الرياض – خاص
افتتح محافظ الخبر سليمان عبدالرحمن الثنيان اليوم، مركز ” إيمرسون ” (Emerson) الجديد للتكنولوجيا و الابتكار ، في وادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ، بحضور رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر ، ووكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد ، ورئيس مجلس إدارة ” إيمرسون ” و رئيسها التنفيذي ديفيد فار ، و الرئيس التنفيذي لشركة “إيمرسون أوتوميشن سوليوشنز” مايك ترين .
و يقع المركز على مساحة بناء مقدرة بـ 11.370 مترًا مربعًا و يمثل استثمارًا بقيمة 94 مليون ريال ، لشركة “إيمرسون” ، و يهدف إلى استضافة الطلبة و رواد الأعمال و الباحثين و أصحاب المصلحة السعوديين من أجل التعاون مع الخبراء التقنيين في الشركة لتطوير تقنيات أتمتة العمليات وتصميم المنتجات والحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق أهداف المملكة، بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى خبرات شركة ” إيمرسون ” في مجال البحوث و التطوير .
ويشتمل المرفق الجديد على مركز تعاوني و قاعات تعليمية ومختبر لإنترنت الأشياء الصناعية (IITO) لأغراض البحوث والتطوير ، بالإضافة إلى مختبرات لفحص النماذج التجريبية، و يعد المرفق المقر الإقليمي لفرق الإدارة و المبيعات و العمليات و الخدمات في شركة ” إيمرسون أوتوميشن سوليوشنز ” .
ويتماشى تركيز المرفق الجديد على التكنولوجيا و التعاون مع برنامج التحول الوطني للمملكة و برنامج التنمية لرؤية المملكة 2030 ، الذي يعد التكنولوجيا أحد العوامل الرئيسية لتوفير فرص العمل و تعزيز الأنشطة الاقتصادية في القطاع غير النفطي . كما يتماشى المشروع مع برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية في المملكة ” اكتفاء ” ، المبادرة التي أطلقتها ” أرامكو السعودية ” لقياس و دعم زيادة نسب التوطين في المملكة .
وقد وقعت ” إيمرسون ” خلال افتتاح المركز مذكرة تفاهم مع شركة ” أرامكو السعودية ” ، ضمن إطار برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لشركة ” أرامكو ” ، خطة عملها لتوسيع و تطوير رأسمالها المادي و البشري من خلال زيادة نسبة المواطنين السعوديين ضمن قواها العاملة لتصل إلى 70% بحلول العام 2022 ، توسيع و تطوير قدرات قواها العاملة السعودية من خلال برامج تطوير الكفاءات المستمرة ، إضفاء الطابع المحلي على سلسلة التوريد من خلال توسيع المصانع الأربعة الحالية ، و زيادة محفظة المنتجات التي سيتم إنتاجها في المملكة ، و المشاركة مع الشركات الصغيرة و المتوسطة المحلية في سد فجوات سلسلة التوريد ، و تحديد المزيد من الفرص لتصنيع منتجات جديدة ، المشاركة في مشاريع التعاون في مجالي البحوث و التطوير مع شركة ” أرامكو السعودية ” في المجالات المتعلقة بالتحول الرقمي .
وأوضح رئيس مجلس إدارة “إيمرسون” ورئيسها التنفيذي، أن افتتاح المركز يجعل خبراتنا التقنية متاحة بسهولة لأصحاب المصلحة ، حيث ستعمل الأنظمة المتطورة في هذا المرفق على تسهيل أنشطة التعليم والتعاون البحثي مع شركائنا و عملائنا ، لافتاً إلى التطلع إلى المساعدة في تطوير معارف ومهارات أصحاب المصلحة وطلبة الجامعات و رواد الأعمال ، بالإضافة إلى توفير الفرص للشركات الصغيرة و المتوسطة المحلية للمشاركة في سلسلة التوريد لمنتجاتنا وحلولنا المبتكرة .
وبين أن “إيمرسون” جهزت المركز الجديد بالقدرات التكنولوجية الحديثة ، بما في ذلك الحجرات البحثية (للأفراد والفرق) والمزودة بنظام تحكم ولوحات محاكاة ، و مساحة للتعاون والعصف الذهني من أجل توفير مناخ للابتكار وتبادل الأفكار ، وقاعة لاستكشاف مجموعة واسعة من الحلول في مجال أتمتة العمليات مع قدرات ثلاثية الأبعاد متكاملة، بالإضافة إلى غرفة متطورة للمؤتمرات عن بعد من أجل الربط مع شبكة مراكز “إيمرسون” وخبرائها ومستشاريها أو أي موقع خارجي آخر.
من جانبه نوه وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات العليا والبحث العلمي بدور “وادي الظهران للتقنية” في دعم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التحول الرقمي في المملكة و سعيها إلى تحقيق غايات رؤية 2030 ، مشيراً إلى أن مركز ” إيمرسون ” يعد إنجازاً آخر في الجهود الرامية إلى دعم هدف المملكة في بناء اقتصاد المعرفة وتعزيز النمو في القطاع غير النفطي ، لافتاً إلى أن المركز سيلقى اهتماماً كبيراً من الجامعات و المؤسسات البحثية في المملكة.
يذكر أن شركة ” إيمرسون ” واحدة من الشركات الرائدة في مجال توفير الحلول التكنولوجية في الشرق الأوسط وأفريقيا ، حيث تساعد الشركات على تحقيق أعلى مستويات الأداء في المشاريع الهامة و عملياتها الجارية في قطاعات الكيماويات ، و النفط والغاز ، و التكرير ، و صناعة الورق ، و الطاقة ، و المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي ، و التعدين والمعادن ، و الأغذية و المشروبات ، و علوم الحياة ، و غيرها من القطاعات.