دبي – خاص
تشارك صاحبة السمو الملكي، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للتسامح في دبي، والتي يسعى المتحدثون خلالها إلى صياغة رؤية دقيقة ومتفهمة حول أهمية التسامح في عالمنا.
وانضمت الأمين العام لـ”الوليد للإنسانية” إلى منصة المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تألفت من كل من معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات؛ وسعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومقره المملكة العربية السعودية؛ وأداما ديينغ، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بشأن مكافحة الإبادة الجماعية، ومقره بالولايات المتحدة.
وأكدت صاحبة السمو الملكي، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، خلال كلمتها على أن العامل الثابت الوحيد الذي برهن على قدرته في مساعدة المجتمعات لانتهاج التسامح هو الحوار، وأضافت سموها قائلة: “علينا أن نعمل سوياً لحل مشاكلنا بدلاً من إخفائها والتغاضي عنها، فالحوار والجمع بين أطراف القضايا المختلفة، يسهم في ترسيخ التقارب الإنساني بينها، وهو ما نعده حجر الأساس الذي اعتمدت عليه مؤسسة الوليد للإنسانية في أكثر من 1000 مشروع تولت مسؤوليتهم خلال العقود الماضية. يمكننا نشر رسالة التسامح عبر المجتمعات بطرق متعددة، كما أن هناك خطوات ملموسة يمكن أن يتخذها قادة العالم لتعزيز السلام والسعادة داخل مجتمعاتهم”.
استثمرت الوليد للإنسانية أكثر من 120 مليون دولار في كل من، تمويل البحوث الأكاديمية، الرامية إلى تعزيز الفهم المتبادل ودعم النقاش المستمر حول الإسلام في عصر العولمة , وذلك من خلال إنشاء ستة مراكز أبحاث في عدد من الجامعات الرائدة حول العالم، منهم جامعتا كامبريدج وإدنبره في المملكة المتحدة,وجامعتا القاهرة ولبنان الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط , وجامعتا هارفارد وجورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية, بالإضافة إلى تعزيز أبحاث الرعاية الصحية في جامعة كورنيل كما حرصت المؤسسة على دعم الفنون والتي تسهم في التقاء الثقافات من خلال إنشاء وترميم مركزين للفنون الإسلامية بمتحف اللوفر بباريس و متحف برجامون ببرلين .
وتعد القمة العالمية الأولى للتسامح إحدى مبادرات المعهد الدولي للتسامح، الذي يتخذ من دبي مقراً له، والذي تأسس لبناء تحالفات قادر على مواجهة التطرف والطائفية. ويتزامن موعد انعقاد القمة مع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح (16 نوفمبر). ويعمل المعهد الدولي للتسامح، وهو جزء من “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، كمؤسسة فكرية تقدم حلولاً للتطرف والطائفية من خلال تعزيز ثقافة التسامح بين المجتمعات.
ومولت مؤسسة الوليد للإنسانية على مدى أربعة عقود بما تفوق قيمته 4 مليارات دولار، مشروعات للرعاية الاجتماعية، كما أشرفت على نحو 1000 مشروع في أكثر من 164 دولة، فيما قامت 10 منسوبات سعوديات بإدارة هذه المشاريع التي استفاد منها أكثر من 533 مليون شخص حول العالم، دون تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين. وتتعاون “الوليد للإنسانية” مع مجموعة من المنظمات الخيرية والحكومية والتعليمية لمكافحة الفقر وتمكين النساء والشباب وتطوير المجتمعات وتوفير الإغاثة للمتضررين في حالات الكوارث، فضلاً عن سعيها لتعزيز الفهم الثقافي للمجتمعات من خلال التعليم. كما وتسعى المؤسسة إلى بناء جسور للحوار من أجل الوصول إلى عالم أكثر رحمة وتسامح وقبول.