دبي – خاص
يحتاج إلى بنية تحتية عالية الأداء تمكّنه من اكتشاف الأنماط لتحسين التكاليف والكفاءة والابتكار
من المنتظر أن يؤدي التبني السريع لحلول الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنحو 96 مليار دولار بحلول العام 2030، ما يمكّن الشركات والمؤسسات من تلبية توقعات العملاء والسكان على نحو أفضل ودفع عجلات الابتكار في مجال الأعمال التجارية الرقمية.
وتواصل مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات اكتساب مزيد من الزخم مع تزايد مساهمة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي في توجيه دفّة التحوّل على الصعيد الوطني. وتتوقع شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، في هذا السياق، أن يساهم الذكاء الاصطناعي بإضافة 96 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول العام 2030. وترى شركة “أكسنتشر” أنه ستكون لكل قطاع من القطاعات الرئيسة مساهمة واضحة، إذ يُنتظر أن يحقق قطاع التمويل 37 مليار دولار، والرعاية الصحية 22 مليار دولار، والنقل والتخزين 19 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذه القطاعات سوف تحقق أكبر نمو بحلول العام 2035.
وفي هذا الإطار، قالت ساڤيتا باسكار، رئيس العمليات في شركة “كوندو بروتيغو” الاستشارية والمورّدة للحلول في مجال إدارة المعلومات والبنى التحتية التقنية، إن بوسع حلول الذكاء الاصطناعي تمكين ابتكارات يمكنها أن تعزّز قوى العمل القائمة، وتحسين التكاليف والكفاءة والابتكار، موضحة أن “البنوك، على سبيل المثال، سوف تتمكّن بفعل هذه الحلول من تحليل سداد القروض وبطاقات الائتمان، فيما يمكن للمستشفيات التنبؤ بنجاح علاج المرضى، كما سيكون بإمكان الجهات الحكومية تعزيز إدارة الفعاليات الضخمة”.
ومع ذلك، يظلّ الذكاء الاصطناعي غير كافٍ وحده، بحسب الخبراء، إذ تحتاج الشركات والمؤسسات أيضاً إلى اتخاذ الخطوة التالية نحو المجال التالي المتمثل بتعلّم الآلات، حيث تتعلم الآلات أو التطبيقات من مجموعات البيانات الضخمة، كاشفة عن أنماط معينة بطريقة تتجاوز إلى حد كبير ما يمكن للأفراد المختصين الكشف عنه بأنفسهم.
وأضافت رئيس عمليات الشركة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً: “يجب أن تفي حلول الذكاء الاصطناعي وحلول تعلم الآلات باحتياجات الشركات، إذ ليس على الشركات أن تقتني هذه التقنيات المستقبلية من أجل اقتنائها فحسب، فقوّة الحوسبة الهائلة المطلوبة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات تعني أيضاً أن على الشركات والمؤسسات الاستثمار في بنىً تحتية عالية الأداء لإدارة المعلومات”.
وتشهد “كوندو بروتيغو” طلباً كبيراً في دولة الإمارات على حلول الحوسبة عالية الأداء من “دل إس إم سي”، من أجل اكتساب رؤىً أعمق بطريقة أسرع وأفضل. ويمكن لشركاء قنوات التوزيع المتخصصين مساعدة الشركات في اختيار حلول البنية التحتية التي تلبي احتياجاتهم على أفضل وجه، والتي تشمل محطات العمل والخوادم والشبكات والتخزين والبرمجيات والخدمات.