بقلم: طارق أحمد، مدير تنمية المشاريع في “شراع”
سواء أكنت تبدأ مشروعاً جديداً أو تُخطّط للتوسّع في مشروعك الحالي، فستحتاج إلى تدفق نقدي لتنمية نشاطك التجاري والوصول به إلى المستوى التالي. حيث يعتمد نجاح أو فشل الشركات في كثير من الأحيان على الحصول على المبلغ المناسب من المال، والنوع المناسب من الاستثمار في الوقت المناسب.
هذا ويُعتبر العثور على المستثمر المناسب أمراً حاسماً بالنسبة للشركة، فالمستثمرون يُشجّعون تنمية الأعمال من خلال ضخ رأس المال في مختلف الجوانب التجارية، بما في ذلك:
-
تطوير منتجات / خدمات إضافية
-
التوسّع في السوق واكتساب العملاء
-
تعزيز وضع الشركة في السوق وحصتها السوقية
-
توظيف المواهب الصحيحة
بالإضافة إلى ذلك، يشغل العديد من المستثمرين منصباً في مجلس الإدارة ويُساعدون المؤسّسين على صياغة استراتيجياتهم واتخاذ قرارات حاسمة في مجال الأعمال.
وفيما يلي، يُشارككم مدير تنمية المشاريع في شراع، السيد طارق أحمد، أهم نصائحه حول جذب المستثمر المناسب:
دَع منتجك يبرز
لا يوجد ما هو أقوى من تقديم منتج أو خدمة تُوفّر حلولاً لحاجة ملحّة في حياة الأشخاص. ولذلك خُذ الوقت الكافي الذي تحتاجه لابتكار المنتج الصحيح وضمان إثبات المفهوم القائم وراءه. ففي حال لم يكن منتجك رائعاً، فلن يرغب المستثمرون في أن يكونوا جزءاً من إنتاجه.
كُن مرئياً وصاحب رأي
في عالم اليوم، فإن كونك جيداً في عملك أو امتلاكك لمنتج رائع ليس الشرط الوحيد لجذب اهتمام المستثمرين. فإذا لم يكن المستثمرون الرئيسيون على دراية بوجودك، فمن المحتمل أن تفوتك فرص الحصول على تمويل لزيادة وتنمية أعمالك، وذلك بالرغم من عملك الجاد وأدائك الجيد. وفي هذا السياق، يمكنك حضور الفعاليات المتعلقة بمجال عملك والمستثمرين المعنيين، والنقاشات ذات الصلة، وورشات العمل الخاصة بموضوع تتفوّق فيه؛ إلى جانب التواصل مع الجمهور المستهدف، وطرح الأسئلة، والمشاركة في حلقات النقاش، والعمل على ترويج صورتك التجارية والشخصية سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع.
احرص على بناء العلاقة
ركّز على تكوين علاقة مع المستثمر المناسب قبل البدء بجمع المال. والمستثمر المناسب هو شخص لديه مصلحة في الاستثمار في مجال عملك، ولديه خبرة سابقة في الاستثمار في شركات مماثلة، ويفهم خصوصيات وعموم مجال أعمالك. كما يتمتّع أيضاَ بسمعة حسنة بين أقرانه ومؤسّسيه، وعقلية تسعى نحو تحقيق النمو لشركتك.
تجنّب الاختيار العشوائي للمستثمرين، وكُن مجتهداً في تحديد مستثمريك، وادرس أعمالهم جيداً. احرص على الاجتماع معهم خلال الفعّاليات والأنشطة، والتواصل معهم عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع، وكذلك تأكّد من خلق الفرص ليتعرّف كلٌ منكما على الآخر على المستوى الشخصي. حيث يحتاج الأمر إلى بذل قدرٍ من الوقت والجهد لبناء علاقات عمل جيدة وقوية ودائمة – فهي جزءٌ لا يتجزأ من النجاح.
وفي حين أن جذب المستثمرين وجمع المال هما أمران مهمان جداً، إلا أنه عليك أن تتذكّر أهمية امتناعك عن جمع المال عندما يكون عملك في أمس الحاجة إليه – بل اسعَ إلى جمعه في الأوقات التي لا تحتاجه، لتكون الأمور مدروسة بشكل عميق. وتذكّر أهمية امتلاكك لفريق رائع، ومنتج مميّز، وقاعدة عملاء قوية، ورؤية واضحة لكيفية تطوّر شركتك في المستقبل.