كاتب من زوار الموقع
مؤسس شركة جاسكا، ومحاضر في جامعة كارولينا الساحلية
الآراء التي عبر عنها المساهمون تعبر عن وجهة نظرهم الخاصة.
في كثير من الأحيان، عندما يقوم رجال الأعمال بتحقيق نقلة جريئة من كونهم موظفين في شركة إلى ريادة أعمالهم الخاصة، فإن أحد التحديات التي يواجهونها هو عدم وجود شخص أو مجموعة من الأشخاص أعلى منهم منصبًا، يُحددون الأهداف والمواعيد النهائية والدوافع نيابة عنهم. حيث تصبح مسؤولية الإلهام، هي مهمة تحفيز ذاتية.
ويمكن أن يكون هذا تحديًا بالنسبة للكثيرين، خاصة عندما تكون التجربة جديدة وحين يُستهلك صاحب العمل في إتمام العمل، بدلاً من إدارته. كما يُمكن أن يتسبب أي نقص في الانضباط الذاتي والتنظيم أيضًا في التأثير على التنمية الشخصية والأسرية، والتي غالبًا ما تكون أول ما يفقده بشكلٍ ثانويّ.
إذاً، كيف يُبقي رائد الأعمال تركيزه على الأعمال نفسها، بينما يبقى متحمسًا ليصبح شخصًا أفضل ورائدًا أفضل للأعمال؟ الجواب بسيط: يتطلب ذلك الوقت والتفاني والممارسة – تمامًا كما تتوقع من العمل.
الموضوعات ذات الصلة: 50 فكرة يمكن أن تحفزك على فعل أي شيء
وفيما يلي 10 طرق لتحفيز نفسك والمضي قدمًا لإتمام أعمالك وأهدافك الشخصية.
- قم بإعداد بيان رسالة شخصيّ.
يجب أن يكون لكل عمل بيان رسالة أو رؤية، وإن لم يكن هذا هو الحال، يجب توفير هذا البيان، حيث أنه يصف الأهداف الشاملة للمنظمة وثقافتها والقيم الأساسية المتبعة فيها. ويستخدم هذا البيان في المقام الأول لتحديد اتجاه المنظمة وتحفيز أصحاب المصلحة. ولهذه الأسباب نفسها، يجب على كل صاحب مشروع أن يضع بيان رسالته الشخصيّ.
والشيء المهم هنا هو كتابة بيان رسالتك، وحمله معك، وقرائته بصوت عالٍ، وحفظه، ووشمه على ساعديك (النقطة الأخيرة لرواد الأعمال المتطرفين فحسب). حيث يجب أن يكون هذا البيان بمثابة تذكير دائم لغرضك من أن تُصبح رائد أعمال في المقام الأول.
- ضع خطة.
كما هو الحال في مجال الأعمال التجارية، فإن بيان الرسالة لا جدوى منه دون وجود خطة لتنفيذ ذلك. ومن ثم يجب عليك أيضًا كتابة وتطوير خطتك الشخصية والمهنية، بما في ذلك الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى. وهذه الخطة لم ولن يتم الالتزام بها ووضع إطار ثابت لها، لأنها تتأثر بتغيّر ظروف الحياة وستتغير بتغيّر ظروفك الشخصية والمهنية. والغرض من هذه الخطة هنا يتمثل في أن يكون لديك فهم واضح لما تريد تحقيقه شخصيًا وكيف ستحققه.
- ابدأ بوضع روتين.
أن تُصبح متحفزًا يتعلق بأن تبدأ بالفعل. لهذا السبب، يجب أن تبدأ كل يوم بروتين صباحي رائع، مما يساعد عقلك وجسمك على الانتباه والتركيز والاستعداد للقيام بعادات جديدة. ويجب أن يتمثل جزء من الروتين الخاص بك كل صباح في قضاء بعض الوقت في مراجعة وتنقيح خطتك، أو الأمر الذي أشار إليه جون ماير بالأمور الثمانية لروتينك اليومي.
- تخصيص بعض الوقت لنفسك.
نظرًا لأن رواد الأعمال غالبًا ما يكونون محاصرين تمامًا بأعمالهم، فمن المهم تخصيص بعض الوقت الشخصي خلال اليوم لنفسك. وفي هذا الوقت، كن مرنًا بحيث تتنزه قليلًا، أو تُفكر وتتأمل أو حتى تمارس بعض الرياضة. كذلك، استفد من هذا الوقت لتناول الطعام وشرب الماء بشكل صحيح، حيث أن هاتان من العادات الحاسمة التي من شأنها أن تقطع بك شوطًا طويلاً لمساعدتك في الحفاظ على تركيزك.
- التخطيط للمستقبل وضبط التذكيرات.
حتى مع وجود خطة، قد يكون من الصعب الحفاظ على الروتين. لهذا السبب، عليك أن تحافظ على عادة ضبط التذكيرات على مدار اليوم لتُذكرك بالمهام الضرورية والأهداف اليومية التي حددتها. استخدم المنبه الخاص بك، بقدر يسهل التحكم فيه، لتذكير نفسك أيضًا بالتركيز على المهام. سيكون التنبيه الذي يقول لك “اخرج من الفيس بوك وعد إلى العمل” مثاليًا لبعضٍ منا!
كما يمكنك أيضًا البقاء على المسار الصحيح باستخدام الحظر المؤقت، أو تحديد فترات زمنية محددة في التقويم الخاص بك لأعمال أو مشاريع أو مهام بعينها. هل تحتاج إلى المزيد من المساعدة؟ فكر في هذه التطبيقات التحفيزية والإنتاجية غير التقليدية لرجال الأعمال الأقوياء.
الموضوعات ذات الصلة: 7 طرق سهلة لرجال الأعمال لتحفيز أنفسهم كل يوم
- تخصيص المكافآت.
في طبيعتنا البشرية، نحن نتفاعل مع الحوافز، لذا كن مستعدًا لمكافأة نفسك على تحقيق هدف معين أو الحفاظ على عادة ما. ومثلما هو الحال في مجال الأعمال، يجب عليك أن تدرك الانتصارات الصغيرة وتكافئ نفسك عليها على طول رحلتك لتحقيق أهدافك الأكبر، وذات المدى الأطول.
وإذا كنت بحاجة إلى المزيد من الحوافز، ففكر في توفير ساعة تحسب لك المتبقي من حياتك وتذكرك بضرورة الاستفادة من ما تبقى منه.
- إشراك الأصدقاء.
في بعض الأحيان ينبع أفضل الحوافز من ضغط الأصدقاء. أشرك أصدقاءك وزملائك للمساعدة على تحفيزك في تحقيق الأهداف الفردية والمشتركة. فكر في تطبيقات الجوال التي تجعل التفاعل ممتعًا، مثل Make Me أو ChallengedApp أو KlashApp أو ببساطة إرسال تحدي إلى شريكك.
- الانخراط في الأنشطة الملهمة.
في بعض الأحيان، كل ما تحتاجه هو النظر خارج دائرتك من أجل تحفيز نفسك. عند حدوث ذلك، أعد مشاهدة مقطع الفيديو الذي يُلهمك. وخلال استراحة الغداء، شاهد إحدى حلقات البرامج الحواري TED. أو استمع إلى تسجيل صوتي ملهم أثناء انتقالك أو أثناء تنزهك اليوميّ أو عند قضاء وقتك الشخصي بمفردك.
- ابقى إيجابيًا!
لا يوجد حل موحد يوفر كافة الإجابات بالنسبة للأمور التي تجعل الأشخاص سعداء، حتى مع وجود تعريفات ونظريات وآراء كثيرة. وبالنسبة لي، لدي تعويذة بسيطة ألجأ إليها عندما أحتاج إلى دفعة. ببساطة، “اختر أن تكون سعيدًا.” من خلال قول هذه العبارة ورسم ابتسامة أصيلة على وجنتيّ، أجد أن مزاجي ونفسيتي أصبحوا أفضل بشكل كبير.
- نم جيدًا.
وأخيرًا، لا تقلل أبدًا من أهمية النوم الجيد ليلاً لتحقيق التحفيز الشخصيّ. فبعد سنوات من الخبرات والتجارب الذاتية، وجدت أنه، مع بعض الاستثناءات القليلة، لا توجد أي مهمة لم تنتهي أو أي هدف ضائع يستحق الشقاء الذي يترتب على عدم النوم بالقدر الكافي. فالأهم من ذلك كله، قضاء الليلة براحة مناسبة، حيث أن إتمام هذه المهام والأهداف سيصبح أسهل بكثير في اليوم التالي.
ما هي الطرق الأخرى التي تُبقيك دائمًا متحفزًا كرائد أعمال؟
الموضوعات ذات الصلة: 7 طرق سهلة لرجال الأعمال لتحفيز أنفسهم كل يوم