دبي – خاص
بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM
بما أنّ معظم الأسواق هادئة بسبب عطلة الأعياد، فإن البيتكوين هي العملة الوحيدة التي تسجّل قفزات كبيرة خلال أسبوع التداولات ذات الأحجام الصغيرة جدّاً.
فبعد أن انهارت بأكثر من 8 آلاف دولار عن المستويات القياسية التي سجّلتها، كانت البيتكوين قد ارتفعت بنسبة 3.5% لحظة كتابة هذا التقرير. ورغم أنّ الهبوط الأخير أرعب العديد من عشّاق البيتكوين، لكن عندما ننظر إلى التاريخ القصير نسبياً لتداول البيتكوين فإنّ الحركة السعرية تبدو مقبولة تماماً. فخلال العام 2017، كانت هذه العملة المشفّرة قد انهارت بنسبة 30% أكثر من ست مرّات. وكان كل تراجع يعقبه ارتفاع كبير في الأسعار التي وصلت الذروة يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول.
ويظل السؤال الكبير المطروح في العام 2018 هو ما إذا كانت السوق الصاعدة في البيتكوين تقترب من نهايتها أم أنها مجرد استراحة لالتقاط الأنفاس. وأنا لازلت أعتقد بأن البيتكوين في حالة تكوّن فقاعة. ولكن ليس هناك اختبار فعلي لقياس المرحلة التي وصلت إليها حالياً. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يقال بأنّ أسعار الأسهم في حالة فقاعة إذا كان المستثمرون مستعدين لدفع مبلغ أعلى من القيمة الضمنية المبرّرة بسلسة توزيعات محتسبة. وعلى المنوال ذاته، يمكن إجراء اختبارات الاقتصاد القياسي على السندات والسلع والعملات وأي أصل آخر لتحديد القيمة العادلة. ولكن في حالة البيتكوين ليس هناك أي أساس لتبرير السعر.
يجب على المتداولين مراجعة مجموعة من العوامل لتقدير التحرك التالي، مثل الأنظمة والتشريعات الحكومية، ومدى اهتمام صناديق التحوّط، واستقرار الشبكة، ومدى تبنّي فكرة البيتكوين على نطاق أوسع.
لكن العلامات الأخيرة لا تعتبر مشجّعة، وفيما يلي بعض منها:
- أصبحت إسرائيل أحدث بلد في القائمة يقترح حظر عمل الشركات التي تستند إلى العملات الرقمية من التداول في بورصتها.
- تعرّضت بورصة كورية جنوبية للبيتكوين إلى القرصنة، مما قاد إلى إفلاسها.
- بورصات العملات المشفّرة تعطل العمليات مؤقتاً بسبب الحركة السعرية الكبيرة.
- يبدو أن المتداولين المحترفين في بورصة شيكاغو للخيارات (CBOE) يبيعون البيتكوين.