تعد شركة “Z Levelليفل زي” أول مصنع شركات ناشئة في الشرق الأوسط، لأفكار ومفاهيم مؤسسيها الثلاثة، يقول زمان عبد الحميد زمان الرئيس التنفيذي لشركة ” ليفل زي” : نقوم بتصميم الافكار وتجربتها في الأسواق لقياس مدىفعاليتها وتفاعل السوق معها، وأول شركة تم إطلاقها من قبلنا هي « SkipLino» وهي نظام متعدد اللغات لإدارة الحشود والطوابير.
يشرح زمان عبد الحميد: يختلف سكيب لاينو عن الأنظمة المعتمد عليها حالياً في تنظيم الحشود وهي LGCمما يعني أنها قديمة منذ 40سنة ، وعند إنشاء فكرتنا اكتشفنا أن النظام نفسه لم يتطور كما أنهذا السوق غير مكتشف،وتتحكم بعض الشركات بحوالي 80٪ من السوق، كما لمسنا المشاكل التي يعاني منها الشركات وعملاء هذه الأنظمة ولاحظنا لماذاالطوابير دائماً طويلة،إضافة الي الأسعار الغالية للغاية فقررنا تغيير طريقة العمل بشكل تام.
ببساطة تحتاج الأنظمة السابقة إلى أجهزة خاصة وأجزاءتعمل على شيء واحد، فقررنا أن نستعين بالحوسبة السحابية فهي مرنة جداً ونستطيع أن نخزن فيها الأشياء الصعبة وباستخدام أجهزة متوفرة في كل مكان مثلاً الايباد والابل تي في أو أي اندرويد تابلت أو تي في وكذلك الويب للإعلان عن التذاكر من أجل تسهيل حصول العملاء علىتذاكرهم الخاصة عن طريق الكمبيوتر اللوحي الموصول بأي طابعة خاصة، وخفضنا 90٪ من السعر على عملاءنا من الشركات.
ويستطرد زمان قائلاً: خلال العمل اكتشفنا أن الأنظمة القديمة لا تعطي تقارير دقيقة علي أداء الموظفين، واستطعنا بفضل نظام سكيب لاينو من إيجاد طرق لتقييم تعامل العميل مع الوكالة وإعطاء تقارير مفصلة عن أداء كل موظف وكل فرع، وبما أننا نستخدم الكلاود فسرعة تطبيق النظام فائقة جداً فتطبيق سكيب لاينو باي فرع يأخذ حوالي أقل من نصف ساعة تشمل التدريب مما يسهل تطبيق النظام في الفروع المختلفة للبنوك والمؤسسات في غضون أيام أو شهور معدودة، وبذلك يتميز سكيب لاينو بكونه أسرع وأقوى وأرخص مما يتيح انتشاره في الأسواق بسهولة ويسر.
تم اختبار النظام كمفهوم في 2016وأعلن سكيب لاينو شركة ناشئة في يناير 2017حالياً يتم تطبيق النظام في 1500شركة مختلفة من 196دولة حول العالم تتنوع بين جهات حكومية وعامة ويوفر النظام وجهة عملاء بـ 69لغة يتعامل بها النظام ويصدر التذكرة وينادي بها وفقاً للغة العميل، وساعدنا علىذلك أيضاً تفعيل نظام الموبايل فيستطيع عملاء الشركات أخذ التذاكر قبل وصولهم عن طريق البريد الالكتروني أو رسائل الموبايل أو الطابعة، لدينا في ليفل زد شركات أخرى منها في عدة مجالات منها مجال التكنولوجيا المالية المتحمسون له للغاية خاصة بوجود البيئة المشجعة التي تساعد على تطوير هذا المجال في مملكة البحرين وتوفر التوجه الحكومي والقطاع الخاص للتحول الرقمي.
تطبيقات سكيب لاينو
التطبيقات في سكيب لاينو جزء من النظام وقد أخذ ما يقارب 3سنوات من دراسة السوق والأسعارلمعرفة نقاط الضعف في الأنظمة القديمة واكتشفت مع زملائي الحارث العطاوي وريكاردو وهو برتغالي الجنسية أن سبب جمودها وعدم تطورها يكمن في المعدات بينما البرمجيات بالكامل تحت المعالجة، وكانت الفكرة المبدئية هي دمج الموبايل بالنظام ونظراً لكون النظام القديم ضيف اضطرينا لبنائه من البداية وتكمن قوة سكيب لاينو في التقارير التي يقدمها عن أداء الموظفين والفروع، وهو ما يساعد المديرين الذين لم يكن لديهم أي فكرة حية عما يدور في الفروع بإعطائهم تقارير مفصلة ووافية لحظة بلحظة بعيداً عن الأساليب التقليدية للمتابعة باستخدام الكاميرات والتقارير المتأخرة غالباً.
ويقول زمان: تعمل حكومة البحرين علي الارتقاء بالخدمات وكانت بحاجة لنظام يتمكن من تقييم أداء الموظفين وردة فعل الزبائن وهذا ما يقدمه سكيب لاينو بتقديمه حلولاً جذرية صديقة للبيئة لمشاكل متراكمة، وحالياً لدينا تطبيقات خاصة للشركات ومقدمي الخدمات تقدم تحديثات وتقييمات بالثانية لردة فعل العملاء والموظفين ويرصد مراجعات العملاء وأوجه التقصير من قبل الموظف أول بأول والاوقات المهدرة خلال العمل بسهولة.
حصد نظام سكيب لاينو عدة جوائز حول العالم منها جائزة سمو الشيخ سالم العلي في الكويت للتكنولوجيا وهي من أرفع الجوائز في الخليج، وكذلك جائزة أكثر الشركات الناشئة ابتكاراً في 2017، كما تم اختيارنا كواحدة من افضل 20شركة ناشئة عام 2016في هولندا وغيرها، وحمداً لله ردة الفعل قوية ولدينا عملاء مهمين من ضمنهم فيفا البحرين وهي أول عميل كبير يستخدم نظامنا إضافة لكوننا أول شركة خدمة سحابية تتعامل معها الحكومة البحرينية،ويستخدم نظام سكيب لاينو في كل من وزارة الداخلية والكهرباء والماء ووزارة الخارجية، ونتوقع ان نتجاوز حجم اعمالنا المليون خلال الشهور القادمة.
يتميز المؤسسين الثلاثة لنظام سكيب لاينو بتنوع وتكامل خبراتهم نتيجة أعمالهم السابقة فزمان خبرته في مجال التكنولوجيا والعطاوي لديه خبرة في الموارد المالية بينما ريكاردو عمل سابقاً في شركتي جوجل وأديداس في ألمانيا، وشكل الفريق خبرة كافية ومتنوعة لبدء الشركة الناشئة وبالتالي لم يلجئوا إلى مسرعة اعمال حيث يقومون بدور مسرعة الاعمال لأفكارهم الخاصة.
ويشير زمان قائلاً: من حيث الدعم حصلنا على دعم توظيف البحرينيين من صندوق العمل حيث وفرت تمكين دعم 70٪ علي أجور موظفينا حديثي التخرج من لديهم الشغف والطموح والذين نعمل علي تطويرهم ككوادر بحرينية ذات خبرة، كما ساعدنا مجلس التنمية الاقتصادية في تعريف العملاء بالشركة ووفرت لنا مناخ ملائم لإظهار الطاقات البحرينية والانطلاق للتنافس العالمي. عندما بدأنا في 2015كان السوق صغيراً لكن الآننتيجة لجهود ومثابرة حكومة البحرين أزدادت مشاريعنا، وأصبح من السهل أن يختار أي شخص البحرين نقطة انطلاق اقليمياً وعالمياً لما لديها من مقومات خاصة على المستوي الاجتماعي والدعم المتميز الذي تقدمه على مستوى الأعمال.
حاليا يوجد بالشركة16موظف منهم 13بحرينيين، وقام ببناء النظام ايادي بحرينية داخل البحرين وكل المطورين كذلك بحرينيين، ونحن اول شركة ناشئة بالشرق الأوسط تصبح شريك بيع لشركة مايكروسوفت، وتساعدنا مايكروسوفت في كل مبيعاتنا دولياً واقليمياً وكان بدء تعاملنا مع مايكروسوفت في 2016عندما دعتنا للانضمام الي برنامج خاص بالشركات الناشئة وقدمت لنا دعم علي الكلاود و20الف دولار رصيد ثم 40ألف دولار عندما لمسوا نمو الشركة، وبعد انتهاء البرنامج وحصول سكيب لاينو علي عدة جوائز وارتفاع نسبة الاستخدام عالمياً وردة الفعل قررت مايكروسوفت ان تدعمنا فجعلتنا شريك في البيع وتولت تقديمنا للشركات وتعريفهم بنا باعتبار اننا افضل شركة ناشئة في الشرق الاوسط، ولنا الفخر بكوننا شركة عربية وبحرينية تقوم مايكروسوفت بتسويق نظامها حول العالم.
وعن الصعوبات التي واجهوها يقول زمان: شكل التحول السحابي في البداية صعوبة لإقناع العملاء فعند التعود على شيء معين ذو سعر غالي ثم يأتي من يقدم لك نفس المنتج وأقوى وبـ10٪ من السعر طبيعي أن يكون الشك سيد الموقف، ولحل هذه المشكلة قدمنا عرضاً للعملاء تمثل في استخدامهم للنظام والانتفاع به بدون دفع أي تكاليف وكانت هذه كذلك فترة اختبار للنظام وقياس لردة فعل الزبائن ليس فقط علي مستوي البحرين لكن علىمستوى العالم أيضاً، وفيما بعد تم تحديث النظام وإتاحة الإصدار الثاني المتطور منه يناير 2018وتحديد التكلفة والسعر فقام العملاء بالدفع عن طيب خاطر.
اما بالنسبة للتوظيف ففي السابق عندما كنا نبحث عن مطورين كنا نجد واحد أو اثنين من البحرين ولكن الآن تغيرالوضع وأصبحيوجد بحرينيين في كل مجال، كما أن نسبة إقبال حديثي التخرج على العمل في شركات ناشئة أعلى بكثير عن ذي قبل وشجعهم كذلك قصص النجاح من حولهم لشركات صغيرة تمكنت من الوصول للعالمية.
ويساعد الاتجاه السائد في البحرين لدعم بيئة ريادة الاعمال في ظل وجود قيادة واعية وطموحة علىتوفير جهات التمويل والدعم الممكنة لأي رائد اعمال، وتعد هذه الفترة فترة ذهبية وفرصة سانحة لابد من استثمارها جيداً لكل من يريد ان يفتح شركة في الخليج فالمسرعات متوفرة وبكثرة والتوجه نحو الحوسبة السحابية اصبح مطلب حكومي كذلك القوانين التي تم تعديلها ووضع قانون الإفلاس كلها تنبأ ان هذا الوقت هو خير الأوقات لاقتناص الفرص وتأسيس الشركات الناشئة، عندما بدأنا في 2015كان السوق صغيراً لكن الآننتيجة لجهود ومثابرة حكومة البحرين أزدادت مشاريعنا، وأصبحمن السهل أن يختار أي شخص البحرين نقطة انطلاق اقليمياً وعالمياً لما لديها من مقومات خاصة علىالمستوي الاجتماعي والدعم المتميز الذي تقدمه على مستوى الأعمال.
وانصح كل رائد اعمال لديه فكرة ما ان يسأل نفسه: هل فكرتك تقوم بحل مشكلة حقيقية في العالم؟ هل تتوقع احد سوف يستخدم منتجك؟ هل تستطيع بيعه؟ وكم سعره؟ والسؤال الأهم هل انت جاهز نفسياً ومادياً للاندماج في العمل والتمرس في السوق الذي اختارته.