دبي – خاص
شريف مراكبي، نائب رئيس قسم المركبات الكهربائية والذاتية القيادة لدى فورد
من الواضح أن دخول المركبات ذاتية القيادة إلى قطاع النقل مستقبلاً سيكون له أثر كبير على أسلوب حركة الناس والبضائع، بطريقة ترفع من مستوى الكفاءة وفاعلية الأداء. ومن ناحية أخرى، سيساهم تعاون الشركات والحكومات وعامة الناس، إلى حدّ كبير، بتحديد مستوى الأثر الناجم عن استخدام المركبات ذاتية القيادة، وسرعة حصول المجتمع على الفوائد المنتظرة منها.
واليوم، تعلن فورد عن خطوة كبيرة تهدف إلى تقديم المركبات ذاتية القيادة للجميع، بالاعتماد على شراكة جديدة بين فورد و”ليفت Lyft”، وهي سوف تساهم في دفع كلتا الشركتين لإحراز التقدم في توفير وسائل نقل بكلفة ملائمة أكثر، ويمكن الاعتماد عليها، كما أنها متاحة على نطاق أوسع في المستقبل.
وفيما تواصل فورد تحقيق تقدم ملحوظ في تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية عبر مركبات ذاتية القيادة ونظام القيادة الافتراضية بالشراكة مع Argo AI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، فهي تعمل أيضاً على إنشاء البنية التحتية، والأنظمة الضرورية التي تسهّل استخدامها من قبل الأفراد. ولنتخيل الأمر على هذه الصورة: عندما تقوم بفتح تطبيق “ليفت Lyft” في فترة ذروة الطلب على المركبات، ينبغي أن يكون التطبيق المستخدم عبر فورد و”ليفت Lyft” قادراً على إرسال مركبة ذاتية القيادة على وجه السرعة بما يتيح لك الوصول إلى وجهتك بأمان وسرعة قدر الإمكان. ومن هذه النقطة، يبدأ عملنا المشترك مع “ليفت Lyft”.
وتمتلك شركتا فورد و”ليفت Lyft” مقوّمات تحقيق هذا الهدف، حيث تتمتع “ليفت Lyft” بشبكة قوية من العملاء مع زيادة متنامية في الطلب على رحلاتها، بالإضافة إلى معرفتها القوية بحركة تدفق وسائل النقل داخل المدن. ومن ناحية أخرى، لدينا في فورد خبرة طويلة في تطوير تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة والتصنيع على نطاق واسع. كما تتمتع الشركتان بالخبرة في إدارة أساطيل السيارات والتعامل مع البيانات الضخمة. وبتضافر جهودنا معاً، نحن واثقون بقدرتنا على تبادل المعلومات بشكل فعّال فيما بيننا، بما يساعدنا على اتخاذ أفضل القرارات المستقبلية.
ومن الأسئلة التي ينبغي أن نجيب عليها معاً في هذا الصدد:
- كيف نبتكر منصّتنا التكنولوجية لنتمكن من ربطها بسهولة مع منصّات الشركاء (مثل “ليفت Lyft”) ونقوم بالإستجابة السريعة للعملاء، وإرسال مركبة ذاتية القيادة؟
- بالاعتماد على البيانات المشتركة بيننا، ما هي المدن التي سنتعاون معها لتقديم خدمة المركبات ذاتية القيادة؟
- ما هو نوع البنية التحتية اللازمة لخدمة أسطول المركبات ذاتية القيادة، وصيانتها ضماناً لجاهزيتها لخدمة العملاء؟
ومع أن البعض قد يجد في فئة المركبات ذاتية القيادة فرصة مستقبلية مفتوحة للمنافسة والريادة هذا المجال، إلا أننا نركّز جهودنا على إنشاء خدمة تلبي احتياجات الأفراد ورغباتهم الفعلية. ومن جانبنا، فإننا نولي أهمية قصوى للسلامة والاعتمادية في الخدمة، وهو الأمر الذي سيكسبنا ثقة العملاء بتجربتهم مع تكنولوجيا القيادة الذاتية التي سنوفّرها في يوم ما لهم.
وخلال قيامنا ببناء منصّتنا التكنولوجية، سنعمل على استخدام مركبات “ليفت Lyft” التي يقودها السائقون، بما يتيح لنا اختبار واجهة منصّتنا، لضمان توافقها مع منصّة عملاء “ليفت Lyft”، وهي واجهة التطبيق التي يستخدمها العملاء لطلب خدمة “ليفت Lyft”. ومن جهة أخرى، تتعاون فرق التطوير في فورد و”ليفت Lyft” بشكل وثيق لبرمجة الأنظمة فيهما بصورة تمكّنها من التواصل فيما بينها. والهدف من ذلك هو ألّا يشعر مستخدمو تطبيق “ليفت Lyft” بأي اختلاف عند تجربة الخدمة.
وسنقوم أيضا بربط مركباتنا التجريبية للقيادة الذاتية مع شبكة “ليفت Lyft”، إلا أننا بالطبع لا نخطّط لإستخدامها في نقل الركّاب حتى نتأكد تماماً من الأداء الإيجابي التامّ للتكنولوجيا، والاطمئنان لتجربتها من خلال تلقّي آراء وتعليقات إيجابية على استخدامها. ومع وصولنا مرحلة الجاهزية التامّة، ستكون لدينا سيارات ذاتية القيادة تعمل جنباً إلى جنب مع سائقي “ليفت Lyft” الحاليين، للمساعدة في تلبية الطلب خلال فترات الذروة، وضمان توفّر خدمة النقل في الأوقات المناسبة، وبأسعار ملائمة.
من جانبنا، نتوقع بأن تسهم شراكتنا مع “ليفت Lyft” بتسريع جهودنا لتأسيس شركات واعدة ومربحة في مجال المركبات ذاتية القيادة. وعبر شبكة “ليفت Lyft” الواسعة، والتجربة المرموقة لعلامتها التجارية، نتوقع بأن تساهم قدرتنا على الإرتقاء بتجربة مركبات القيادة الذاتية إلى المستوى المطلوب، في لعب دور حاسم في تعميم هذه التكنولوجيا الجديدة بشكل آمن، بما يعود بفوائدها الجمة على جموع المستخدمين.