الشارقة – خاص
في إطار مساعيهما المشتركة الرامية إلى الاستثمار في قدرات الشباب وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى المهني والاقتصادي في دولة الإمارات، عقدت مؤسسة “الشارقة لتطوير القدرات – تطوير”، إحدى مؤسسات “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد)، مؤخراً، اجتماعاً مع ممثلي الحكومة النيوزيلندية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات التي تعنى بدعم الشباب في سياقات تطويرية على الصعيدين المهني والاقتصادي.
ناقش الاجتماع، الذي شارك فيه كل من: جاسم البلوشي، عضو مجلس أمناء مؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، ورغدة تريم، عضو مجلس إدارة مؤسسة (رواد)، وحضره عن الجانب النيوزيلندي مديرا الشراكات الحكومية، سيميون بيري، وليسا كلارك واتسون، سبل تبادل أفضل الممارسات في قطاعات الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من التجربة النيوزيلندية في هذا المجال، التي حصلت على المركز الأول في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2017، الصادر عن البنك الدولي، كما تم التطرق إلى أفضل الممارسات في مجال دعم المرأة وتمكينها، وأهمية تطوير مهارات القرن الـ21 للشباب، والعمل على إعدادهم للمستقبل.
وناقش المجتمعون زيارة مقترحة يعتزم وفد من الشارقة يضم ممثلين عن “الشارقة لتطوير القدرات – تطوير” و”رواد” القيام بها إلى نيوزيلندا، للاطلاع على نظامها التعليمي، والتعرف عن كثب إلى الممارسات التربوية النموذجية المتبعة في تنشئة اليافعين والشباب، لاستثمار طاقاتهم ومواهبهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالنفع.
قالت رغدة تريم، عضو مجلس إدارة مؤسسة (رواد)، إن “قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية في دولة الإمارات، إذ تحتضن الدولة أكثر من 400 ألف مشروع صغير ومتوسط، تزيد مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي عن 60%، وفي وقت تستهدف الدولة زيادة هذه المساهمة إلى 70% بحلول عام 2021، فإن (رواد) تسعى إلى رفد السوق المحلية بنخبة من المشاريع الريادية المبتكرة التي يؤسسها ويديرها رجال أعمال شباب مواطنون من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ومساندتهم، لينضموا إلى أكثر من 55 ألف مشروع صغير ومتوسط حققت النجاح على أرض الشارقة”
وأضافت: “تأتي نيوزيلندا في صدارة دول العالم في سهولة ممارسة الأعمال وإطلاقها، كما أنها حاضنة متميزة لمشاريع الشباب، لذا فإن هذا الاجتماع يفتح لنا نافذة نتعرف من خلالها إلى مزايا التجربة النيوزيلندية ونقاط قوتها، لتعزيز تجربتنا المحلية والانطلاق بها إلى آفاق أوسع، ونتطلع باستمرار إلى الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية، لاسيما في كل ما يتعلق بتقديم الدعم والتحفيز للشباب”.
.