أكد مشاركون في جلسة “السياسات الوطنية ودعم التنافسية العالمية لدولة الإمارات” ضمن أعمال منتدى الإمارات للسياسات العامة، الذي انطلق في دبي اليوم، أن الإمارات تؤسس لنموذج ريادي في تكامل الأدوار بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة، وتعتمد على مؤشرات الأداء والتنافسية العالمية في قياس الأداء الحكومي المرتبط بمستهدفات التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، والتي تتماشى مع رؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071.
وأكدت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء أن دولة الإمارات محظوظة بقيادتها الطموحة، وأن إطلاق رؤية الإمارات 2071 قبل استكمال تحقيق مستهدفات رؤية 2021، مؤشر لحرص القيادة على التخطيط بعيد المدى، ما تؤكده توجهاتها منذ بدأت الإعداد لتنفيذ مئوية الإمارات التي تشكل فيها التنمية المستدامة خيارا استراتيجيا.
وقد عملت الدولة عام 2012، قبل إصدار أهداف التنمية المستدامة، على تطوير أجندتها الوطنية التي ضمت ست أولويات وطنية هي: المجتمع، الصحة، التعليم، الاقتصاد، الأمن والعدل، والبيئة والبنية التحتية، واشتملت على 52 مؤشراً وطنياً، و365 مؤشرا فرعيا، وما يميز تجربة دولة الإمارات اعتمادها على التقارير والمؤشرات الدولية في تقييم أعمالها، دون الاكتفاء بترتيب الإمارات في المؤشرات، بل التركيز أيضاً على رصد فرص التحسين الواردة في التقارير.
هذا وتترابط استراتيجية دبي مع الاستراتيجية الاتحادية ورؤية الإمارات 2021 وكذلك أهداف التنمية المستدامة، مبينًا ان التنمية المستدامة التي عرفت بشكلها الحالي منذ 10 او 15 عامًا مضت كانت محور عمل الإمارات منذ قيام الاتحاد، حيث دأبت شكل مبكر على نشر التعليم ونشر التعليم والتصدي للمشكلات الصحية، وتوفير فرص العمل.
فيما تشبه تجربة استراتيجية عجمان، تجربة باقي الإمارات في التكامل مع رؤية 2021 وكان من أهدافها الاقتصاد الأخضر والمجتمع السعيد والمكان الأفضل للعيش، وهي تتواءم مع مستهدفات التنمية المستدامة، التي بعد إطلاقها بدأت عجمان في عقد ورش عمل لإسقاط محتواها على استراتيجيتها، حيث تتولى الحكومة الاتحادية توفير كثير من الخدمات كتطوير التعليم والرعاية الصحية وغيرها.
ويمثل دور الإمارات العالمي يمثل جزء حيوي وفاعل في التصدي لتحديات التنمية عالمياً، وثمن سعادته اهتمام الجهات المحلية بالمؤشرات العالمية وأهداف التنمية المستدامة، بما يؤكد دور الإمارات كمواطن عالمي صالح، يعمل لخدمة مستقبل التنمية عالمياً.