خاص- المنامة
زاد الاهتمام بالتسويق الألكتروني والترويج للافكار والمنتجات المبتكرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً، موقع فرحي الذي يهتم بشئون ومنتجات العروس حقق خلال فترة قصيرة نجاحاً كبيراً في الوصول إلي شرائح جماهيرية واسعة ومتنوعة جعلت منه مرجع لكل عروس باحثة عن التميز. في هذا اللقاء مع مجلة “انتربرنور العربية” تحدثنا مؤسسة الموقع دينا شبيب عن تجربتها لتسويق علامتها التجارية وايجابياتها.
حدثينا عن رحلتك مع فكرة المشروع، كيف بدأت ولم اخترت البحرين؟
قررت أن أبدأ المشروع في البحرين نظراً لسهولة الإجراءات لتأسيس المشاريع التجارية ووضوح القوانين، فقد أخذت الإجراءات يوم واحد فقط للحصول على رخصة تجارية للموقع وهذا كان شيء مميز. كما وتتيح بيئة البحرين الفرصة لتجربة الأفكار الجديدة من خلال قوانين ومبادرات تخدم المشاريع الناشئة، عدا عن تواجد عدد لا يستهان به من أصحاب الأعمال الناشئة من البحرين ودول أخرى والذي سهل علي معرفة القوانين والسوق.
ما هو موقع فرحي وما الخدمات التي يقدمها؟ حديثنا أكثر عن هذه الفكرة؟
متجر فرحي هو أول متجر إلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي متخصص في تلبية احتياجات العروس ومستلزمات الزفاف بالكامل.
فيوم الزفاف هو اليوم الأهم في حياة كل فتاة وهناك الكثير من الأمور التي يجب إنجازها لهذا اليوم الكبير. فنحنُ في متجر فرحي نقوم بمرافقة العروس خلال هذه الرحلة السعيدة لنوفر عليها الكثير من الوقت والجهد والمال ايضاً، بتقديم جميع المنتجات المتعلقة بحفلات الزفاف ابتداءً من حفلة الخطوبة إلى حفلة توديع العزوبية Bridal Shower إلى حفل الزفاف وما بعده من توفير مستلزمات شهر العسل.
في متجر فرحي نحرص على تكون هناك منتجات متعددة تُتيح للعروس خيارات أكثر. فمثلاً ينقسم متجر فرحي إلى عدة فئات منها قسم خاص بالعرائس بجميع المستلزمات التي تحتاجها من إكسسوارات شعر،وأحذية وارواب وغيرها. وقسم خاص ايضاً لزينة الحفلات المتنوعة وقسم صناديق الهدايا والأطقم لجميع المناسبات كما ويوجد قسم خاص يوفر جميع مستلزمات شهر العسل. ويوجد لدينا العديد من الخدمات التي نوفرها لعملائنا منها خدمة الضيافة للأعراس بباقات متعددة لتناسب جميع الأذواق. وأيضاً نحن نوفر خدمة المتسوق الشخصي مع فريقنا الخاص من المتسوقين الشخصيين الذين يعملون وراء الكواليس لدعم عملائنا.
هدفنا المستقبلي هو أن نصبح بالمركز الأول في دول مجلس التعاون الخليجي وأن نكون الواجهة الأحسن وأول اختيار لكل عروس لنقدم جميع ما تحتاجه لحفل زفافها من الألف إلى الياء، فنحن نستهدف العروس الخليجية في عمر العشرينات لكون هذا الجيل متعلق بالتكنولوجيا كثيراً. ومع ازدهار التجارة الإلكترونية نشأ متجر فرحي لجعل عملية التسوق والتخطيط للزفاف سهلة ومريحة، حيث نعمل على توفير جميع المنتجات على نطاق عالمي ولكن التركيز في الوقت الحالي على دول مجلس التعاون الخليجي فقط.
لقد خاض متجر فرحي العديد من الرحلات للوصول للقمة، فلقد كنا محظوظين للغاية لاختيارنا للانضمام إلى دورة flat6labsالأولى في البحرين في مايو الماضي. فمنذ بادئ الأمر كنا قد أنشأنا موقع متجر فرحي وكانت المبيعات قد بدأت بالفعل ولكن بعد الانضمام إلى هذه الدورة التي ساعدتنا على سرعة تطوير الفكرة وزيادة المبيعات بشكل أكبر وذلك عبر الاستثمار والتركيز أكثر على خطط التسويق وتطوير المنتجات لدينا. وكانت تجربة رائعة وناجحة لحصولنا على شركاء ومستثمرين يواصلون دعمنا من خلال رحلتنا المميزة.
وأيضاً من الأعمال الرائعة التي يقوم بها متجر فرحي هي دعم المشاريع المحلية الصغيرة المتعلقة بمستلزمات الزفاف. حيث نقوم بعرض منتجاتهم للبيع على الموقع بسعر رمزي فقط يناسب اصحاب المشاريع لمساعدتهم في تعزيز أعمالهم في هذا المجال.
حديثنا عن أول زبون لك وكيف كانت التجربة لك؟
أذكر أن أول طلب وصل من الموقع كان في شهر نوفمبر العام الماضي، وحينها كان الموقع قد بدأ العمل ولكن بدون أي دعاية أو تسويق في البدء حيث قررت أن أجرب الموقع وأتأكد من الأمور التقنية قبل تسويقه. كنا في غاية الحماس وقد حرصت أن أغلف الطلب بنفسي، والذي كان حذاء منزلي للعروس بعبارة Bride، وحرصت أن تكون رحلة التسوق على الموقع مميزة ومصممة لتلبية احتياج كل زبون.
حديثنا عن خبرتك قبل البدء بموقع فرحي، هل لديك خلفية في تنظيم الحفلات وماهي الصعوبات التي واجهتها؟
قبل فرحي، كنت شغوفة بتنظيم وإدارة عروض الأزياء والمسرحيات منذ كنت طفلة، فقد كنت مديرة للمسرحيات التي كان اخوتي يقومون بها للعائلة كمصدر ترفيه ووظفت مساعدة للقيامبالتنظيم خلف الكواليس من ملابس وإضاءة وموسيقى مصاحبة وما إلى ذلك، كل هذا في سن الثالثة عشرة!
بعدها، توجهت لتنظيم فعاليات على نطاق أكبر خلال فترات التطوع التي كنت شغوفة ولازالت بها. أحببت تنظيم الفعاليات وعرفت أنها نقطة قوة بالنسبة لي كوني انسانة منظمة بالفطرة وأحب التفاصيل.
هل نظمت أي حفلات أعراس في منطقة الخليج؟
نعم، ولكن كانت للأهل والأصدقاء كمساعدة وليس كعمل مهني. ولكن أعترف أن تلك التجارب أرتني الحاجة الماسة لمنصة تخدم العرائس في الخليج بشكل ملم وأكثر تطوراً ويواكب حاجة المرأة والرجل العصرية بالقيام بالتخطيط وطلب الخدمات بضغطة زر بدل الذهاب لأكثر من محل ومقدم خدمات لكل أمر مثل فستان العرس، والإكسسوار، والكوشة، والبوفيه، وهذا ما أطمح للوصول له من خلال موقع فرحي- موقع متكامل يخدم العرسان خلال مرحلة التخطيط بالكامل ويكون جزء من التجربة الفريدة والاجمل. ونحن في صدد إطلاق خدمة ترتيب الحفلات بالكامل للعرس وحفلة الخطوبة وما إلى ذلك خلال الأشهر القادمة.
خلال حديثنا ذكرت عملك في مجال الصيرفة والأسهم قبل دخولك مجال الأعمال الحرة، فكيف ساعدتك تلك الخلفية على دخول مجال العمل الخاص؟
العمل في مجال الصيرفة ساعدني في أن أفهم عمل أي شركة وقرأت استراتيجيتها بمجرد النظر لأرقام حساباتها وما تحققه من أرباح، وهذا أعطاني أسبقية في فهم النموذج الأنسب لمشروعي وكيف تختلف نماذج الاعمال باختلاف الأسواق وطبيعتها. كما وقد اكتسبت سرعة اتخاذ القرار من عملي في مجال المداولة بالأسهم، فالوقت هو أغلى شيء تملكه في ذلك السوق، وليس قيمة السهم. وبرأيي أسوأ خصلة يمكن أن تكون لدى صاحب مشروع هو عدم اتخاذ قرار صارم وواثق وكثرة التردد، فهذا يؤخر استغلال الفرص ويعطي انطباع عدم ثقتك بمشروعك.
هل كان قرار الانتقال من عمل مضمون في القطاع الخاص إلى عالم الأعمال الخاص مجهول المصير خطوة كبيرة بالنسبة لك، ولماذا؟
لا، طالما علمت أنني أريد أن أكون صاحبة مشروع وأن أبدأ عملي الخاص، فقد بدأت أول مشروع ربحي لي في عمر العشر سنوات، فقد لاحظت خلال رحلة مع الاهل إلى البرتغال باعة في الشارع يتميزون ببيع أربطة أحذية وأساور ملونة بألوان جذابة وقررت أن أقوم بنفس الشي في مدرستي وبعت على الطلبة بعد شراء البضاعة من مصروفي الشخصي، وقد كسبت رأس مالي مع ربح لا بأس به من ذلك.
من خلال تجربتك، كيف هي معاملة سيدة الاعمال السعودية هذه الأيام وهل هناك تغير ملحوظ؟
عندما بدأت مشروعي الأول في السعودية، وهو شركة اتجاه للإرشاد والاستشارات والمعني بتطوير الموارد البشرية، في عام 2010كان الوضع صعباً حيث واجهت صعوبات أكثر من التي أراها اليوم. ألاحظ الثغرة بين الرجل والمرأة في مجال الأعمال قد قلت كثيراً بحيث بدا الفرق معدوماً، فعندما تثبت جدارتك ففرص النجاح ستكون ملموسة بغض النظر عن أي شيء آخر.