ايمان مصطفى – خاص
تأهلت 5 شركات تقنية ناشئة للالتحاق بالدفعة الثانية لبرنامج مسرعة أعمال “بادر” السعودية للعام المقبل. وتم اختيار الشركات المتأهلة من بين 800 شركة سعودية ناشئة ومشروع تجاري تنافست فيما بينها في مرحلة التصفيات الأولية، للفوز بخدمات الدعم والتمويل والتوجيه لمسرعة الأعمال، التي تُعد إحدى مبادرات برنامج بادر لحاضنات التقنية، التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية .
وتشمل خدمات مسرعة “بادر” التدريب وورش العمل، ومكاتب للعمل، والإرشاد الاستراتيجي، والدعم القانوني، والعديد من الامتيازات والمميزات الأخرى.
وأبرمت مسرعة “بادر” اتفاقيات لتقديم الدعم والتوجيه مع مؤسسي وأصحاب الشركات الناشئة المقبولة والمتأهلة للدورة الثالثة، والتي ستنطلق أول أيام 2018.
وتعتزم “مسرعة بادر” تمويل الشركات التقنية الناشئة المقبولة في مرحلة التسريع بمبالغ تصل في سقفها الأعلى إلى نصف مليون ريال مقابل حصة متغيرة من رأسمال تلك الشركات، إلى جانب مساعدتها في الحصول على استثمارات إضافية لاحقة من خلال شبكة واسعة من المستثمرين المحليين والإقليميين.
وسيتم إحتضان هذه الشركات على مدار الآشهر الثلاثة القادمة من قبل مسرعة الأعمال ودعمها بالعديد من الخدمات الاستشارية والبرامج المكثفة من أجل نجاحها في المراحل الأولى من التأسيس.
وتنوعت مجالات عمل هذه الشركات بين تقنيات “بلوك تشين” والواقع الإفتراضي والتجارة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني وخدمات المركبات.
وعلق نواف الصحاف، الرئيس التنفيذي لبرنامج “بادر”، على انتهاء الدورة الثانية قائلًا: “تم تقييم المشاركين واختيار المرشحين النهائيين بناءً على عدة معايير دقيقة، أبرزها مستوى نضج أفكار ومنتجات تلك الشركات، وإمكانية تحقيق التطور والنمو المستقبلي، إلى جانب درجة ملائمة ابتكاراتها لمتطلبات السوق وقدرتها على المنافسة”.
وأضاف الصحاف: “يمثل تلقي المسرعة للعدد الكبير من طلبات المشاركة، دليلا على أن هناك حاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات”.
هذا وتهدف مبادرة برنامج “بادر” إلى تسريع نمو المشاريع الناشئة لرواد الأعمال، وتأسيس مشاريع تقنية جديدة ومبتكرة، وإحداث تأثيرات إيجابية تسهم في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وزيادة الإنتاجية، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية، حيث تركز المبادرة على استقطاب ودعم رواد الأعمال من الجنسين في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطبيقات الجوال، ووسائل الإعلام الرقمية.
برنامج قيادة التحول لرواد الأعمال..
ومن منطلق تفعيل أهداف “بادر” على الأرض، نظم برنام تسريع الأعمال ورشة عمل تدريبية تحت عنوان “برنامج قيادة التحول لرواد الأعمال”؛ بالشراكة مع مركز الملك سلمان للشباب؛، بهدف تعزيز قدرات رواد الاعمال السعوديين في تنفيذ وإدارة مشاريعهم الخاصة واتباع أفضل الممارسات العالمية في إدارة الشركات الناشئة.
وشارك في البرنامج الذي بدأت فعالياته منتصف ديسمبر في الرياض واستمر ثلاثة أيام متتالية، نحو 45 من رواد ورائدات الاعمال، والذين تم اختيارهم من بين اكثر من 160 متقدمًا وفقًا لمعايير محددة مسبقاً، لكسب التنوع في المشاركين.
ورأس البرنامج التدريبي متخصصون في ريادة الأعمال على مستوى العالم من كلية لندن للأعمال، والدكتور وكلية كامبريدج للأعمال، في جامعة كامبريدج.
وتناولت محاور البرنامج التدريبي، أهمية الابداع والابتكار في تنفيذ المشاريع لتعزيز نجاحها واستدامتها ونموها، إذ تم تدريب ريادي الأعمال على كيفية مواجهة أهم القضايا والتحديات في نمو الأعمال التجارية وفق أفضل الممارسات العالمية، وكيفية تركيز جهودهم تجاه أهم العمليات التشغيلية وقيادة فرق العمل وتحفيزها لكسب دعمهم وتحقيق النمو المستدام للمشروع.
وتعرّف رواد الأعمال المشاركون في ورشة العمل، على الأدوات الجديدة والاستراتيجيات الرئيسية لتحليل وتطوير الخطط المناسبة لتوسعة أعمالهم القائمة وتعزيز نموها.
وختامًا، أكد الصحاف أن دورة برنامج قيادة التحول لرواد الأعمال؛ تعتبر الأولى في سلسلة دورات وورش عمل يسعى البرنامج لتنظيمها بهدف تدريب وتحفيز رواد ورائدات الاعمال، ورفع كفاءة إدارة المشاريع من خلال جلسات نقاش وأنشطة متنوعة مصاحبة لهذا البرنامج، وذلك وبالشراكة الاستراتيجية مع مركز الملك سلمان للشباب.