entrepreneuralarabiya -خاص
تقرير المليارديرات السنوي لعام 2018 الصادر عن “يو بي إس” و”برايس ووترهاوس كوبرز” يرصد نمو ثروة المليارديرات الكلية بنسبة 19% لتحقق قيمة 8.9 ترليون دولار
رواد الأعمال الصينيون يتصدرون المشهد العالمي بإضافة1.4 ترليون دولار إلى ثرواتهم عام 2017 وهي الزيادة السنوية الأكبر على الإطلاق
أهم النتائج:
- شهد عام 2017 ارتفاع عدد المليارديرات الصينيين من 318 إلى 373 ملياردير، وارتفعت ثروتهم بنسبة 39% لتصل إلى 1.12 ترليون دولار أمريكي. وبلغت نسبة النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادي 32%.
- سجلت الصين معدل اثنين من المليارديرات الجدد كل أسبوع، بينما حققت منطقة آسيا زيادة بواقع 3 مليارديرات جدد في الأسبوع.
- سجلت منطقة الأمريكيتين نمواً في الثروة بنسبة أقل من المعدل العالمي بواقع 12%، لتصل إلى 3.6 ترليون دولار أمريكي، إلا أنها بقيت محافظة على أعلى معدل لتركيز الثروة ضمن قطاع التكنولوجيا وبفارق واسع.
- أتاح ارتفاع أسعار العملات للمليارديرات في أوروبا تحقيق نمو في ثروتهم بواقع 19%، إلا أن عدد المليارديرات ارتفع بنسبة ضئيلة بلغت 4% فقط، ليصل العدد الكلي إلى 629.
- من المتوقع تراجع معدلات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية والصين خلال العام المقبل، وذلك في حال وصول الحرب التجارية بين البلدين إلى أوجها.
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قي 2017:
- شهد عام 2017 تحقيق المليارديرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنمو في الثروة بنسبة 15%، لتصل إلى قيمة 165 مليار دولار أمريكي.
- ارتفع العدد الإجمالي للمليارديرات في المنطقة بواقع 24% ليصل إلى 52 مليارديراً في 2017
- بلغت نسبة المليارديرات العصاميين 75% من إجمالي عدد المليارديرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بالمقارنة مع نسبة 68% في الولايات المتحدة الأمريكية و80% في منطقة آسيا والمحيط الهادي)
حققت ثروات المليارديرات العالمية خلال عام 2017 الارتفاع الأكبر لها على الإطلاق، حيث سجلت زيادة بنسبة 19% لتصل قيمتها إلى 8.9 ترليون دولار أمريكي موزعة على 2,158 شخص. وعلى الرغم من تسجيل معدلات نمو جيّدة في الأمريكيتين وأوروبا، نجح المليارديرات في الصين بتوسيع ثروتهم بمعدل يصل إلى الضعف، وذلك بنسبة 39% لتصل قيمتها الكلية إلى 1.12 ترليون دولار أمريكي.
ونُشرت هذه النتائج ضمن تقرير المليارديرات السنوي الصادر عن ’يو بي إس‘ بالتعاون مع ’برايس ووترهاوس كوبرز‘ والمسمى: “شخصيات ملهمة جديدة وعصر الريادة الصينية”. ويأتي التقرير في نسخته الخامسة مستفيداً من شبكة العملاء الواسعة ومستويات الوصول الاستثنائية للبيانات التي يتميز بها يو بي إس‘ و’برايس ووترهاوس كوبرز‘، ويهدف التقرير إلى تقديم فهم أعمق حول تعداد المليارديرات على المستوى العالمي.
وفي إطار تعليقه على التقرير الجديد، قال جوزيف ستادلر، رئيس قسمالثروات الفائقة الصافيةلدى ’يو بي إس‘ العالمية لإدارة الثروات: “نجح المليارديرات الصينيون خلال العقد الماضي في تأسيس أكبر وأهم الشركات في العالم، ما أسهم في تعزيز مستويات المعيشة. وما هذه سوى البداية فحسب، حيث يسهم التعداد السكاني الكبير في الصين، إلى جانب الابتكارات التكنولوجية والنمو الكبير في الإنتاجية المدعوم من قبل الحكومة في توفير مستويات قياسية من الفرص التي تمكن الأفراد من تأسيس شركاتهم الخاصة، فضلاً عن تغيير حياة الناس نحو الأفضل”
وأضاف: “يشهد العالم اليوم موجة جديدة من رواد الأعمال المتميزين، حيث يدأب المليارديرات على تصدر ريادة مشهد الابتكار، الأمر الذي يسهم في توفير فرص العمل وتحقيق الازدهار، فضلاً عن إحداث أثر إيجابي في مجالات عدة لا تنحصر في النواحي الاقتصادية فقط. وتعمل الأجيال الناشئة حالياً على استغلال الفرص المتاحة لمجابهة بعض من أهم التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه البشرية”.
التجربة الصينية والمنافسة مع وادي السيليكون:
- سجل عام 2006 وجود 16 مليارديراً صينياً فقط، أما اليوم، وبعد 30 عاماً من سماح الحكومة الصينية بعمل الشركات الخاصة، ارتفع هذا الرقم إلى 373 مليارديراً، وهي نسبة تعادل خُمس العدد الإجمالي العالمي.
- يُعد 97% منهم من المليارديرات العصاميين، ويعمل أغلبهم ضمن قطاعات التكنولوجيا وتجارة التجزئة. ودخل 89 رائد أعمال صيني إلى نادي المليارديرات عام 2017، بما يقارب 3 أضعاف المعدل المسجل في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
- ويعمل المليارديرات من آسيا، وبخاصة من مدينة شنزين الصينية، على مواجهة الهيمنة الأمريكية التقليدية في مجال ريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا. ونجح هؤلاء في تقديم كميات من رأس المال التأسيسي للشركات الناشئة بحيث تعادل نظيراتها المقدمة في الولايات المتحدة، كما تفوقوا على منافسيهم في الولايات المتحدة في مجال براءات الاختراع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بواقع 4 أضعاف، وفي مجالات ’بلوك تشين‘ والعملات المشفرة بواقع 3 أضعاف.
وبهذا الصدد، قال رافي راجو، رئيس قسم الثروات الفائقة الصافية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى ’يو بي إس‘ العالمية لإدارة الثروات: “يتميز المليارديرات الأسيويون بكونهم شباباً يكرسون كامل الجهود لتحقيق النجاح. حيث يعملون باستمرار على تطوير شركاتهم نحو الأفضل وبناء نماذج أعمال جديدة، فضلاً عن التحوّل السريع نحو العمل في القطاعات الجديدة. وتتميز الغالبية العظمى منهم بكونهم مليارديرات عصاميين، مع تصميم استثنائي على الاستفادة من هذه الفترة التي تعد واحدة من أهم الحقبات التاريخية لتأسيس الشركات الجديدة”.
المليارديرات العصاميون يسهمون في دفع مشهد الابتكار العالمي:
- تمكّن المليارديرات الصينيون إطلاق 80% من أصل 40 ابتكاراً عالمياً خلال العقود الأربعة الماضية.1
- في عام 2017، دخل 199 رائد أعمال عصامي نادي المليارديرات، بما فيهم جهات مبتكرة في مجال تقنيات ’بلوك تشين‘ والإقراض المتبادل بين النظراء، وعلم الجينيوم والطاقة الخضراء.
الأجيال الناشئة تحدث تأثيراً على واقع الثروة الجديد:
يشهد العالم حركة تغيّر في الثروة، حيث يوجد 701 مليارديراً ممن تجاوزوا الـ 70 عاماً، والذين ستنتقل ثروتهم إلى الورَثة والمؤسسات الخيرية خلال السنوات الـ 20 المقبلة، وذلك في ضوء الاحتمالات الإحصائية لمتوسط العمر المتوقع. وتُشكل هذه النسبة 40% من إجمالي ثروة المليارديرات حول العالم (3.4 ترليون دولار أمريكي).
- يُجسد المليارديرات الشباب القوة الدافعة لنمو الأعمال الخيرية والاستثمارات المستدامة، لكونهم يستخدمون ثروتهم بغرض تحقيق أثر اجتماعي إيجابي. وحالياً، ينخرط أكثر من ثلث (38%) من الشركات العائلية في جهود الاستثمارات المستدامة، وتُخطط حوالي نصفها (45%) لتعزيز استثماراتها المستدامة خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
- فيما يسعى المليارديرات الشباب أيضاً لتكوين ثروتهم الاقتصادية الخاصة، حيث سعى حوالي الثلثين (62%) من أبناء وبنات المليارديرات الذين ورثوا شركات عائلاتهم عام 2017 ليصبحوا من رواد الأعمال، بالمقارنة مع نسبة 42% ممن ورثوا أصولاً فقط.
وبهذا السياق، قال د. مارسيل ويدريج، الشريك وأخصائي إدارة الثروة لدى ’برايس ووترهاوس كوبرز‘: “يسلط تقريرنا الضوء على الخطوات التي مكنت الصين من أن تصبح البلد الأول عالمياً من ناحية تحقيق الثروات لرواد الأعمال. إذ تنطوي الصين على مزيج فريدٍ من التعداد السكاني الضخم وجهود الابتكار التكنولوجي والدعم الحكومي المقدم. كما لاحظنا توجه أجيال المليارديرات الناشئة بشكل كبير نحو مجال ريادة الأعمال. وبالاستفادة من إيجابيات التعليم الجامعي عالي المستوى وشبكة العلاقات العالمية، غالباً ما يقوم الصينيون بتأسيس شركاتهم الخاصة التي تجمع أحدث المجالات التكنولوجية مع أهداف الاستدامة. وبالإضافة لذلك، يعتمد المليارديرات الصينيون نهج الاستثمار المستدام، بما يمكنهم من النجاح وتحقيق قيمة مضافة لأعمالهم. ومما لا شك فيه أن الأجيال الجديدة تسعى لتغيير العالم الحالي، ولإحداث أثر إيجابي من خلال الشركات العائلية والمنظمات الخيرية”.
آثار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية
- في حال تصاعدت الحرب التجارية الحالية بين الصين والولايات المتحدة، تتوقع ’يو بي إس‘ انخفاض النمو الاقتصادي في البلدين قبل حصول الاستجابة السياسية.
- يمكن أن تنخفض الأسهم الأمريكية والآسيوية – باستثناء اليابانية – بنسبة 20% عن مستوياتها المسجلة في منتصف صيف
- وبالنسبة للمليارديرات الشباب في الصين، فمن الممكن أن تسبب الحرب التجارية تباطؤاً في نمو أعمالهم، إلا أن الأساسات التي تتمتع بها البلاد من التعداد السكاني الكبير وحركة التطور التكنولوجية من شانها الاستمرار في توفير الظروف الملائمة لنمو شركات رواد الأعمال.
ثروة المليارديرات بالأرقام:
- حقق عدد المليارديرات عالمياً زيادة بنسبة 19%، إلا أن النسبة بقيت منخفضة بالمقارنة مع مؤشر ’إم إس سي آي‘ العالمي الذي ارتفع بواقع 25%. وتمثّل النمو الأكبر في القطاعات الاستهلاكية وتجارة التجزئة، الذي ارتفع بقيمة 360 مليار دولار أمريكي، والتكنولوجيا (250 مليار دولار أمريكي) والمواد الخام (180 مليار دولار أمريكي).
- استمرت منطقة الأمريكيتين باحتضان أكبر تركيز لثروة المليارديرات، والتي ارتفعت في الولايات المتحدة بنسبة 12% لتصل إلى 1 ترليون دولار أمريكي، مدعومة بشكل خاص من قبل قطاعات التكنولوجيا والاستهلاك وتجارة التجزئة. إلا أن معدلات تكوين الثروة تشهد تباطؤاً، حيث سجلت الولايات المتحدة الأمريكية مليارديرات جدد عام 2017، بالمقارنة مع 87 منذ 5 سنوات.
- في أوروبا، سجلت الثروة نمواً بواقع 19%، لتصل إلى قيمة 9 ترليون دولار أمريكي. ويعود ذلك بشكل كبير إلى ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار. ففي الواقع، حقق عدد المليارديرات في المنطقة ارتفاعاً بنسبة 4% فقط. تركزت ضمن 5 عائلات فقط كانت مسؤولة عن 30% من توسع الثروة في القارة.
- ارتفعت حصة منقطة آسيا والمحيط الهادي من ثروة المليارديرات لتصل إلى 7%، ما يشكل نسبة 30% من المعدل الإجمالي العالمي، والتي تصدرتها قطاعات الاستهلاك وتجارة التجزئة والتكنولوجيا والعقارات.
المصادر: كلية وارتون للاقتصاد، تقرير: “العالم المتغير:
أبرز 30 ابتكاراً خلال السنوات الـ 30 الماضية” (2009)
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.