دبي – خاص
83٪ من المدراء التنفيذيين يعتقدون بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير حاسم على مستقبل أعمالهم
بينما نتطلع نحو المستقبل، يمكننا بالفعل رؤية كيف بدأ الذكاء الاصطناعي في تغيير الطريقة التي نعيش بها وكيفية تفاعلنا سويًا كبشر. قد لا يُقدِّر الكثيرون منا مقدار الذكاء الاصطناعي المستخدم في خلفية كل عملية شراء نجريها عبر الإنترنت.
وفي ظل تحديات تزايد المنافسة والسلوكيات غير المنتظمة لعملاء المبيعات “متعددة القنوات” omnichannel ، بدأ لاعبوا أنشطة البنوك والسفر وتجارة التجزئة في اعتناق فكر الذكاء الاصطناعي بحق.
يوضح ستيفان بارايسو؛ المدير الإداري لشركة أزور ديجيتال؛ أن استراتيجيات مبيعات التجزئة المبنية على الذكاء الاصطناعي تلبي توقعات العملاء واحتياجاتهم بفاعلية وربحية، وذلك من خلال تخصيص رحلة العميل في الشراء، وصولًا إلى توفير المخزون بسلاسة من المستودع إلى باب العميل.
وفي الواقع، وجدت دراسة للتجارة الدولية أن 91٪ من المديرين التنفيذيين لشركات البيع بالتجزئة يعتقدون أن الحوسبة الإدراكية ستلعب دورًا ثوريًا داخل الصناعة في المستقبل المنظور، مع اعتقاد 83٪ بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير حاسم على مستقبل أعمالهم.
لقد تحولت العلامات التجارية العالمية بالفعل إلى الذكاء الاصطناعي وهي تعزز بالفعل معدلات مشاركة العملاء، وتعمل على تحسين وتنسيق مليارات التفاعلات شهريًا عبر قنواتها التسويقية لتحديد الأنماط التي تؤدي إلى التفاعل وبالتالي المرور المؤهل في النهاية.
استخدمت شركات كل من: “لوكسيتان” “ومانور” “وتوماس كوك” برنامج “تايني كلوز” وهو حل يعتمد على الذكاء الاصطناعي العميق لتحديد المشترين المستقبليين لأي عنصر يُروَّج له، حتى بدون وجود نوايا حديثة. يساعد برنامج تايني كلوز في توليد إيرادات متزايدة فيما يخص المبيعات متعددة القنوات، ما يصل إلى 60٪ زيادة في المبيعات لكل بريد إلكتروني، من خلال الاستهداف والتخطيط الذكي للحملات.
تحسين معدلات تحويل “كل القنوات”
يمكن فهم سلوكيات التسوق للعملاء في المتاجر الفعلية من خلال الملاحظات المرئية وإفادات مندوبي المبيعات، وهو أمر يصعب تحقيقه عبر الإنترنت؛ حيث يختبئ الزوار خلف الشاشة. تكمن وراء بيانات “جوجل أناليتيكس” مجموعة كبيرة من سلوكيات العملاء والمسارات التي يجب فهمها من أجل إجراء خيارات التحسين المناسبة.
قد يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر فائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سلوكيات العملاء أكثر صعوبة في التفسير، في ظل وجود مجتمع كبير من المغتربين وكذلك تنوع الثقافات.
وبدلاً من ذلك، يمكن الآن للعلامات التجارية ذات حجم الزيارات المرتفع عبر الإنترنت والمحمول اعتماد التحسين الآني لما يعرف بخبرة المستخدم -UX- استنادًا إلى بيانات السلوك والاستخدام.
استخدمت متاجر “فيرجن ميجاستور” في الشرق الأوسط برنامج “كونتنت سكوير” وهو حل تقني لتحليل بيانات المستخدم، يستند هذا الحل إلى الذكاء الاصطناعي لتحليل كيفية استخدام الزائرين لموقع الإنترنت للتجارة الإلكترونية بشكل متعمق. غطى تحليل كونتنت سكوير جميع جوانب تجربة العملاء، بدءاً من التنقل عبر الموقع والترويج وحتى فحص محتوى صفحة المنتَج وإتمام عملية البيع. وقد أتاح هذا لفريق التجارة الإلكترونية لشركة “فيرجن ميجاستور” معرفة رؤىً وتوصياتِ قابلة للتنفيذ من أجل تحسين رحلات العملاء ورفع معدلات التحويل ومتوسط سلال التسوق.
تجهيز الأعمال
تمثل التكنولوجيا وجودة بياناتك واستعداد فريقك؛ المكونات الثلاثة الرئيسية لتضمين الذكاء الاصطناعي بنجاح في عملك.
وقد أدى صعود الحلول التقنية القائمة على السحابة -Cloud Based Solutions- إلى تحقيق ديمقراطية الوصول إلى وظائف الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحسن بشكل كبير من تفاعل العملاء عبر ” القنوات المتعددة”، وبتكلفة أقل بكثير. ومع ذلك، يتطلب جني الفوائد الكاملة لهذه الحلول الاستعانة بمحللي البيانات الأكفاء والمهرة، ممن لديهم القدرة على اتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً على الرؤى المتوفرة.
ليس هناك شك في قدرة الذكاء الاصطناعي على مساعدة الشركات في القفز بالقيمة المقترحة عبر القنوات المتعددة، شريطة اختيار تقنيات الذكاء الاصطناعي استراتيجيًا لقدراتها، ثم تنفيذها تنفيذًا صحيحًا من منظورٍ معماريٍ وتنظيميٍ وعمليٍ.
هذه أوقات صعبة قادمة؛ لكنها ممتعة!
ستكون شركة أزور ديجيتال -وهي شركة الاستشارات للمبيعات “متعددة القنوات” في دبي- حاضرة في “سيملس 2018” (14-15 أبريل)، وستناقش كذلك تنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المعاملات التجارية. تعرّف على أزور ديجيتال وشركائها في مجال الذكاء الاصطناعي لمناقشة تفاصيل نشاطك التجاري وكيف يمكنك القفز بمبيعاتك عبر “القنوات المتعددة”.