أعلنت الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات، اليوم عن شراكة إستراتيجية مع مايكروسوفت، ويهدف التعاون المشترك بين المنظمتين إلى إطلاق أول أكاديمية خاصة بالذكاء الاصطناعي في المنطقة ، وسوف تساهم هذه الخطوة بإحداث ثورة بالطريقة التي تعمل بها شركة الطيران على خدمة عملائها ، وذلك من خلال تطوير قدراتها العاملة ، وتحسين عملياتها وخلق إيرادات بديلة.
وسيتم منح جميع موظفي الاتحاد للطيران كجزء من أكاديمية الذكاء الاصطناعي فرصة الوصول إلى برنامج تدريبي عبر الإنترنت ، ودروس خاصة تحت اشراف مدربين متخصصين ، وذلك من أجل زيادة المعرفة وبناء المهارات بمختلف تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى المنظمة بأكملها، وتمكين كل موظف من تقديم قيمة أكبر للشركة وعملائها ، كما سيقوم المتخصصون في مايكروسوفت بتنفيذ سلسلة من ورش عمل الذكاء الاصطناعي والجلسات المختبرية بهدف تحديد تحديات الأعمال التي يمكن تحسينها عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي ، علماً أن الاتحاد للطيران تشرع حالياً في رحلة تحول رقمية تمكنها من تعزيز قدراتها لخدمة ما يقرب من 20 مليون مسافر كل عام.
كما اعتمدت الاتحاد للطيران برنامج أوفيس 365 كجزء من استراتيجيتها لتصبح منظمة أكثر كفاءة ، وقد قامت الإدارة العليا للمجموعة أيضا بمبادرات لأتمتة العديد من العمليات اليومية وتعزيزها ، اضافة إلى ذلك تخطط الشركة لتوفير برامج تعليمية مرنة ومُصممة خصيصاً لتعزيز كفاءة موظفيها ، بحيث تسمح لهم باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الذكية الأخرى لزيادة إنتاجيتهم وابتكاراتهم ، علماً أن الحلقات التدريبية ستصمم بعناية حول أدوار الموظفين بهدف تحقيق أقصى استفادة من طاقاتهم.
هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد أن المنظمات الخاصة والعامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط أصبحت أكثر جرأة في مواقفها تجاه تقنية الذكاء الاصطناعي ، حيث أكد استطلاع أجرته شركة مايكروسوفت مؤخرًا أن أكثر من 72٪ من الشركات في المنطقة تخطط لإنفاق جزء من ميزانيتها على الذكاء الاصطناعي في عام 2019 ، وأوضح ذات التقرير أن اثنتان من بين كل خمس مؤسسات في منطقة الشرق الأوسط تبنت بالفعل حلول الذكاء الاصطناعي ، في حين يخطط أكثر من الثلث في تبني حل قائم على الذكاء الاصطناعي هذا العام.
وقد دفعت الزيادة في الإقبال على خدمات مايكروسوفت السحابية في منطقة الشرق الأوسط عن اعلان شركة مايكروسوفت ببناء مركزين مخصصين للبيانات السحابية من المقرر افتتاحهما في عام 2019 ، يقع أحدهما في دبي والآخر في أبوظبي ، واللذان سيقدمان خدمات سحابية موثوقة لمنطقة الشرق الأوسط ، حيث ستتمكن المؤسسات الإقليمية في المنطقة من تحقيق أقصى استفادة من سحابة مايكروسوفت ، بالإضافة إلى توفير خدمات البيانات وتحقيق الامتثال العام على نطاق واسع.