ابو طبي – خاص
نظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع ملتقى “تواصل” بدورته الثالثة لعام 2018، وذلك في مدينة العين، بحضور عدد من رواد الأعمال المواطنين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومجموعة من شركاء الصندوق المحليين وممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة الداعمة، وأعضاء الصندوق. ويأتي ملتقى تواصل كمبادرة دورية، ضمن مجموعة المبادرات النوعية التي يطلقها صندوق خليفة بهدف فتح باب الحوار الدائم بين أعضائه ومختلف الشركاء المحليين والجهات الداعمة، بما يدعم ويطور ريادة الأعمال في أوساط المواطنين، ويعزز ثقافة العمل الحر، وينمّي روح الريادة والابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهد الملتقى الذي أقيم في فندق ايلا البوادي في العين سلسلة من المناقشات الحوارية والعروض التقديمية لأصحاب المشاريع المدعومة من الصندوق، إضافة إلى استعراض خدمات وتجارب ومشروعات عدد من الشركاء المحليين والاستراتيجيين للصندوق، في سبيل تعزيز تجربة رواد الأعمال، ومساعدتهم في تسويق أفكارهم وتلقي الدعم المحلي المطلوب، وإيجاد فرص جديدة تساهم في تطوير مسيرتهم المهنية وتحقيق النجاح. ويهدف الملتقى إلى تعزيز روح التواصل بين أعضاء الصندوق المتواجدين في مدينة العين، وتبادل الافكار والخبرات، واتاحة الفرصة للتعرف على مشاريعهم ومنتجاتهم وخدماتهم والتسويق لها من خلال شبكة تواصل فعالة بين اعضاء الصندوق.
وقالت موزة عبيد الناصري، مدير تنفيذي إدارة تطوير الأعمال في صندوق خليفة لتطوير المشاريع: “يأتي ملتقى تواصل بدورته الثالثة لهذا العام، انطلاقاّ من حرص الصندوق على تعزيز التواصل بين رواد الأعمال المواطنين ومختلف الجهات الحكومية الداعمة، وذلك تماشياً مع برنامج “أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»” الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يرتكز على تحفيز الأعمال والاستثمار، وتنمية المجتمع، وتطوير منظومة المعرفة والابتكار، وتعزيز نمط الحياة، بما يدعم مسيرة الدولة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. ويبذل صندوق خليفة كل ما بوسعه لدعم رواد الأعمال المواطنين وتشجيعهم على استثمار أفكارهم الابداعية والمبتكرة في مشاريع صغيرة ومتوسطة ناجحة تعود بالنفع عليهم وتعزز تنافسية الدولة على الخارطة الاقتصادية، وتسهم في بناء اقتصاد مستدام قوامه المعرفة والابتكار.”
كما تخلل الملتقى تكريم نخبة من أعضاء الصندوق والشركاء الاستراتيجيين من جهات حكومية محلية واتحادية على دعمها المستمر للصندوق، حيث تقدّمت موزة الناصري، مدير تنفيذي إدارة تطوير الأعمال في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بجزيل الشكر من مختلف الجهات المكرّمة على الدعم اللامتناهي الذي تقدمه للصندوق عبر دعم المشاريع الممولة والمدعومة منه، إيماناً منها بالدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة تنافسية الدولة إقليمياً وعالميا. في حين قام خلال الحفل عدد من أصحاب المشاريع المدعومة من الصندوق، بعرض مشروعاتهم أمام الحضور، للتعريف بمشاريعم التي تنوعت بين السياحة والضيافة وغيرها من القطاعات الحيوية في الدولة.
وتضمن الملتقى عروض لمجموعة من الجهات الداعمة للصندوق، للتعريف بخدماتهم وطرق الاستفادة منها، بما يعزز التواصل فيما بينهم ويساهم في بناء مجتمع قائم على ثقافة ريادة الأعمال والابتكار، حيث قام السيد حمد سيف بالمحينة من شركة أدنوك، بعرض استراتيجية تعزيز القيمة المحلية المضافة أمام الحاضرين، فضلاً عن كيفية تطوير المهارات اللازمة ورفع مستوى الوعي وروح الابتكار، في حين شمل العرض تحديد فئات المناقصات التي تسمح بمشاركة الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة فقط، إضافة إلى توفير رؤية واضحة حول مصاريف أدنوك المستقبلية لتحفيز وتشجيع الموردين على تعزيز استثماراتهم المحلية.
من جهته قدّم النقيب عادل عسكر المازمي من شرطة أبوظبي عرضاً تناول فيه أهمية التسجيل في سجل الموردين الخاص بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والإعفاء من الرسوم المفروضة على التسجيل والمناقصات، كما وتطرّق خلال عرضه إلى أعداد الموردين المسجّلين “المدعومين من صندوق خليفة“، محدداً المشتريات والمناقصات الممنوحة لموردي الصندوق، والعقود المبرمة معهم، إضافة إلى مقترحات لتطوير الشراكة وأطر التعاون.
أما السيد محمد خالد عبدالله من شركة طيران الامارات للتموين، فهدف من خلال عرضه إلى إطلاع الحاضرين حول إجراءات ومتطلبات الشركة وكيفية الاستفادة من خدماتها وخدمات المشتريات فيها، مسلطاً الضوء على المعايير المحددة من قبلها، والتي يتوجب على الراغبين في العمل كموردين لها الالتزام بها، كما رحّب باسم الشركة في أي تعاون مشترك للعمل مع موردين محليين، ومبتكرين مبدعين على أن لا يقتصر عملهم كموردين فحسب، ويتخطاه إلى رتبة شركاء أعمال ومساهمين في النجاح والتطور.
واختتم الملتقى بجلسة نقاشية عززت التواصل بين أعضاء الصندوق والجهات الداعمة، حيث استطاع الحاضرون مناقشة الموضوعات المختلفة المتعلقة بريادة الأعمال وكيفية العمل كموردين، وتقديم الخدمات والتسويق للمنتجات المقدمة من قبل رواد الأعمال، وكيفية العمل على تسويق أفكارهم ومنتجاتهم وخدماتهم لدى شركاء الصندوق المحليين والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بما يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويعزز الاقتصاد الوطني الآخذ بالنمو.