خاص – entrepreneuralarabiya
قرأت إحصائية تقول أن 10٪ من التواصل هو ما يقال ، 20٪ هو ما نسمعه ،و 70٪ هو ما نراه
بقلم : Zaki Ameer، مؤسس شركة Dream Design Real Estate (DDP)
في عصرنا الرقمي الحديث ، أحدثت التكنولوجيا ثورة في طريقة عملنا و التواصل في ما بيننا، لدرجة أنه أصبح بإمكاننا الآن إبرام صفقات تجارية دولية عبر أشكال من التواصل لم يكن من الممكن تخيلها. يمكن للزملاء التعاون بغض النظر عن مكان تواجدهم في جميع أنحاء العالم ، ويمكن للموظفين العمل من المنزل ، ويمكن للعملاء إرسال طلبات فورية بغض النظر عن المنطقة الزمنية. ومع ذلك ، وعلى الرغم من المزايا العظيمة للاتصالات الرقمية، فمن الحماقة أن نفترض أن القيمة في الاتصال وجهاً لوجه قد لا تعود موجودة يومًا ما.
يقول زكي أمير ، رجل الأعمال ومؤسس شركة Dream Design Real Estate ، أن جعل السرعة اولوية على التواصل وجهاً لوجه يقلل بشكل كبير من قوة التفاعل الإنساني وأهمية التواصل المباشر في العمل. لتوضيح الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من “قوة التواصل الشخصية” ، طوّر أمير قائمة تضم ست نصائح للتركيز على مهارات التواصل وجهًا لوجه.
الإطراء والمديح يجذب الانتباه. أخبروا الشخص الذي تتحادثون معه عن سبب إعجابكم به وعن سبب سعادتكم بالعمل معه، حيث يعدُّ بدء المحادثة بمجاملة لطيفة وسيلة جيدة لتخفيف التوتر بين الطرفين، وطريقة رائعة لبدء علاقتكم بشكل إيجابي. ولكن تجنّبوا المبالغة في ذلك، فالإطراء النابع من القلب يعطي مفعولاً أكبر. وكذلك حاولوا تجنب التعليق على المظهر أو الصفات الشخصية، والتزموا بمديح إنجازاتهم ونجاحاتهم، والذي يعني البحث والتقصي عنهم إذا لزم الأمر!
إبداء الاهتمام وجذب الانتباه. يمكنكم جذب انتباه الآخرين بإظهار الفضول وتوجيه الأسئلة، وهذا ما سيجعلهم يشعرون بأنكم تفضلون التحدث إليهم أكثر من أي شخص آخر. فمن خلال إبداء الاهتمام والحماس لما يقوله الآخرون، ستمنحونهم شعوراً طبيعياً بالراحة ليكونوا بدورهم أكثر انفتاحاً للتحدث ومشاركة آرائهم معكم. تجنبوا مقاطعتهم، ولا تبدؤوا الحديث عن شخصيتكم واهتماماتكم الشخصية إلا بعد الاستماع لآرائهم كاملةً. وكونوا على طبيعتكم، فمعرفة أمور شخصية عنكم لا تخص العمل تجعلهم يثقون بكم أكثر.
التحدث عن الاهتمامات الشخصية. مجرد وصولكم لهذه المرحلة من الحوار يعد مؤشراً جيداً. فهذا يعني أنكم تجاوزتم مرحلة الحوارات الصغيرة وأصبحتم تخوضون حديثاً حقيقياً، والذي من شأنه أن يدفعهم إلى ربطكم بالمشاعر الإيجابية المقترنة بهواياتهم واهتماماتهم. يحبُّ معظم الناس مشاركة شغفهم وأفكارهم مع الآخرين، لذلك احرصوا على توجيه الأسئلة ذات الإجابات المفتوحة عوضاً عن أسئلة نعم ولا، فهي تعطي الطرف الآخر فرصة التحدث بحرية وتبقي المحادثة مستمرة بسلاسة.
أهمية التواصل البصري ولغة الجسد ومستوى الطاقة. تعتبر لغة الجسد واحدة من أهم الجوانب التي يجب مراعاتها عند التواصل الفعال مع الآخرين، حيث يعد التواصل البصري أمراً بالغ الأهمية للتعبير عن اهتمامكم وكسب ثقة الطرف الآخر فيما لو تم بالشكل الصحيح. ويجب الانتباه إلى لغة الجسد الخاصة بهم وتكييف تصرفاتكم لتتوافق معها، ففي حال شعورهم بالقلق، يجب أن يبدو تعاطفكم وتأثركم جلياً. واحرصوا على أن يكون مستوى الطاقة لديكم أعلى بقليل مما هو لديهم، فهذا من شأنه أن يظهر ثقة بالنفس واستعداداً وحماساً للعمل.
استخدام الأسماء خلال المحادثة. يعتبر استخدام اسم الشخص أثناء الحوار وسيلة للاعتراف بهويته وإثبات حضوره، وطريقة قولكم للاسم تحمل أهمية كبيرة، حيث يؤدي استخدام النبرة الصحيحة إلى شعورهم بروابط إيجابية بينكم. وتعتبر هذه الطريقة واحدة من أقوى أساليب المحادثة الجيدة، خصوصاً إذا كانت محادثة صعبة وذات أهمية كبيرة. لذا فإن السر ليس بعدد المرات التي ترددون بها الاسم، بل يكمن في طريقة قولكم له.
اختتام الحوار باقتراح تعزيز العلاقة سواءً كان ذلك لقاؤهم على وجبة الغداء عوضاً عن غرفة الاجتماعات، أو حضور فعالية سوياً، ستكون هذه اللفتة اللطيفة بمثابة إشارة لاستمرار الاهتمام الذي بدر منكم سابقاً، كما تعطي شعوراً بأن الحوار المتبادل بينكم كان موضع التقدير، ويبدي رغبتكم باستمرار العلاقة وتطورها في المستقبل.