خاص – ايمان مصطفى
أعلن برنامج “بادر” لحاضنات ومسرعات التقنية، أحد برامج مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عن انضمام تطبيق “مذاقي” MATHAQI لطلب المأكولات المنزلية، إلى قائمة الشركات المحتضنة في البرنامج.
ويهدف مشروع “مذاقي” لدعم الأسر المنتجة، وابتكار قنوات إضافية تساهم في تعزيز مصدر دخل تلك الأسر.
يأتي ذلك في الوقت الذي بلغت فيه قيمة طلبات الطعام عبر الانترنت في السعودية 644 مليون دولار، مع توقعات أن يتجاوز القطاع حاجز المليار دولار بحلول 2019.
ويوظف مشروع “مذاقي” التقنيات الحديثة لتمكين المرأة المنتجة في القطاع الاقتصادي، وترويج المنتجات بما يعود عليها وعلى أسرتها ومجتمعها بالنفع، وتحسين وضعها المالي من خلال التسويق المأكولات المنزلية التي تقمنّ ربات البيوت بإعدادها في مطابخهنّ، والوصول بها إلى الزبائن من دون الخروج من المنزل.
ما الجديد في “مذاقي”
ساهم “مذاقي” منذ تأسيسه مطلع هذا العام في خلق أكثر من 80 فرصة عمل جديدة للسيدات في منطقة الرياض، وقد بلغ متوسط الدخل الشهري للأسرة المنتجة الواحدة إلى نحو 4000 ريال شهرياً.
في هذا الصدد، أكد نواف الصحاف، الرئيس التنفيذي لبرنامج “بادر” لحاضنات التقنية :” تم احتضان تطبيق “مذاقي” كونه يعدّ مشروعّا تجاريًا تقنيًا ومبتكرًا، يربط بين الأسر المنتجة والمستهلكين بنفس الوقت”.
وأضاف الصحاف: “يوظف مشروع “مذاقي” مفهوم التسويق الذكي، لتمكين الأسر في المجتمع من المشاركة الفعلية في القطاع الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق عائدات مالية لهم، فضلاً عن تعزيز قدرات المرأة في مجال ريادة الأعمال”.
وبينّ الصحاف أن المشروع سيستفيد من الدعم المقدم من قبل برنامج “بادر”، والمتمثل بتطوير مهارات صاحبة المشروع في فهم الجوانب الإدارية والمالية المتعلقة بمشروعها، والوصول إلى السوق المستهدف، والمساعدة في التسويق والترويج، إلى جانب المساعدة في الوصول إلى قنوات التمويل المناسبة.
في المقابل، قالت نوف السليم، مؤسِسة مشروع “مذاقي”: “إن الأشهر المقبلة ستشهد اكتمال خطة التوسع في المدن الرئيسية في المملكة، بهدف خدمة جميع الأسر المنتجة المتخصصة في إعداد الأكلات المنزلية”.
كما وأشارت السليم إلى أن جهود برنامج “بادر” في دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين السعوديين ومساعدتهم في تحويل أفكارهم التقنية إلى مشاريع تجارية ناجحة، يعكس رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى دعم الأسر المنتجة وتحفيز القطاع غير الربحي، للعمل على بناء قدرات هذه الأسر وتمويل مبادراتها”.
عن “مذاقي”..
وبالعودة قليلاً للوراء، كانت السليم قد حصلت على تمويل من عائلتها لتأسيس مشروعها، بافتتاح مقر وتعيين فريق عمل من 15 موظفًا، وشراء سيارات للتوصيل، وتطوير المنصة والتطبيق المتوفر على “أندرويد” و”iOS“.
تتيح المنصة للمستهلكين اختيار المنطقة التي يتواجدون فيها، مع عرض تفاصيل عن أقرب الطهاة المتوفرين بالقرب من تلك المنطقة، ومن ثم الاختيار من قائمة المأكولات، لتصل إلى المنزل مقابل 5 ريالات سعودية (1.3 دولار أميركي) تُضاف على سعر الوجبة كأجرة توصيل.
هذا ويوفر فريق “مذاقي” قائمة مختلفة يوميًا لطعام مطهو منزليًا. تضم تلك القائمة أطباقًا محلّية وهندية وعربية وغيرها، يساهم في إعدادها طهاة وسيدات منزل.
يتم إعداد جدول أسبوعي، ثم يُرسل إلى الطهاة قبل أسبوع من موعده ليقوموا بتجهيز المكونات التي سيستخدمونها في تحضير المأكولات. ويبلغ متوسّط عدد الأطباق التي يقدمها “مذاقي” نحو 20 طبقاً في الأسبوع.
يذكر أن مشروع “مذاقي” قد فاز مؤخراً بجائزة أفضل تطبيق للأسر المنتجة ضمن “جوائز روّاد الأعمال في السعودية 2017″، والتي نظمتها شركة BNC للنشر ومجلتها Entrepreneur الشرق الاوسط.
كما فاز “مذاقي” بجائزة أفضل شركة ناشئة في دول الخليج، بناءً على تصويت الجمهور في مؤتمر “سيد ستارز الخليج”، والذي عقد مطلع هذا الشهر في البحرين.
فهل يؤكد “مذاقي” أن الرياديات السعوديات قادمات؟!