القاهرة – خاص
أثار البيان الذي نشرة مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك” مؤخراً عبر حسابه الرسمي الكثير من التكهنات علي مختلف المستويات سواء الاجتماعية و التجارية و أيضا الصحفية، والذي أعلن خلاله أنه يسعي لتغيير عدد من الخواص بالموقع مما سيقلل إلى حد كبير من المحتوى العام (الأخبار ومقاطع الفيديو والعلامات التجارية) ليركز على التفاعل بين الأصدقاء والعائلة.
وبالإشارة إلى التقارير الحديثة التي ترصد حجم إنفاق قطاعات الأعمال والصناعات على حملات الترويج والتسويق الإلكتروني قال أحمد ناجي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيماركيتينج إيجيبت eMarketing Egypt في مداخلة إذاعية لبرنامج” يلا أون لاين” – في برنامج أذاعي متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المذاع عبر محطة نغم أف أم، أن أكثر من 89% من الشركات المصرية تعتمد بشكل اساسي علي أدوات التسويق الإلكتروني، وذلك للتواصل بشكل فعال ومؤثر مع المستخدمين لدفع قاطرة التطور تحقيقاً لبناء سمعة قوية للعلامة التجارية والترويج للمنتجات والخدمات فضلا عن التواجد الناجح بالسوق المستهدفة.
وأوضح في هذا الصدد أن قرار مارك زوكربيرغ الأخير الخاص بتقليل ظهور المنشورات الإخبارية ومنشورات العلامات التجارية لم يكن وليد اللحظة، حيث أتجه الفيس بوك مؤخرا إلى تقليل الوصول الطبيعي للمنشورات الغير ممولة التابعة للعلامات التجارية، وذلك لزيادة معدلات اعتماد الإعلانات في ظل أنها مصدر الربح الأساسي لمنصة الفيس بوك، مشيراً أن القرار الأخير لن يؤثر على الشركات المستخدمة للإعلانات الممولة كاداه أساسية لإدارة عمليات التسويق الإلكتروني.
أضاف أن هذا القرار يأتي أيضا في إطار التزام منصة الفيس بوك بجوهرها المتأصل كونها شبكة تعني بشكل أساسي بالتواصل الاجتماعي بين الأفراد، لاسيما وأن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن 95% من مشتركي الفيس بوك يستخدموه لمتابعة أخبار الأصدقاء والعائلة وليس للوصول إلى معلومات عامة.
وفي سياق متصل، أكد ناجي أن التطورات الأخيرة تحتم زيادة تبني الأدوات والتقنيات التسويقية الحديثة للتسويق والاستثمارات الإعلانية من خلال منصة فيسبوك بسبب المميزات التنافسية التي تقدمها المنصة من الوصول السريع للجمهور المستهدف والسعر التنافسي مقارنة بالأدوات التسويقية الإلكترونية الأخرى، موضحاً أن عدد كبير من الشركات ترصد أكثر من 50% من ميزانيتها التسويقية لهذه المنصة.