عمان – خاص
تعزيزاً لجهود دولة الإمارات في دعم ريادة الأعمال والمشاريع التنموية
وقّع صندوق خليفة لتطوير المشاريع مذكرة تفاهم مع “مؤسسة ولي العهد” في الأردن، تهدف إلى دعم ريادة الأعمال والمشاريع التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية، بما يتماشى مع رسالة الصندوق الواضحة، في دعم ثقافة الريادة والمبادرة، وتشجيع الابتكار وتحقيق النمو المستدام للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وعملاً باستراتيجيته التي تشمل نقل تجربته، وتكرار نموذجه الناجح في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في العديد من الدول الإقليمية والعالمية بصفته حافزا رئيسياً للنمو الاقتصادي في تلك الدول.
وتنص الاتفاقية على التعاون بين الطرفين لدعم الابداع والابتكار، وتطوير ريادة الأعمال ، بما يتناسب مع الاستراتيجيات الوطنية للبلدين الشقيقين، ومع مراعاة الأنظمة والسياسات الوطنية المطبقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية. ويتعهد الطرفان بموجب هذه المذكرة بتنفيذ برامج نوعية ومبادرات خاصة لدعم الإبتكار والتمويل متناهي الصغر والصغير والمتوسط، إضافة إلى المساهمة الفعالة في بناء قدرات النساء والشباب، وسكان المناطق الأقل حظاً ً، بما يهدف إلى خلق مشاريع ريادية في صفوف الشباب.
وقال حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع: “يسعى صندوق خليفة من خلال مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز أواصر التعاون مع الجهات والمؤسسات الإقليمية والعالمية الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل العمل المشترك مع إحدى الجهات المرموقة في المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تلتزم ببناء مستقبل مشرق لشباب الأردن، مؤكدين حرصنا على إقامة علاقات قوية مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية المختلفة بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة التجارية في الدولة ومع الدول الشقيقة.”
وأردف النويس قائلاً: “نهدف في هذا التعاون الاستراتيجي مع المملكة ، بنقل تجربة صندوق خليفة الناجحة، من أبوظبي والإمارات العربية المتحدة التي باتت منارة لريادة الأعمال وتمكين الشباب، ومثالاً يقتدى به للانجازات والنجاحات القياسية التي تعكس رؤية القيادة الرشيدة المتمثلة بتوجيهات سديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وكان صندوق خليفة قد بدأ مسيرته الإقليمية في دعم وتمكين المشاريع المتوسطة والصغيرة عبر نقل نموذجه التشغيلي إلى العديد من الدول الاقليمية والدولية.”
من جهته أكّد الدكتور فواز حاتم الزعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، على الأهمية الاستراتيجية التي تحملها هذه المذكرة، وقال: “تنسجم مذكرة التفاهم مع سياسة عملنا في مؤسسة ولي العهد، والهادفة إلى تعزيز الشراكات مع مختلف الجهات العربيّة والدوليّة، بالشكل الذي يرفد الشباب الأردني بالفرص التنموية التي تنسجم وطموحاتهم وتعزز من دورهم القيادي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وأضاف “ستعمل هذه الشراكة على دعم الشباب الأردني بشكل عام، وشباب المناطق الأقل حظاً بشكل خاص، وسنولي في المؤسسة، قضايا دعم المشاريع الصغيرة والمتوسّطة والمتناهية الصغر أولويّة كبيرة، كونها مكملة لحد كبير للعديد من برامج المؤسسة ولما لها من دور في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة التي ننتهجها في الأردن، وما نطمح له في المؤسسة من خلال هذه الشراكة هو تعزيز دور الشباب لقيادة هذه المسيرة “. وأوضح الزعبي “سنعمل خلال الفترة المقبلة على تبادل الخبرات مع صندوق خليفة، وسنبني بشكل مشترك، قصص نجاح جديدة، تضاف إلى تلك التي قام بها الصندوق في كثير من دول العالم”.
ويعمل صندوق خليفة بموجب هذه الاتفاقية على ضمان توفير سبل تنفيذ المشاريع ومراقبتها والعمل على تقديم تدابير تصحيحية إن وجدت، إضافة إلى تقديم الدعم المالي والخبرة المطلوبة لمؤسسة ولي العهد مباشرة أو أي جهة تابعة لها يتم تكليفها لإدارة مبادرة محددة أو جزء من مبادرة. ويأتي ذلك انطلاقاً من مساعي الصندوق المستمرة في تبني حملات ومبادرات تهدف إلى غرس قيم المسؤولية المجتمعية، ومساهماته في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العديد من الدول الإقليمية والعالمية، بما يعزز التزامه الكامل بغرس ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار والإبداع لدى الشباب، والارتقاء بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر باعتبارها حجر الأساس لبناء اقتصاد تنافسي متنوع ومستدام.
هذا وستلتزم مؤسسة ولي العهد بموجب الاتفاقيّة بضمان تمكين المستفيدين من تنفيذ المشاريع ومراقبتها والعمل على تقديم تدابير تصحيحية إن وجدت، إضافة إلى تسهيل التعامل بين صندوق خليفة والوكالات والسلطات وأصحاب المصلحة لضمان نجاح المشاريع في الأردن.