تدفع وسائل الإعلام المرئية في دولة الإمارات عجلة الابتكار في سوق الإعلام والترفيه الرقمي العالمية التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، ما يساهم في إثراء تجربة الجمهور وحصوله على محتوى غني عبر أي جهاز وفي أي مكان وزمان، في وقت تعمل العديد من المناطق الإعلامية الحرة في الدولة، مثل مدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات و”توفور54″ بأبوظبي، على تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي لوسائل الإعلام المرئية.
وتحتل دولة الإمارات مركز الصدارة في الابتكار الرقمي المتعلق بإنشاء المحتوى الصوتي والمرئي، وتوزيعه عبر أشكال وقنوات مختلفة، وذلك استجابة لاحتياجات العملاء المتغيرة، وفق ما ترى “كوندو بروتيغو”، الشركة المتخصصة بالاستشارات وتوريد الحلول في مجال إدارة المعلومات والبنى التحتية التقنية.
ومن المتوقع أن تنمو سوق الإعلام والترفيه الرقمي العالمية بنسبة 45 ٪ لتصل إلى 16 مليار دولار بحلول العام 2021، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن شركة “تكنافيو”، وذلك في ضوء حرص شركات الإعلام على تبنّي تنسيقات البثّ عالي الوضوح مثل 4K، واعتماد الأرشفة الرقمية. وتقدّر “كوندو بروتيغو”، في هذا السياق، أن شركات الإعلام الإماراتية تبنّت أنظمة للتخزين الرقمي بسِعات تتراوح ما بين 20 و25 بيتابايت في العام 2018.
وبوسع التحوّل الرقمي وإحداث الدمج بين نظم الحوسبة السحابية والتخزين والقدرات التنقلية وتحليلات البيانات، تمكين شركات الإعلام من تخصيص المحتوى حسب احتياجات العملاء، وتوسيع أعمالها في المستقبل، فضلاً عن تحسين أوقات الإنتاج والارتقاء بجودته وتوفير التكاليف.
ويُعتبر تخزين بيانات الفيديو الواردة من دوائر المراقبة التلفزيونية المغلقة CCTV جانباً آخر من الجوانب المعنية بحلول التخزين الإعلامي، والتي غالباً ما تشتمل على متطلبات صارمة للجودة، وتتطلب حلول تخزين مرنة وقابلة للتوسعة.
تجدر الإشارة إلى أن “كوندو بروتيغو” تشهد طلباً كبيراً على وحدة التخزين الشبكية Isilon من “دل إي إم سي”، والتي يمكن للشركات باستخدامها تقليل إدارة تقنية المعلومات وتمكين التنسيقات الجديدة وتعزيز كفاءة الإنتاج.