دبي – خاص
على نحو مفاجيء وبصمت إعلامي خجول لايليق بشركة كبيرة انطلقت أمس السبت منصة “نون” للتجارة الإلكترونية بنجاح، ويمكننا القول أن الشركة بدأت المناقسة في أسواق تنافسية يسيطر علييها الكبار.
ولكن المثير للاستغراب لماذ تنطلق شركة كبيرة تعد بصدارة مشهد التجارة الإلكترونية بهذه الطريقة الخجولة ودون إعلان يليق بشركة إقليمية تطمح لمنافسة “أمازون” و”اي باي” ؟
بدأية الشركة لعملياتها على شبكة الانترنت بهذه الطريقة لاترض أسواقها، وكما تحدثنا سابقاً عن تريث وتخبط في اختيار وتغيير قيادات الشركة، وكما حدث أيضاً في الاستعجال عند الانطلاق الأول، نتساءل اليوم عن هذا الإعلان الذي أريد له المرور مرور الكرام.
لماذا يتم الإيحاء لجمهور ينتظرالكثير بأن إدارة الشركة ما تزال أقل ثقة بشركتها؟
نحن ننتظر الكثير من شركة عربية إقليمية ونستبشر خيراً بانطلاقها، وكنا نتوقع انطلاقة بزخم كبير قوية وواثقة بحجم طموحاتها التي أعلنت عنها قبل عام.
مايجعلنا نطالب بالزخم والضجة أن“نُون” تعرض 20 مليون منتج من العلامات التجارية العالمية التي تحظى بشعبية واسعة لدى الجمهور، وذلك من خلال تعاونها مع كبرى شركات التجزئة في العالم.
وتقدر حجم الاستثمارات الأولية في هذه المنصة، الأكبر على الإطلاق في المنطقة، بنحو 3.6 مليار درهم ( مايعادل مليار دولار).
وكان رجل الأعمال محمد العبار أطلق المنصة بالتحالف من مستثمرين خليجيين بينهم صندوق الاستثمارات السعودية في نوفمبر 2016 ضمن رؤية مستقبلية يستهدف من ورائها نقل تجربة التسوق الإلكتروني في المنطقة الى عتبة انقلاب جذري في عمليات التجارة عن بعد.
اتحدث العبار وهو رجل أعمال محل ثقة من قطاع الأعمال محلياً وعالمياً، “ان تكون المنصة الأفضل على مستوى العالم”. ويقود محمد العبار حالياً عملية التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط بإطلاقه منصة “نون” للتسوق عبر الإنترنت والتي تهدف إلى تطوير منصة قوية للتجارة الإلكترونية، إلى جانب تعزيز العوامل المساعدة المطلوبة للتجارة الإلكترونية بما في ذلك عمليات الدفع والخدمات اللوجستية.
وتحظى الشركة باهتمام كبرى الشركات الإقليمية في المنطقة وتترقب المزيد من نشاطاتها، كما أن بعضها يسعى للمشاركة في هذا النوع من اللأعمال الحساسة خاصة بالنسبة لتلك التي تعمل في مجال التسويق مثل شركة “محمد حمود الشايع” المتخصصة في مجال التجزئة، التي استحوذت على حصة استراتيجية في المنصة قبل وقت قصير.
تطمح المنصة إلى رفع مبيعات التجارة الإلكترونية الحالية في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة، من 3 مليارات دولار، الذي يمثل 2 بالمئة من إجمالي المبيعات وحركة التجارة في أسواق المنطقة إلى 70 مليار دولار، أي ما يعادل 15 بالمئة مستقبلا.
وتتوقع شركة “بي فورت” نمو سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، من حوالي 39 مليار دولار خلال العام الجاري إلى نحو 51 مليار دولار في العام القادم.
وستقدم المنصة مبدئيا، خدماتها للمستهلكين في الإمارات والسعودية، مع خطط توسع في المستقبل تهدف إلى تغطية كامل أسواق دول الشرق الأوسط خلال فترة وجيزة.
وسيكون مقر المنصة الجديدة في العاصمة السعودية الرياض، فيما سيقع مركزها اللوجستي في دبي بينما ستشمل خطة التوسع أسواقا مثل مصر والكويت اعتبارا من العام 2018.
ويتيح هذا المشروع الضخم مساحة تخزينية تزيد على 10 ملايين قدم مربعة، منها مركز لتوضيب الطلبيات تتجاوز مساحته 3.5 مليون قدم مربعة في المنطقة اللوجستية في “دبي الجنوب ” .
وتقدم المنصة خدمة التوصيل في اليوم نفسه بواسطة “نون للنقل”، وهي خدمة توصيل سريع تابعة للشركة، فضلا عن إتاحة بوابة الدفع الإلكترونية “موني باي” المبتكرة والآمنة.
ومن المتوقع أن تتحول هذه المنصة الإلكترونية، إلى الوجهة المفضلة للتسوق عبر الإنترنت، بفضل التشكيلة الواسعة من المنتجات والخيارات التي ستقدمها للزبائن، فضلاً عن سهولة الوصول إليها من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة.
وتسعى “نون” لتوفير خدمة توصيل سريعة ومميزة لعملائها، مستخدمة في ذلك تقنيات متطورة، وبنية تحتية متكاملة، وبوابة آمنة للدفع الإلكتروني.
نعود للقول إن غياب المعلومات والبيانات الرسمية والتصاريح الإعلامية أثار استغراب المتابعين.
من الجدير بالذكر أنه حتى حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بمنصة نون للتجارة الإلكترونية لم تذكر انطلاق المنصة رسميًا .
وفي ظل غياب البيانات الرسمية والتصاريح الإعلامية أو حتى وجود طريقة رسمية للتواصل مع الفريق الإعلامي في نون، لا يسعنا إلا أن ننتظر لنر مالذي في جعبة الشركة للأيام المقبلة.