دبي – خاص
- خلال القمة العالمية للحكومات تم التركيز على ثلاث خطوات رئيسية يحتاجها الشرق الأوسط كي يواكب مستقبل الطاقة
- المزيد من لتحديات التي تواجهها المنهجيات ونماذج العمل التقليدية في سلسلة القيمة ضمن قطاع الطاقة؛ حيث ستكون الدول الغنية بالنفط أمام فرصة كبيرة لإحداث تحولات جذرية تخولها الاستفادة من هذا التغيّر العالمي واسع النطاق على صعيد الطاقة.
ثلاثة مقترحات مقترحات قدمتها القمة اللحكومية للدول النفطية وشركات النفط الوطنية في المنطقة اتخاذها كي تواكب التغيرات الجذرية في قطاع الطاقة، مثل الإقبال على الطاقة المتجددة والاستفادة من مخزونات الغاز وتوسيع سلسلة القيمة.
وقد بدأ العديد من اللاعبين في قطاع النفط الإقليمي بالفعل العمل على مشاريع بهدف الاستعداد للتحولات الجذرية، حسب تقرير حديث صادر عن ’أيه تي كيرني‘ وبما يغطي مجالات متعددة بدءاً من الاستثمار والطاقة الشمسية والغاز، ووصولاً إلى الاستثمارات المتنامية في استكشاف واستخراج النفط والغاز.
وقال إدوارد غارسيا، المدير في ’أيه تي كيرني: “يشهد القطاع تغيرات جذرية واسعة النطاق بفعل التوجهات في مختلف مكونات سلسلة القيمة ضمن سوق الطاقة؛ حيث نتوقع أن يسود السوق طلب متزايد بالتوازي مع تنامٍ في الحاجة إلى الكهرباء وتجزؤ المعروض وازدياد قوة المستهلكين، وسيفضي ذلك مع مرور الوقت إلى استقرار أسعار الطاقة وتقارب أسواقها”.
وقال شون ويلر، الشريك في أيه تي كيرني: ” صناعة النفط تتغير بسرعة. وسيؤدي التحول العالمي إلى تشكيل مزيج أوسع من مصادر الطاقة وإمدادات أكثر تجزؤا على الصعيدين العالمي والإقليمي.”
وفي سياق تعليقه على هذه الاستراتيجية، قال رودولف لوماير، نائب رئيس مجلس سياسات الأعمال العالمية لدى ’أيه تي كيرني‘: “يتمتّع الشرق الأوسط بميزتين هامتين تتمثلان في موقعه الجغرافي ومخزوناته الكبيرة من الهيدروكربونات. وفي هذه الفترة التحولية، من الأهمية بمكان أن تتعامل الدول وشركات النفط الوطنية مع انعدام اليقين عبر اعتماد عقلية استراتيجية استباقية في اتخاذ أهم قراراتها، وهو ما يكتسب أهمية خاصة في هذه القطاع الذي يحتاج عادةً إلى عقود من الزمان للبدء بجني إيرادات رؤوس الأموال المستثمرة فيه”.
وخلص التقرير إلى وجوب أن تقوم الدول الغنية نفطياً بتركيز استثماراتها على الفرص التي تعزز مكانتها التنافسية، وعلى إعداد وتعليم وتدريب القوى العاملة، والاستفادة من المزايا التي يتيحها الموقع الجغرافي المتميّز.
ومن جانبه، قال كورت أوسفالد، الشريك لدى ’أيه تي كيرني‘ والعضو في ’معهد أيه تي كيرني للتحول في الطاقة‘: “سيكتسب الغاز ومصادر الطاقة المتجددة أهمية متزايدة في مزيج الطاقة العالمية بحكم التحولات المتسارعة وظهور المزيد من التقنيات التي تسهم في خفض التكاليف. وفي خضم هذه التغيرات تتمتع المنطقة بمؤهلات قوية للغاية كي تستفيد من سوق الغاز والطاقة الشمسية”.
كما قال بوب ويلين، العضو المنتدب لدى أيه تي كيرني الشرق الأوسط والشريك الرئيس العالمي للممارسات الحكومية وتطوير الأعمال في أيه تي كيرني: “في مثل هذه الأوقات، على الحكومات العمل جنبا إلى جنب مع شركات النفط الوطنية، والجهات الفاعلة في مجال الطاقة وشركات القطاعات الاشتقاقية لتحديد أفضل مسارات المستقبل”.