دبي – خاص
نصف معدل الإنفاق على تقنية المعلومات على الأقل سترتكز على السحابة بحلول العام 2018
القى تقرير حديث الضوء على 50 شركة تم اختيارها من مجموعة واسعة من الصناعات، والتي تم تقييم أداء كل منها في مجال التميز بالتماسك الاستراتيجي، وأثرها على السوق، والأداء التشغيلي، والقيمة الإجمالية. كما تضمن التقرير دراسات حالة مفصلة لبعض الشركات المختارة، فضلاً عن تحليل توجهات السحابة ذات الصلة.
وحصل قطاع بالتجزئة على أكبر حصة باختيار 50 شركة منه (12 بالمائة)، يليه قطاع الخدمات المالية (8 بالمائة)، ثم صناعة السيارات (6 بالمائة)، والرياضة (6 بالمائة)، فوسائل النقل / الخدمات اللوجستيات (4 بالمائة). ومن أبرز الشركات التي أتى التقرير على ذكرها شركة سبوتيفي (المتخصصة في التطوير والتحسين المستمر لخدمة البث الهائل للموسيقى عبر الإنترنت)، وشركة مرسيدس إف1 (المتخصصة بعمليات تحليل الأداء المدعومة من السحابة)، وشركة إيربوس (المتخصصة في السحابة وتَعلُّم الآلات من أجل تخزين ومعالجة عدة مئات من التيرابايت للصور الملتقطة من الأقمار الصناعية سنوياً).
من جهةٍ أخرى، تعتبر مبادرة هليكس نبولا Helix Nebula، الشراكة السحابية العامة والخاصة الأهم على مستوى أوروبا، من أبرز الإضافات التي تشير إلى مدى الانتشار والتأثير الهائل للتكنولوجيا. وهي شراكة مهمة تجمع ما بين شركات توريد خدمات تقنية المعلومات، وأكبر مراكز الأبحاث في القارة الأوروبية (سيرن، وإمبل، وإسا، وبيك)، وتتضمن الجهود الجماعية المبذولة تقديم المساعدة في البحث عن هيغز بوسون Higgs Boson “الجهد الأولي”.
كما خضعت جميع المنظمات لعملية تقييم صارمة أجرتها لجنة تحكيم بارزة تضم بعضويتها كل من ديفيد لينثينكوم (نائب الرئيس الأول لدى شركة كلاود تكنولوجي بارتنرز، التي حصدت مؤخراً لقب الشركة الأولى والأكثر تأثيراً في مجال السحابة بالعالم)، ومو كيني لي (الرئيس التنفيذي لشركة كلاود سبكتاتور)، ورينيه بويست (المدير التوجيهي للتكنولوجيا لدى شركة أراغو)، وروي إلسلي (كبير المحللين لدى شركة أوفوم).
في هذا السياق قال ديفيد لينثينكوم، نائب الرئيس الأول لدى شركة كلاود تكنولوجي بارتنرز: “لقد أعجبت كثيراً بالحجم الهائل للابتكارات الذي تقدمه أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ولم تعد المنطقة بعد الآن تتبع خطى الولايات المتحدة، بل تسير إلى جانبها على نفس المسار، وفي بعض الحالات تتفوق عليها في مجال تسريع استخدام الحوسبة السحابية. وتعتبر تقنية السحابة من التقنيات المتطورة والرائدة على مستوى السوق، فالشركات المبتكرة تتعلم بوتيرة متسارعة أنها تستطيع القيام بعمليات أتمتة أسرع، ومواكبة التغيير في مطالب واحتياجات الأعمال. ومن المشجع أيضاً رؤية الفائدة الاستراتيجية التي تجنيها شركات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا حالياً من الحوسبة السحابية، التي لا تنحصر فقط على تحقيق وفورات تكتيكية في التكاليف”.
ويأتي هذا التقرير في خضم موجة التبني الكبيرة للسحابة، فاستناداً على احصائيات شركة آي دي سي لدراسة الأسواق، فإن نصف معدل الإنفاق على تقنية المعلومات على الأقل سترتكز على السحابة بحلول العام 2018، وسترتفع هذه النسبة إلى 60 بالمائة من إجمالي البنية التحتية لتقنية المعلومات، وما نسبته 60-70 بالمائة من إجمالي معدل الإنفاق على البرمجيات، والخدمات، والتقنيات بحلول العام 2020. (1)
من جانبه قال مو كيني لي، الرئيس التنفيذي لدى شركة كلاود سبكتاتور: “مع بدء المزيد من الشركات التعرف على فوائد الحوسبة السحابية، فإننا سنشهد تحولاً وميلاً كبيراً نحو تطبيق استراتيجيات متعددة السحابة، والسحابة الهجينة. وقد أوضح تقرير “كلاود كلايمبرز” أن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا قادرة ومستعدة للاستفادة بالكامل من تلك الفوائد. ونحن نؤمن بأن الشركات في جميع أنحاء المنطقة ستواصل مسيرة تبني السحابة في إطار جهودها المستمرة لتحقيق التوسع والابتكار، بدءاً من قادة الصناعة وصولاً إلى الشركات الصاعدة”.
ومن جهتها قالت شالو بيهار شيهان، المدير الأول لدى شركة إف5 نتووركس: “يثبت تقرير “كلاود كلايمبرز” أنه باتباع المنهجية الصحيحة، وتبني الحلول الشاملة ومتعددة السحابة، ستتمكن المؤسسات من دفع عجلة الابتكار، وإضافة قيمة كبيرة للعملاء. فاستراتيجية البنية السحابية الفعالة ستؤدي إلى زيادة انسيابية الأعمال، وتحقيق المرونة اللازمة للتوسع استنادا على التجهيزات المتنقلة، والبرمجيات، والاحتياجات حسب الطلب. وفي الوقت نفسه، ستضمن مراقبة التطبيقات، والوصول، والأمن تحقيق الأداء والتوافرية والأمن الأمثل للخدمة”.