دبي – خاص
دبي، 5 فبراير 2018: أعلنت “غرفة تجارة وصناعة دبي” وشركة Google اليوم عن إطلاق برنامج ‘أعمالك أون لاين: لتعزيز حضور شركات دبي على شبكة الإنترنت’ (Get Dubai Businesses Online)، في خطوةٍ تهدف إلى مساعدة الشركات المحلية على عرض بياناتها (مثل ساعات العمل ورقم الهاتف والموقع الجغرافي وغيرها) على كل من محرّك بحث Google وخرائط Google باستخدام برنامج Google My Business. ويتيح البرنامج الجديد الفرصة لجميع أعضاء “غرفة دبي”، الحاليّين منهم والجدد، لإدراج معلومات عن أنشطتهم التجارية عبر موقع إلكتروني مخصّص أو عبر زيارة المقرّ الرسمي للبرنامج في “غرفة دبي”. وعلاوةً على ذلك، يوفّر البرنامج للشركات المحلية إمكانيّة تحويل معلوماتهم التجارية بشكل فوري إلى مواقع إلكترونية مجانية تتوافق مع الأجهزة الجوّالة وباللغتين العربية والإنجليزية.
وقد بات يشكّل البحث على الإنترنت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في دولة الإمارات، حيث كشفت دراسة جديدة لشركة الأبحاث العالمية “إيبسوس”[1] أنّ واحدةً من أصل كل ثلاث عمليات بحث تُجرى بهدف إيجاد المواقع الجغرافية لشركات محلية. كما تشير الدراسة إلى أنّ 95% من مستخدمي الهواتف الجوّالة يقصدون محرّك البحث أوّلاً (88% يستخدمون خرائط Google) للحصول على معلومات أساسية عن الشركة المعنيّة قبل إجراء أيّ عملية شراء. وعلاوةً على ذلك، تبيّن الدراسة أنّ المشترين الذين يجدون معلومات كاملة عن شركة ما عبر محرّك البحث وخرائط Google يميلون بنسبة 20% أكثر للتأكيد على أنّ الشركة موثوقة وتوفّر منتجات وخدمات عالية الجودة. وأوضحت دراسة أخرى أجرتها شركة “ألفا بيتا” أنّ الأشخاص الذين يستخدمون الخرائط الرقمية للبحث عن معلومات إضافية عن الشركات يقدِمون بنسبة 82% أكثر على شراء منتجاتها.[2]
وفي هذا الصدد، قال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: “نحن متحمسون لإطلاق هذا البرنامج المتميز مع Google، حيث يساعد أعضاءنا على إدراك فوائد تأسيس وإدارة حضورهم الرقمي. وفي ضوء ميل المستهلكين بصورة متزايدة إلى استخدام الإنترنت للحصول على المعلومات عن المنتجات والخدمات، بات من الضروري للشركات على اختلاف أحجامها أن تستثمر في هذا المجال وأن تستخدم الأدوات المناسبة لتعزيز الوصول عبر الإنترنت، وتسويق منتجاتها وخدماتها بشكل أفضل.”
وأعرب بوعميم عن تفاؤله بنجاح البرنامج بعد أن تجاوزت نتائج مشروعه التجريبي الذي أجري عام 2017 توقعات الغرفة، مضيفاً أن المشروع سيعزز الممارسات الذكية بين الشركات في دبي، ويفتح الباب أمام فرص نمو جديدة داخل الإمارات وخارجها.
ولفت سعادته إلى تركيز الغرفة على دعم التحول الذكي لأعضائها والمساهمة بتحويل بيئة الأعمال بدبي إلى بيئة رقمية متميزة ورائدة، ومساعدة الأعضاء على الاستفادة من أحدث التقنيات لتعزيز تنافسيتها في سوق العمل، حيث تمتلك الغرفة واحدةً من أكبر قواعد الأعضاء في العالم حيث تصل إلى 217,000 شركة، وبالتالي فإن الغرفة تستهدف استفادة جميع أعضائها من هذه الخدمة لكي تحافظ بيئة الأعمال في الإمارة على تنافسيتها العالية، وجاذبيتها للاستثمارات والأعمال، مؤكداً إن المستقبل مشرق لمن يستغل التقنيات الحديثة في الترويج لنشاطاته واعماله.
من جانبه، قال لينو كاتاروزي، مدير عام مقر شركة Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نحن سعداء جداً بالشراكة مع “غرفة تجارة وصناعة دبي” للمساهمة في وضع الشركات المحلية على الخريطة الرقمية. بينما يزداد عدد الذين يبحثون عن المعلومات عبر الإنترنت في أنحاء دولة الإمارات، أصبح من الضروري مواكبة
الشركات المحلية للتغيير للوصول إلى العملاء والظهور في اللحظات المناسبة لهم من خلال تحليل البيانات والاستخدام الأفضل لوسائل التكنولوجيا الحديثة. إنه الوقت الأمثل لتجربة الأدوات الرقمية المتوفرّة، لإدارة الأعمال بشكل أذكى وتحليل النتائج بطريقة أدق. هذه البداية فقط. نحن نعمل على طرح البرنامج ذاته بالتعاون مع شركاء محليّين في منطقة الشرق الأوسط.”
وأقيم حفل إطلاق البرنامج في مقر “غرفة تجارة وصناعة دبي” بحضور عدد من أصحاب الأعمال في دبي، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميّين وممثّلي شركة Google و”غرفة دبي”. وتضمّن الحدث جلسة نقاش، تحدث من خلالها مجموعة من أصحاب الأعمال عن أهميّة تعزيز التسويق الرقمي للشركات من خلال Google My Business. وأشار المسؤولون التنفيذيون في شركة Google إلى ميزات Google my Business باعتباره برنامج مجاني يتيح لأصحاب الشركات نشر معلوماتهم التجارية على محرّك البحث وخرائط Google، بالإضافة إلى الحصول على إحصاءات عن العملاء وإنشاء مواقع إلكترونية متوافقة مع الأجهزة الجوّالة. وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ إنشاء عشرات الآلاف من المواقع الإلكترونية باللغتين العربية أو الإنجليزية على مدار الأشهر الستة الماضية في دولة الإمارات باستخدام Google my Business.
ويُعد برنامج Get Dubai Businesses Online نتيجة برنامجٍ تجريبي واسع النطاق بدأ في العام 2017 وتمحور حول التحدّيات التي تواجه أصحاب الأعمال، مثل التقيّد بميزانية محدودة للإعلانات والبحث عن سبل للوصول إلى العملاء على الإنترنت. وستعمل شركة Google على طرح البرنامج ذاته في منطقة الشرق الأوسط ككل لتشجيع المزيد من الأعمال المحلية على تعزيز حضورها الرقمي.