دبي – خاص
ستحفز شركة <ميثريل> منصات التواصل الاجتماعي بتكنولوجيا البلوكتشين لتزيد الخصوصية وتمنح المستخدمين فرصة لكسب المكافآت من خلال بيع بياناتهم
يستثمر الناس هذه الأيام قدراً كبيراً من الوقت في تصفح منصات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، حيث يقضي المراهق العادي ما لا يقل عن 9 ساعات في اليوم في التصفح. ولكن ما لا يعرفه المستخدمون بالضرورة، هو أن منصات وسائل الإعلام الاجتماعية هذه تجني المال من بيانات الجميع، دون أن توضح لأصحاب البيانات المنفعة النقدية في داخلها.
على الرغم من تعددهم، إلا أنه هناك وجه تشابه ما بين جميع وسائل التواصل الاجتماعي، و هي جمع البيانات. وذلك لأن مستخدمي تلك المواقع عادة ما يشاركون معلوماتهم بإستمرار. ولذلك، فإنه من السهل أن تتوافر معلومات قيمة من أفراد أو حتى مجتمعات مختلفة حول العالم، فهنالك أكثر من 2.20 مليار مستخدم نشط شهريًا على فيسبوك وحده (بحسب إحصائية الربع الأول من عام 2018)، و في كل 60 ثانية، يتم نشر 510,000 تعليق، و تحديث 293,000 منشور، ويتم تحميل 136,000 صورة.
مع تطبيق التحليلات على البيانات التي يتم حفظها في شبكات التواصل الاجتماعي، سيكتشف المستخدم مدى التأثير الفعلي لمنشوراته الشخصية على أداء النشاط التجاري. فيمكن للشركات تحديد أهم المعلومات من جميع الرسائل التي ينشرها المستخدمون. هذه الأدوات التحليلية قابلة للبرمجة من أجل التغلب على المشاعر الإيجابية والسلبية التي يشعر بها المستخدمون تجاه العلامة التجارية.
كيفية إستغلال البيانات
تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بيانات كبيرة لتحليل السوق وتنبؤ سلوك المستهلك – على غرار الكثير من القطاعات الأخرى. فكشف جاي باريخ – نائب الرئيس للشؤون الهندسية في فيسبوك – في عام 2012 أن فيسبوك يتحكم بأكثر من 500TB من البيانات، و تتضمن هذه البيانات 300 مليون صورة و 2.6 مليار معجب و 2.5 مليار تحميل للمحتوى كل يوم. تساعد هذه البيانات فيسبوك في اكتساب فكرة عن طريقة تفكير المستخدمين و معرفة وجهات نظرهم.
تساعد هذه التحليلات أيضًا على إبراز مدى أهمية بعض الإعلانات لدى مختلف المستخدمين، أو العملاء في هذه الحالة. فيستفيد المعلنين بتحقيق المزيد من الأرباح. مع إستخدم أدوات تحليل شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن للشركات أن تنشط من خلال التعليقات للعثور على معلومات من شأنها أن تصب لمصالح تجارية. فيمكن للشركات أن تدرس تأثير الإعلانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال استخدام تحليل البيانات الإحصائية التي قد تتضمن تدريج المستخدمين بحسب الشهرة، وتاريخ التعليقات، والردود (على سبيل المثال، التغريدات على تويتر). فريثما تجد الشركات التجارية مؤثرين على إحدى شبكات التواصل الإجتماعي، فإنها تلجأ إلى اجتذابهم للخوض في نقاشات لصالحهم.
البيانات الضخمة وتدخل شبكات التواصل الاجتماعي في خصوصية الأشخاص
مع تزايد الإغراءات الشرائية في Facebook و Instagram و Twitter و Pinterest، فمن الواضح أن فوائد البيانات الضخمة لوسائل التواصل الاجتماعي تتزايد في الأهمية. وفقًا لدراسة أجراها باحثو جامعة كامبريدج وستانفورد ، يمكن لـ Facebook الاستفادة من البيانات من الحسابات لتفهم الشخصيات لمستخدم أكثر من مدى تفهم الأصدقاء والعائلات لديه!
جميع إبداءات الإعجاب، والتعليقات، والمتابعة، والمشاركات، هي بيانات تُظهر و تراقب لشركات لا يعلم بها المستخدم، حتى أن بعضهم يشتروا تلك البيانات من مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن ملفات تعريف الشبكات الاجتماعية مرتبطة عادةً بمتصفحات المستخدمين ومحركات البحث الخاصة بهم. وهذا يعني أن أي إجراء يتم القيام به قد ينعكس على الملامح الاجتماعية لشبكات التواصل- مما يترك في النهاية آثارًا قد تكون مفيدة في التنبؤ بالمستقبل الذي يطمح إليه المستخدم.
العملات المشفرة في الطليعة
ليس من المقصود تطبيع تسييل البيانات بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي، انما لتبين مدى أهمية المدخلات لهذه الشركات. فلماذا لا يكون المستخدمون هم من يكسب من ذلك؟ فإن جميع هذه التحليلات مما ينشره المستخدمون أو ما يشاهدوه أو ما يعلقوا عليه هي ملكاً لهم، بينما هذه الشركات والشبكات تتاجر بهذه البيانات بغير موافقتهم.
كان هناك وقت لا يستطيع المستخدمون فعل أي شيء حيال ذلك، لكن هذا الوضع تغير. فالآن يمكن لأي مستخدم أن يكسب من استخدام منصة وسائل التواصل الاجتماعي بفضل مساعدة تقنية البلوكتشين و العملات المشفرة.
واحدة من منصات التواصل الاجتماعية القائمة على البلوكتشين هي Mithril. تتكامل Mithril مع منصات وسائل التواصل الاجتماعية الرئيسية وتعطي المستخدمين الفرصة لكسب المكافآت على فئة رموز (MITH) من خلال التعدين الاجتماعي. مع Mithril، سيكافأ إنشاء المحتوى. وبهذه الطريقة ، يمكن للمستخدمين استعادة جزءاً من الكعكة حتى لو كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال تستخدم بياناتها لأغراض التسويق والأرباح. وهذا من شأنه أن يضمن تعويض المستخدمين عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من استغلال المنصات فقط للبيانات التي تم إنشاؤها من قبلهم.