شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي اليوم افتتاح الدورة التاسعة والأربعين لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي التي تتواصل حتى يوم الجمعة المقبل بمنتجع “دافوس” في سويسرا.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المنتدى التي تعقد تحت شعار “الجيل الرابع من العولمة: رسم ملامح البنية العالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة” كل من أولي ماورر رئيس الاتحاد السويسري وزير المالية وكلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”.
حضر الجلسة إلى جانب سموه .. معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وعدد من الوزراء والمسؤولين .
وقال أولي ماورر في كلمته الافتتاحية أمام المنتدى إن العالم يتأثر بالتكنولوجيا التي يمكن أن تحقق أحلاما أيا كان مشيرا إلى نموذج سويسرا في تبني مفهوم الاقتصاد المفتوح الذي يعتمد على الابتكار بالتعاون مع الأوساط العلمية والاقتصادية التي تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمع.
وأوضح أن أهم عامل للمرحلة الجديدة من العولمة يكمن في الاستفادة مما توفره التكنولوجيا وأدوات الثورة الصناعية الرابعة من إمكانيات وفرص لمواجهة التحديات المستقبلية، مشيرا إلى أن النجاح في المرحلة المقبلة يتطلب مزيدا من الشراكة الحكومية المجتمعية في إيجاد حلول تواكب تطلعات الأفراد وتقديم خدمات بعد تجربتها مع المتعاملين.
من جهته، أكد كلاوس شواب في كلمته الافتتاحية أهمية دور الشباب في إحداث تغييرات عالمية خصوصا أن 50% من سكان العالم لا تتجاوز أعمارهم 27 عاما، وأنه لابد من إعطائهم الفرصة للمساهمة في تصميم المستقبل، وهم يشغلون في الوقت الحالي أهم القطاعات ويملكون رؤية متفردة حول مستقبل العالم.
و أشار إلى أن العالم بحاجة إلى إعداد الكفاءات ورفع مستوى القدرات، وبناء مواهب متقدمة، لافتا إلى أهمية تضافر جهود الدول والحكومات والقطاع الخاص في توظيف التكنولوجيا لإيجاد حلول للتحديات الكبرى التي ستواجه العالم خلال الفترة المقبلة، لنتمكن من إعادة تشكيل بنية النظام العالمي الجديد.
و دعا مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي قادة العالم المجتمعين في المنتدى إلى أن يوجهوا اهتماماتهم نحو المستقبل، والبدء في إيجاد حلول للقضايا الكبرى التي مازالت تؤثر على شريحة كبيرة من العالم أهمها الفقر ومكافحته بكل الطرق لا أن يستهلكوا طاقاتهم في محاولة تطويق الأزمات الراهنة.
و أكد شواب أهمية إطلاق حراك عالمي في مجال ” أنسنة ” التكنولوجيا من خلال الجيل الرابع من العولمة، والتركيز على الإنسان وجودة حياته وأهمية استدامة الحلول وشدد على ضرورة إشراك الفئات كافة موضحا أن المنتدى يسعى إلى وضع مبادئ عالمية وآليات جديدة تحفز التقارب بين الحكومات والمجتمعات العالمية.
وتشارك دولة الإمارات في 10 جلسات رئيسة ضمن أعمال المنتدى، تركز على أهم التحديات العالمية في مجالات جودة الحياة والاقتصاد والعلوم المتقدمة والفضاء والذكاء الاصطناعي والبيئة وريادة الأعمال وتلك التي يواجهها العالم في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
Source : WAM