكاء الاصطناعي بزيادة الكفاءة مع تحسين تجربة المستخدم من خلال التخصيص والتوقيت المناسب. حيث أنه أصبح الآن من المألوف والمريح لمعظم المستهلكين التفاعل مع روبوت الدردشة.
الموضوعات ذات الصلة: 4 استخدامات لروبوت الدردشة من شأنها أن تُغير عملك
الاتجاهات المنتظرة في عام 2019
يومًا بعد يوم تنجذب المزيد والمزيد من الشركات إلى أتمتة التسويق، وأثناء ذلك، تساعدهم هذه الأتمتة على تحديد التطورات الهامة في الصناعة. فعام 2019 يُبشر بأنه سيكون عامًا مثيرًا للنمو بالنسبة للذكاء الاصطناعي في مجال التسويق.
الاتجاه 1: البحث الصوتي والبصري
تستمر فرص البحث الأساسية في تحقيق أرباح كبيرة للشركات. حيث أن أكثر بقليل من نصف عمليات البحث عن المنتجات في أمازون تتم بالطريقة الأساسية، إلا أن هناك اتجاهًا متزايدًا لإجراء عمليات البحث الصوتي والبصري باستخدام أجهزة IoT.
فعدد الأجهزة التي بها مكبرات صوت ذكية يزداد يومًا بعد يوم، بحيث يمكن لعدد يبلغ 55.5 في المائة من العملاء الذين يملكون جهازًا مثيلًا أن يستخدمونه للبحث الصوتي، بينما 44.2 في المائة منهم يستخدمونه للشراء. حيث يركز المسوقون الأذكياء الآن على كيفية إنشاء محتوى يمكنه التقاط الأبحاث الصوتية لينفتح أمامهم هذا السوق الشاسع.
كما أن عمليات البحث المرئية في ازدياد جراء تحسين التكنولوجيا التي تقوم عليها. فالتعرف على الوجه هو مُجرد غيضٌ من فيض. كما أن البحث بالصور من التقنيات الأخرى ذات الصلة، والتي تنبثق جديدًا ومن المؤكد أنها ستنمو سريعًا في العام القادم.
الاتجاه 2: تحسين تجارب العملاء
سواء كان ذلك من خلال التخصيص أو التشغيل التلقائي أو روبوت الدردشة، يتوقع العملاء مستوً مرتفعًا للغاية من الخدمة. أصبح المحتوى المصمم الآن متاحًا على نطاق واسع، حيث أصبح ذلك الآن هو القاعدة، وأصبحت الشركات التي لا تستخدم تعلم الماكينات والذكاء الاصطناعي لتقديم الرسائل الموحدة لكل مستهلك على حده تعاني بشدة.
والخبر السار هو أن استخدام هذه التكنولوجيا لا يقتصر على العلامات التجارية التي توفر ميزانية كبيرة لذلك. حيث يمكن لأي شركة نشر الحملات التسويقية الآلية المستندة إلى الذكاء الاصطناعيّ لتحسين تجربة عملائها.
الاتجاه 3: تحديد الهدف المتوقع
يستخدم تحديد الهدف المتوقع عوامل مثل المعلومات السكانية والمعلومات الاجتماعية والمنشورات عبر الإنترنت والبيانات السلوكية لتحليل الأهداف المحتملة وتعينهم لتحديد ما إذا كان الهدف متوقع تحقيقه أم لا.
وهذا يعزز بشكل كبير من كفاءة تحديد الهدف، ويسمح للمسوقين إنشاء وتقديم المحتوى بشكل موجه إلى الأشخاص المناسبين. ويُمكن الآن أن تكون هذه الجهود الكبيرة وأهدافها مؤتمتة بالكامل.
الموضوعات ذات الصلة: 5 طرق مبتكرة لأتمتة عمليات البيع الخاصة بك هذا العام
الاتجاه 4: التكامل المعزز
يستخدم العديد من الأشخاص اليوم مجموعة متنوعة من الأجهزة على مدار اليوم، وفي ذلك الصدد فإن الخطوط بين الأنواع المختلفة من التسويق تبدو غير واضحة.
فبالنسبة للعميل، هذه الفروق لا معنى لها، لكن المفتاح الرئيسي هو التكامل بينها. حيث تحتاج الشركات إلى تقديم تجربة سلسة بين هذه الأجهزة وعبر هذه القنوات المتعددة لكي يتم تلبية احتياجات عملائها بشكل جيد وحتى لا يتم إغفال أي فرص.
والغالبية العظمى من تجار التجزئة – 87 في المائة – يعتبرون إستراتيجية القنوات المتقاطعة هذه حاسمة أو مهمة للغاية لنجاحهم. فالذكاء الاصطناعي من التقنيات متزايدة الأهمية لأنه يسمح للشركات بالاستفادة من كافة بيانات عملائها بغض النظر عن مصدرها، وتوفير نفس المستوى من التخصيص والخدمات عبر جميع المنصات التي يستخدمها العملاء. فبدون الذكاء الاصطناعي سيكون عبء العمل لتحقيق ذلك كله عائقًا كبيرًا.
فالاحتمالات العديدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي ليس من الضروري أن تكون أكثر من اللازم. فمع استمرار تطوير الذكاء الاصطناعي ودمجه في عالم أتمتة التسويق، سيجد المسوقون أنه من الأسهل دمج العديد من أدوات التسويق التي يستخدمونها لإنشاء تجارب العملاء وإدارتها.