خاص – entrepreneuralarabiya.com
بقلم: Tatiana Bekhazi
بعض زبائننا يعانون من صعوبة التأقلم بعد التغيرات الكبيرة التي تشهدها الأسواق حالياً، فهم يتعجبون كيف أنهم غير قادرين على الحصول على مشاريع وأعمال جديدة، رغم أنهم حتى تاريخه كانوا قادرين من خلال طرق عملهم التي اعتادوا عليها، الحصول على حجم أعمال لابأس به، من مختلف أنشطة الأعمال وفي مختلف القطاعات .
السبب في عدم فعالية الطرق التقليدية لعمليات البيع والترويج يعود إلى التغير المتسارع في طبيعة الأسواق بعد الإنقلاب الكبيروالسريع الترويج باتجاه العالم الرقمي.
في سنة 2017 عرفت الإمارات نمواً قدره 3% وإلى سوق الإمارات تدخل كل يوم شركات جديدة وعملاء يبحثون عن شركاء أعمال مناسبون وينفقون في سبيل تطويا أعمالهم، والأسواق المالية المالية ما تزال بصحة جيدة وتحمل المزيد من الفرص والرابحة.
ما الذي تغير إذاً؟
توصف سوق العمل في الإمارات بأنها أكثر نضجاً بالمقارنة مع أسواق أخرى في المنطقة وهي بالمقابل أكثر تنافسية وهذا يتطلب أساليب عمل أكثر تنافسية احترافية. وللحصول على أكبر حصة وعوائد ممكنة من هذه السوق فإن على الشركات الاهتمام وبصورة خاصة على الإبداع والابتكارات والخبرة وتكريس قيم عمل بمعايير عالية.
إذن هناك فرصة سانحه لكل المتعهدين العاملين على تطوير مؤسساتهم من خلال أفكار ورؤى واستثمارات جديدة.
أضف إلى ذلك فالشركات العاملة محلياً تنخرط تلقائيا مع عملاء وشركاء عالميين ويجب عليها إذا تغيير عاداتها لمجاراة الاسواق الاستهلاكية والتقنيات الرقمية ومتطلبات الأجيال الجديدة من الشباب الذين يشكلون في الغالب هدفاً للشركات . ونورد هنا ما حصل لشركتي: souq.com وcareem التين تمكانتا من التطور والنمو وعقد شراكات عالمية رغم الصعوبات والمعوقات التي صادفتها وذلك بتطبيق التجارة الإلكترونية التي هي مصدر إنماء وخلق فرص عمل جديدة. وينطبق هذا التغيير أيضا على المؤسسات “التقليدية” سواء كانت صناعية أو فندقية أو مصرفية التي عليها العمل على طرق وتبني سياسات جديدة.
على أننا ما نزال نؤمن وبصوره قاطعة أنه يجب مواكبة التطورات التقنية والاحترافية وتبنيها مجاراة للاتجاه العام عالمياً.
ولكن على أن يترافق ذلك مع تبني جانب المسئولية الاجتماعية والوجه الإنساني والاجتماعي الذي يسهم بقوة في تحقيق النجاح لأي اقتصاد، وهذا ما أعلنته شركة Apple عندما قامت بتغيير مفهومها المتبع في متاجرها وتغييرها من أماكن ومساحات للبيع فقط. إلى أماكن تواصل وتلاقي مع مختلف شرائح المجتمع على اختلاف أنواعها.
وفق ما ذكرنا أعلاه، يتوجب على مسؤول المبيعات في أي شركة تجارية العمل على تحويل مؤهلاته ومعلوماته التقنية الشخصية ليصبح مستشاراً ومرشداً لزبائنه جاعلاً من كفاءاته أكثر فعالية. فالمستهلك الحديث يطلب من مسؤول المبيعات ان يكون شريكاً له يساعده في اتخاذ الخيار الأسرع والاذكى. ويتوجب أيضا على أي مدير تسويق وأي شركة إحساس المشاركة والتشارك ولعب دور الاستشاري ينعكس إيجاباً على تحقيق استدامة في تحقيق النمو، ولابد من تبني سياسة تطوير الكفاءات البشرية خاصة بالنسبة للعاملين في المبيعات الذين سيكونون على علاقة العلاقة مباشرة مع العملاء والجمهور. وذلك من خلال الاستثمار في دورات وندوات تدريبية تؤمنها شركات متخصصة لمسؤولي المبيعات.
ويبدو أن تغيير سياسات البيع والعلاقة مع العملاء بما يتناسب مع مفهوم الأسواق الجديدة أصبح أكثر إلحاحاً اليوم. إذ لابد من تبني سياسات مختلفة تنسجم مع التغييرات المتسارعة في صورة الأسواق وطريقة الترويج للمنتجات ووصول السلعة إلى المستهلك.