مساهم من كبار الشخصيات
كاتب ومستشار ومدرّب لنمط الحياة
الآراء التي يعلنها المساهمون من رواد الأعمال تعبر عن آرائهم الشخصية.
لقد مررت بالعديد من العناصر المحورية في أعمالي على مدار 20 عامًا من ريادة الأعمال. كما قمت ببيع شركات وقمت بإجراء تحويلات كبرى من العديد من الأعمال غير ذات الصلة إلى الأعمال المتعلقة بأسلوب الحياة. وقد مررت بحالات من الرواج المنعشة بينما كان عملي آخذ في النمو بصورة مذهلة، كما تعرّض لحالات من الكساد المدمرة بسبب اتخاذ قرارات سيئة –حتى عندما كان يمكنني رؤية الأخطاء التي أقع فيها بوضوح.
تعددت المرات التي أبدأ فيها عامًا جديدًا برؤية واضحة وشعور بالأمل. عادةً ما أستغل الأسابيع القليلة الأولى للتفكير فيما كان يمكنني القيام به بشكل أفضل وكيفية المضي قدمًا في العمل. وكان على التخلي عن المشاعر والأحاسيس التي كان من الممكن أن تجعلني ثابتًا في مكاني. وقد أدى هذا إلى كل هذا التغيير نحو الأفضل وكان ذلك من الأسباب الرئيسية لوصولي إلى السفر لأكثر من 20 دولة في العام الواحد للقيام بما أحب القيام به.
وها نحن ذا في بداية عام جديد. والآن أنت تفكر في تخطيط كل الأشياء التي تريد إنجازها في حياتك وعملك. كما قد تكون تلعق جراح العام الماضي، فربما لم يسر أمر المبيعات كما تمنيت. قد تكون على حافة الهاوية — تفكر فيما إن كنت ترغب في الاستمرار في كونك رائد أعمال أم لا. أنا أسمع ما بداخلك.
روابط ذات صلة: كيف خرجت من حالة الاكتئاب (وأنقذت مشروعي)
حان الوقت لتتحلى بالقوة
أفكار التقييد الذاتي تسبب الشلل لرواد الأعمال. إنه ذلك الشعور بكونك لا تتمتع بالكفاءة الكفاية. الصوت الخافت الذي يخبرك بأنك فاشل لأنك لم تصل إلى مستوى “أمازون” حتى الآن. يوجد العديد من رواد الأعمال السلبيين من حولك يتحدثون حول مدى بطء نمو المشروعات. بالإضافة إلى النقّاد على الإنترنت الذين يسخرون من طريقة قيام الآخرين ببناء مشروعاتهم.
فعملية بناء مشروع ناجح تتعدى أكثر من مجرد وضع الاستراتيجية. حيث توجد أساليب وخطوات تنتهجها وتقوم بها ولكن المعركة التي ينبغي عليك الانتصار فيها محلها عقلك. يجب عليك أن تتحلى بالقوة العقلية والعاطفية للتعامل مع الأساليب والاستراتيجية التي تستخدمها لبناء مشروعك.
وحتى اللحظة التي تتحلى بالقوة، ستنزلق في متاهة عقلية من أقل شيء. وهذه المتاهات تستهلك الكثير من وقتك القيّم الذي يمكنك استغلاله لبناء مشروعك. وفي هذه المتاهات العقلية، فمن الشائع اتخاذ قرارات عاطفية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على عملك.
يجب أن تشعر بذلك لتتعافى. بمعنى، عالج كل شيء تشعر به. اعترف لنفسك بما تشعر به حقًا. وعندها، كن منطقيًا مع نفسك. عليك إدراك أنك ربما أعطيت للأمور قدرًا أكبر من اللازم. فعقولنا تفعل ذلك. وبعد قيامك بالمعالجة والنظر للأمور بموضوعية ومنطقية، ادفع بنفسك مرة أخرى إلى حالة ذروة الرواج.
استمع إلى أغنية تزيد من حماسك، شاهد مقطع فيديو ملهم، اكتب، ارقص، افعل ما قد يأخذ عقلك وجسمك وروحك إلى المكان الذي يشعرك أنك أقوى نسخة منك. استشعر تحول طاقتك وشاهد سلوكك ومواقفك وهي تتحسن. أخرج نفسك من هذه المتاهة. يمكنك استخدام هذا التدريب في كل مرة تشعر فيها أنها تنزلق إلى هذه المتاهة.
روابط ذات صلة: توقف عن الاستماع إلى هذه الأفكار الخمسة المقيّدة التي تعيق عملك
امض قدمًا بجرأة.
يتمثل جزء كبير من استشراف المستقبل في نبذ ذكريات الماضي وراء ظهرك. فنحن بشر، ونقوم جميعنا بالأخطاء في حيواتنا وأعمالنا. وكبشر، فنحن نميل إلى معاقبة أنفسنا على اقتراف هذه الأخطار لفترة طويلة بعد اندثارها في الماضي. ولكي تتمتع بعام جيد في مجال العمل، كن أكثر لطفًا مع نفسك. سامح نفسك ولكن تذكر الدرس.
استغل هذا الوقت من العام الجديد لترك العام المنقضي وراء ظهرك. فمهما كان الأمر الذي لم يسر حسب المخطط، فهو درس يمكنك استخدامه لتنهض وتنمو. فالحياة هي أكبر معلم. واللحظة الحالية هي فرصتك الجديدة لاتخاذ خطوات جريئة تجاه الأهداف الكبرى في حياتك العملية. تخلص من كل الغضب والشعور بالذنب والندم فيما يتعلق بالعام المنصرم.
آمن بنفسك. فقد لا تملك كل الإجابات أو لا تعرف كل شيء حول مجال العمل الذي تحاول بناءه — لا بأس. تحل بالثقة بأنك ستعمل بجد وتتعلم ما لا تعرفه. عليك إدراك أننا كرواد أعمال نمتلك فرصة رائعة اليوم بسبب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي
استغل هذا الوقت من العام لإعادة ترتيب أفكارك وتنشيط عقلك ووضع أهداف واضحة والعزم عليها. يمكنك دائمًا التحكم فيما قد يحدث في حياتك عندما يمكنك التحكم في كيفية الاستجابة له. كما تتوفر لديك القدرة على تغيير ظروفك وبناء مجال العمل الذي تتمناه. ووقت البداية هو الآن.