وام
شهدت القمة العالمية لطاقة المستقبل التي أقيمت ضمن ” أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 “ الإعلان عن صفقات وصلت قيمتها الإجمالية إلى 10.5 مليار دولار لتنفيذ مشاريع عدة في 20 دولة بمختلف أنحاء العالم.
وفاز تحالف تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ” مصدر ” والشركة الفرنسية للكهرباء ” إي.دي.اف للطاقة المتجددة ” بعقد لبناء أول مشروع لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ميجاواط وبتكلفة قدرها 500 مليون دولار، حيث سيدعم هذا المشروع خطة المملكة لتعزيز قدرتها الإنتاجية في مجال الطاقة المتجددة إلى 60 جيجاواط بحلول 2030.
كما وقع مركز إدارة النفايات في أبوظبي ” تدوير “، الشريك الاستراتيجي للقمة العالمية لطاقة المستقبل المنظم لمعرض “ايكوويست 2019″ عقودا تشغيلية بقيمة إجمالية وصلت إلى أكثر من 1.099 مليار درهم لتقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة وتنظيف الشوارع في كل من القطاع الثالث والرابع والخامس التي تمثل البر الرئيسي لمدينة أبوظبي ومنطقة الظفرة .
كما أعلنت مؤسسة الطاقة الشمسية الهندية التابعة لوزارة الطاقة المتجددة في الهند والجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن قطاع الطاقة الشمسية فيها، عن ” مشروع مناطق الصحراء الباردة ” للطاقة الشمسية في شمال الهند بقيمة 7 مليارات دولار، داعية المستثمرين العالميين والإماراتيين إلى المشاركة في تنفيذ هذا المشروع الطموح والمدعوم من قبل الحكومة.
وأتاحت القمة للخبراء والمتخصصين وكبار الشخصيات الفرصة لتبادل أفضل الممارسات والإعلان عن المنتجات الجديدة ومناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات الاستدامة الحالية والمستقبلية حيث شهدت مشاركة 800 عارض من أكثر من 40 دولة، فضلا عن حضور ومشاركة ما يزيد على 34,000 زائر و3000 من طلبة المدارس والجامعات من 150 دولة، إلى جانب 15 رئيس دولة وأكثر من 100 وزير و1200 رئيس تنفيذي لكبريات الشركات العالمية المتخصصة في قطاعي الاستدامة والطاقة المتجددة.
واستطاعت القمة – التي تحظى برعاية مستمرة أن ترسخ مكانتها كمنصة فريدة لجذب رواد القطاعين العام والخاص لمواجهة أكثر القضايا إلحاحاً في مجال الاستدامة فضلا عن تحديد أولويات العمل على صعيد صنع السياسات وبناء الشراكات.
وحققت القمة التي أقيمت تحت شعار ” استشراف المستقبل باعتماد الإحلال التكنولوجي ” نجاحا منقطع النظير نحو تطوير حلول مبتكرة للتحديات الملحة في مجالات تحويل الطاقة واعتماد التقنيات النظيفة وسبل دعم التنمية المستدامة، كما ساهمت في تعزيز الجهود العالمية الساعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحفيز الابتكار والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية كالطاقة والنقل والمياه وغيرها.