entrepreneuralarabiya – خاص
المهندس وليد بن عبد المجيد أبو خالد مواطن سعودي يملك خبرات متعددة منحته الادارة العامة لشركة نورثروب جرومان الشرق الأوسط. تشمل مسؤولياته كرئيس تنفيذي قيادة عمليات الشركة بما فيها تسريع وتيرة النمو واستكشاف فرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
شغل قبل ذلك نائبا منصب وزير الشؤون الصناعية في وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية آتيا من شركة جنرال إلكتريك، المملكة العربية السعودية والبحرين، حيث كان رئيس الشركة خلال فترة من النمو الكبير الذي حققته. كما عمل في شركة بي آي سيستمز منذ أكثر من 20 عاما، حيث وضع لها استراتيجيات للنمو خلقت على إثره فرصا استثمارية داخلية في السوق السعودية.
شغف التكنولوجيا والابتكار، وخاصة في الدفاع والفضاء متجذر في منذ أيام الدراسة في الولايات المتحدة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الإدارة الصناعية وهندسة النظم من جامعة جنوب فلوريدا. كما أنه عضو في مجلس الأعمال السعودي، ومجموعة الأعمال الأمريكية في الرياض.
هذا الشغف قاده إلى متابعة كل ما يتعلق بعلوم الدفاع الفضاء وتخصصه في عالم هندسة النظم وصناعة الطيران والأمن والدفاع، وهو يعلم أهمية هذه العلوم لبلاده وهي الدولة ذات الدور البارز في المنطقة، وهي سوق ضخمة تدخل في حسابات الدول والشركات العالمية، خاصة في هذه الظرف الذي تواجه المنطقة فيه تحديات كبيرة على مختلف المستويات.
في لقاءنا مع المهندس وليد بن عبد المجيد أبو خالد، تحدثنا عن تاريخه وعن إنجازاته خلال مسيرته المهنية والعلمية. وعند سؤاله عن تقييمه لعمله، بعد أن أمضى أكثر من أربع سنوات في منصب الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان الشرق الأوسط قال:”
كان لي الشرف في قيادة واحدة من أكبر وأكثر الشركات تقدما في العالم في مجال الطيران والدفاع والأمن في منطقة الشرق الأوسط” وأضاف” السوق السعودية سوقا عالمية رئيسية لشركة نورثروب جرومان، ويرجع ذلك إلى التعاون التاريخي بين الولايات المتحدة والمملكة في مجالات الدفاع والفضاء والأمن. وتشمل تهديدات اليوم الأمن السيبراني والإرهاب والأمن الداخلي جانبا مهما، حيث لنورثروب جرومان قدرات فريدة من نوعها ذات الصلة في جميع هذه المجالات” وأوضح. لقد تمكنا من جذب أفضل المواهب المحلية في المملكة، ونحن فخورون جدا بدعمنا لعملائنا في منطقة الشرق الأوسط فالتزامنا بالمنطقة وأمنها طويل الأجل، ونحن متحمسون جدا للتحول الجاري”.
ما هي خططك لتطوير الأعمال؟
لنورثروب جرومان مجموعة واسعة من التقنيات المتطورة والخبرات، لذلك نحن نركز على القدرات الأكثر انسجاما مع متطلبات الأمن لعملائنا. ونتيجة لذلك، فإننا نرى فرصا واعدة في حلول القيادة والسيطرة C4I ، والتدريب، والاستدامة والتحديث، والأمن السيبراني.
ونحن مهتمون بشكل خاص بفرص توطين التقنيات والعمل والسعودة الأمر الذي يخلق وظائف متميزة للشباب السعودي. ومن شأن ذلك أن يسهم في تحقيق رؤية المملكة المتمثل لاقتصادا أكثر استدامة، وقد تم التعبير عنه بوضوح في رؤية 2030. ونرى رؤية 2030 فرصة تاريخية ومنصة لتعزيز التعاون بين نورثروب جرومان ودول منطقة الشرق الأوسط. خصوصا المملكة العربية السعودية.
وما يجعل كل ذلك في غاية الأهمية الاتجاه الواضح والقوي لعالم الذكاء الاصطناعي ومعطيات الثورة الصناعية الرابعة التي يجب على المنطقة مواكبتها واستغلال إمكاناتها.
–ونساله أيضاً عن ماذا يتوقع للشراكات طويلة الأمد لشركته في السعودية وكيف ينوي تطويرها؟
وما هي الفرص الحالية في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة؟
يجيب، “الشراكات الاستراتيجية والموثوقة ضرورية لتحقيق رؤية 2030. لا أعتقد أن هناك أي حلول قصيرة المدى عندما يتعلق الأمر بالشراكات لأنها عملية طويلة تأخذ التزاما حقيقيا. نحن في نورثروب جرومان نتطلع إلى الشراكات التي نبنيها منذ أكثر من 40 عاما وهي مستمرة في النضج والتطور.
عن الفرص في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، وهل تعتقد أنها تساعد على تعزيز قوة وعلاقات الشركة في الإقليم قال: إن العلاقات الأميركية السعودية قوية ووثيقة، ونحن كشركة أمريكية عالمية ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بدعم المملكة وأمنها لأن ذلك يعزز أمنها القومي وأمن منطقة الشرق الأوسط ككل. الأمن السيبراني وحلول القيادة والسيطرة C4I هي العناصر الرئيسية ولشركة نورثروب جرومان قدرات فريدة من نوعها. ودور السعودية الإقليمي وعلاقاتها القوية في المنطقة يعزز من قوة الشركة أيضاً، كما توطين الصناعات الدفاعية السعودية ضمن أهداف رؤية 2030 لا يقتصر فقط على خفض الإنفاق العسكري بل إنه يحفز قطاعات صناعية أخرى مثل المعدات الصناعية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكل الأنشطة المرتبة بها، مما يؤدي بدوره إلى خلق المزيد من فرص العمل. وعلى الرغم من أن المملكة هي ثالث أكبر بلد ينفق على قطاع الدفاع في العالم، إلا أن اثنين بالمئة فقط من قيمة هذا الإنفاق يستثمر في المملكة العربية السعودية. وهذا يعطي أهمية كبيرة لإعطاء قيمة مضافة لعملنا هنا في المملكة.
إن التوطين (السعودة) من خلال الاستثمارات المباشرة والشراكات الاستراتيجية مع الشركات الرائدة في هذا القطاع يمثل فرصة لا مثيل لها. وأهم هذه الفرص هو فرصة نقل المعرفة والتكنولوجيا، وبناء الخبرات الوطنية في مجالات التصنيع والصيانة والبحوث والتطوير.
عن أبرز مشاريع نورثروب مع السعودية قال :”
تقدم نورثروب جرومان مجموعة من القدرات والتكنولوجيات في مجال الدفاع والأمن والأمن السيبراني والاتصالات، مثل رادارات التحكم في الحرائق لونغبو لطائرات أباتشي هليكوبتر الهليكوبتر ورادارات تبس-78 للمراقبة الجوية. تقنياتنا C4I تدعم أنظمة القيادة والتحكم المتقدمة والمعقدة للقوات الجوية والبحرية والأرضية. كما أننا نشارك بشكل كبير في التدريب التقني والإداري وتطوير الأفراد العسكريين السعوديين”.
ضيفنا عمل في العديد من المناصب والمسئوليات الحكومية بينها منصب وكيل وزارة، وعندما سألناه عن أي هذه المناصب والمسئوليات كان أقرب إلى قلبه العمل الحكومي أم الخاص، قال:”
بعد أن عملت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكذلك على نطاق واسع في بلدي المملكة العربية السعودية، لدي نظرة دولية متعددة الثقافات. يتيح لي هذا الانفتاح إنشاء شراكات قيمة عبر الحدود. أنا أفضل دوري في نورثروب جرومان من حيث قدرتي على إنشاء شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع فرص نقل المعرفة، والمساعدة على دعم عملائنا والحفاظ على البنية التحتية التكنولوجية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. يسعدني بشكل مميز دوري في إقامة أفضل العلاقات مع الجميع ومنح جميع الشركاء القيمة المميزة عبر أعمالنا”.
وعلى اعتبار أن نقل التكنولوجيا هو من أولويات المملكة لتطوير الكوادر المحلية وتطوير إمكانات القطاع الخاص والمستويات الحكومية. وعن دور نورثروب جرومان في هذا المجال حتى الآن قال :”
أحد الركائز الرئيسية لرؤية 2030 هو توطين صناعة الدفاع السعودية من خلال نقل التكنولوجيا. ونحن في نورثروب جرومان نؤمن في تمكين الشباب السعودي حيث يعمل من خلال عملياتنا المشتركة أكثر من 1400 مواطن سعودي. إن التركيز على الإنفاق على الدفاع في خطة التحول الوطنية يشير بوضوح إلى اهتمام متجدد بتطبيق التحالفات وغيرها من الآليات التعاقدية، ونحن نقوم دائما بتقييم ما هو أفضل وماهي الفرص القادمة في السوق. ومن شأن ذلك أن يوفر منصة جذابة للشركاء الدوليين والمؤسسات الخاصة المحلية التي تسعى إلى جني فوائد الإنفاق الدفاعي في المستقبل. كما سيعزز قدرة المملكة العربية السعودية على التنافس على المناقصات القائمة والمحتملة، التي تتطلب عطاءات تنافسية أكثر، ليس فقط في السعر ولكن أيضا في المشاركة”
نسأله، ” من خلال خبرتك كعضو بمجلس الأعمال السعودي الأميركي، ومجموعة الأعمال الأميركية في الرياض، ما هو الوضع الاقتصادي في السعودية؟
يعتمد مستقبل الاقتصاد السعودي على الصناعات الجديدة والتنويع الاقتصادي والتجارة عبر الحدود – بما في ذلك صادرات التكنولوجيات المحلية. وستلعب رؤية 2030 دورا رئيسيا في عولمة الاقتصاد السعودي والخصخصة وتشكيل تحالفات بين القطاعين العام والخاص في قطاع الدفاع سوف يشعل النمو. وقد بدأنا في رؤية كيانات جديدة يتم تشكيلها مع وحدات تمويل / استثمار واضحة تدعم النمو على مستوى أكبر بكثير مما رأيناه من قبل. كما ستساعد جهود التوطين الجديدة الشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية على الدخول إلى قطاع الدفاع. ونحن نشهد اهتماما كبيرا بين الشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية في صناعة الدفاع الوطني بما في ذلك خدمات الصيانة وقطع الغيار وتجديد المنتجات”.