الرياض – خاص
الشراكة بين القطاعين العام والخاص تدعم الشباب السعودي لسد الفجوة في وظائف تقنية المعلومات والتي تصل إلى 30 ألف وظيفة
قالت شركة إس إيه بي SAP العالمية لبرمجيات الأعمال اليوم، إن حجم الفجوة في سوق قطاع التقنية بالمملكة العربية السعودية وصلت إلى 30 ألف وظيفة، يمكن للشراكة الفاعلة بين القطاع العام والخاص والقطاع الأكاديمي أن تعمل على سدها من خلال تزويد الشباب السعودي بالمهارات التقنية اللازمة لشغل هذه الوظائف. الأمر الذي يساهم في الوقت ذاته بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بتطوير المواهب الشابة وإعدادها إلى سوق العمل.
وأشار ستيف تزيكاكيس الرئيس الإقليمي لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة إس إيه بي، أن التقنيات المبتكرة الفريدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات وإنترنت الأشياء والبلوك تشين والحوسبة السحابية، تعمل مجتمعة على إنجاز التحول في بيئات العمل بالمملكة في المستقبل. وقال: “تعمل الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص مع القطاع الأكاديمي على مضافرة الجهود من أجل دمج المهارات التقنية منذ الدراسة وحتى التخرج والالتحاق بسوق العمل لتمكين المملكة من الاستفادة من إمكاناتها الهائلة وتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المنشود”. كما عبر تزيكاكيس عن فخر شركة إس إيه بي بالدور الرائد الذي تقوم به في بناء وتعزيز هذه الشراكات من خلال معهد إس ايه بي للتدريب والتطوير.
وفي سياق خطة شركة إس إيه بي لاستثمار 285 مليون ريال سعودي في المملكة خلال أربع سنوات، قام معهد إس إي بي للتدريب والتطوير بتخريج أكثر من 750 مواطن سعودي، ونجح في مساعدة 98 بالمائة منهم على الالتحاق بالعمل. ويمتد “برنامج إس إي بي المتخصص للشباب” لشهرين أو ثلاثة أشهر وهو وهو يزود الشباب بالتدريب اللازم ويمدهم بالمهارات المطلوبة ليكونو مستشاري إس إيه بي معتمدين. ومنذ العام 2012 استطاع معهد إس إيه بي للتدريب والتطوير أن يحقق قيمة اقتصادية للمملكة بلغت 199 مليون ريال في مجال تطوير المعارف والمهارات التقنية لجيل الشباب.
وقال يزيد الكرزي، محلل ومتخصص حلول تخطيط موارد المؤسسات العالمية لدى شركة سابك، أن عالم التقنية ينمو بشكل هائل السرعة، وبات التمكن من العمل على أدوات إس إيه بي حالياً من أهم المتطلبات التي تتقدم بها كبرى الشركات السعودية. ونصح الكرزي، الذي تخرج من ” برنامج إس إي بي المتخصص للشباب” في شهر يوليو من العام 2017، جيل الشباب السعودي بالانضمام إلى البرنامج لكسب المهارات التي يقدمها، حيث أن أدوات إس إيه بي تلعب دورا كبيراً في زيادة فرصة الحصول على وظيفة الأحلام لكل الشباب.
ومن البرامج التعليمية الأخرى التي يقدمها معهد إس إيه بي للتدريب والتطوير، برنامج الدراسة الثنائية الذي يدمج التدريب على تقنيات إس إيه بي بمنهاج الدراسة الجامعية، كما يدعم برنامج “ستارت أب فوكس” الأفكار القائمة على تقنيات البيانات الكبيرة والتحليلات التنبؤية والفورية، أما مبادرة “وينوفيت” فترمي إلى تعزيز الابتكار والإبداع، وتتيح مصدر إلهام للشركات والأفراد يحثُّهم على تبني التغيير الحيوي الحاصل في العالم وتقدِّم رؤى وأفكار من عالم الأعمال، من أجل المساهمة في التصدي للتحديات وخلق أفكار جديدة.
وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت إس إيه بي من خلال برنامج تحالف الجامعات التابع لها من العمل مع 35 مؤسسة تعليمية في المملكة إلى جانب عملائها وشركائها في الدولة لدعم المواهب الشابدة وتمهيد الطريق أمامها للتواصل والابتكار في إطار برنامج برنامج “مركز الابتكار من الجيل التالي”.