دبي – خاص
استمع الكثير من الحضور بعروض “إيجنيشن” المباشرة خلال معرض دبي الدولي للسيارات إلى رؤى جديدة ومستقبلية من خبراء السيارات وقطاع الهيدروجين عن الاحتباس الحراري ومستقبل السيارات الصديقة للبيئة وكيف يمكن للهيدروجين ان يساهم في إنشاء مجتمع عديم الانبعاثات وهو الأكثر توافراً على كوكب الأرض.
وركز الحديث بصورة رئيسية على السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود ودورها في تعزيز الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتأمين هواء أنظف وتحقيق مجتمع منخفض الكربون، وذلك دعماً لرؤية الإمارات 2021.
السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود؟
السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود هي سيارات كهربائية تولد ما يلزمها من الكهرباء على متنها دون الحاجة إلى مصدر شحن خارجي. ويتم توليد الكهرباء على النحو التالي:
- تملأ السيارة بالهيدروجين عوضاً عن الوقود خلال زمن يتراوح بين 3 و5 دقائق
- يمتزج الهيدروجين المعبأ في خزانات السيارة مع الأكسجين المسحوب من الهواء عن طريق فتحات السيارة الأمامية
- تجري عملية المزج ضمن مكدس الخلايا الموضوع تحت مقعد السيارة، حيث يحدث تفاعل كهروكيميائي يولد الكهرباء التي تغذي محرك السيارة بالطاقة
وخلافاً لمحرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل بالوقود التقليدي، فإن الناتج الثانوي الوحيد من السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود هو الماء، التي يجرؤ البعض على شربها لإثبات نظافة العملية.
الجدير بالذكر ان هذه التقنية لا تؤدي إلى انبعاث أية ملوثات تسهم في زيادة الاحتباس الحراري، فضلاً عن أن الطاقة التي تولدها كبيرة لدرجة قدرتها فعلياً على إرسال الصواريخ إلى الفضاء.
طال الحديث الفوائد الرئيسية لتقنية السيارات الكهربائية العاملة على خلايا الوقود والتي لخصها السيد رالف زميرمان، المدير العام لخدمات ما بعد البيع في مجموعة الفطيم للسيارات في ثلاث نقاط رئيسية:
- زمن تعبئة قصير يتراوح بين 3 و5 دقائق بصورة مشابهة لتعبئة السيارات التقليدية بالوقود
- إمكانية قطع مسافة طويلة تزيد على 500 كم، كافية لإيصالك من دبي إلى أبو ظبي وإعادتك مرتين
- لا تغيير في سلوك السائق
وغالباً ما تطرق الحديث إلى تويوتا ميراي التي كانت معروضة في جناح تويوتا في المعرض، باعتبارها السيارة الكهربائية الوحيدة التي تعمل بخلايا الوقود في الإمارات العربية المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن شركة الفطيم للسيارات ستطرح هذه السيارة، التي يجري حالياً اختبارها في شوارع الإمارات العربية المتحدة، على نطاق أوسع لدى الجهات الحكومية والخاصة لاختبار قابلية استمرار هذه التقنية في السوق المحلية، في حين توسع الشركة شبكة محطات الهيدروجين في مختلف مناطق الدولة، إثر تدشين أول محطة في أكتوبر 2017 في دبي فستيفال سيتي.
وتناول النقاش أيضاً الجهود التي يبذلها مجلس الهيدروجين للتشجيع على استخدام الهيدروجين كطاقة بديلة نظيفة.
وفي تقرير له هذا الأسبوع، توقع مجلس الهيدروجين، الذي يتكون من 28 شركة، أن يغذي الهيدروجين ما يتراوح بين 10 و15 مليون سيارة و500 ألف شاحنة بحلول 2030 بالطاقة.
وسلط المتحدثون الضوء على أهمية الهيدروجين كوسيط تخزين ممتاز، أي تخزين الطاقة المتجددة ريثما تحولها خلية الوقود أو المحرك إلى كهرباء.
وقال إدوارد نيراند من شركة “إيرليكيد” خلال المؤتمر: “الهيدروجين وقود واعد وحل لتخزين الطاقة”. وأضاف: “يمكن إنتاج الهيدروجين خارج أوقات الذروة أو عند توفر فائض في الكهرباء المتجددة. وبعد ذلك، يمكن تحويله مجدداً إلى كهرباء لتقديم طاقة منتظمة ثابتة عند غياب المصدر المتجدد”.
ومن جانبه، قال رالف زميرمان لدى سؤاله عن مستقبل النقل النظيف: “لا أزعم أن السيارات الكهربائية العاملة على خلايا الوقود ستكون الحل الوحيد الصديق للبيئة في المستقبل، إذ أن مجموعة متنوعة من التقنيات ستستخدم لتلبية مختلف احتياجات النقل للأفراد والمؤسسات”.
وفي حين أن بيع السيارات الكهربائية التي تعمل بخلية الوقود كتويوتا ميراي قد بدأ مسبقاً على المستوى العالمي في مناطق كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان، فما زلنا بانتظار وصولها إلى الإمارات العربية المتحدة.
وفي إطار الجولات التعريفية الحكومية، سهلت الفطيم للسيارات إجراء تجارب قيادة لتويوتا ميراي في الإمارات العربية المتحدة، وعرضت التقنية على أكثر من 40 مسؤول حكومي رفيع المستوى، أعجبوا بأداء المركبة.