خاص – ايمان مصطفى
خلال الربع الثاني من عام 2015، بلغت نسبة اختراق الهواتف الذكية في الكويت 70% من إجمالي التعداد السكاني، لتصبح بين أكبر 3 دول عربية في هذا الصدد مع قطر والإمارات.
وبشكل عام، نمت صناعة المحمول في الدول العربية خلال الأعوام القليلة الماضية، ليصبح حوالي 54% من العرب من مشتركي خدمات المحمول.
ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 57% بحلول العام 2020، لتقترب من النسبة العالمية بشكل كبير، إذ يتوقع أن يكون هنام 327 مليون متصل عبر الهواتف الذكية في الدول العربية، وهو ما يمثل ثلثيّ سكان العالم العربي.
“من هذا المنطلق، انطلقت فكسر” Fixer في ديسمبر 2014، كورشة متنقلة لصيانة وإصلاح فورية للأجهزة الذكية حسب الطلب، أيًا كان مكان العميل.
انطلق تطبيق “فكسر” في يونيو 2017، وحقق حتى الآن أكثر من 1500 طلب جاءوا من أكثر من 8 آلاف تحميل.
أهم ما يميز “فكسر” هو أنها توفر الوقت والجهد والمال على العميل، بفضل فريقها المكون من 10 أفراد تتنوع خبراتهم بين شركات الاتصالات والشركات المصنعة للجوالات.
عن المؤسس..
يقول محمد عرب مؤسس “فكسر” عن نفسه: “وُلدت رائد اعمال بالفطرة، كنت أعشق ابتكار أفكار جديدة لها علاقة بعالم الرقميات. كنت في الإمارات ذات مرة وانسكرت شاشة جوالي الآيفون، ولم يكن لدي اي فكرة عن كيفية إصلاحها، وتمنيت لو أن هناك شركة تأتي حتى باب الفندق وتقوم بإصلاح جهازي، ومن ثم قررت إطلاقها بنفسي، ولاسيما أن الأجهزة الذكية صارت منتشرة كالنار في الهشيم”.
تتعدد خبرات عرب في القطاع الريادي، حيث بدأ بإطلاق موقع “نوكيا جيت” الترفيهي nokiagate.com، والذي حقق ملايين الزيارات شهريًا.
وفي 2008 أطلق وكالة BeInMedia الإعلامية، والتي استحوذت على الكثير من العملاء العمالقة في الوطن العربي، من بينهم شركات “زين” و”موبايلي” و”KFH” و”سامسونج”.
وبعدما أمضى عرب سنوات في تطوير تطبيقات لصالح الغير، قرر إطلاق منتاجاته الخاصة. تضمن ذلك تطبيق “أوكية منيو” OkMenue الذي يتيح للمطاعم رقمنة قوائم الطعام للحصول على تقييمات المستخدمين. تلا ذلك تطبيق “فكسر”. ويعتزم عرب أن يتوسع بمنتجيه للمنطقة، وبالأخص الإمارات والسعودية وقطر، إلا أنه يركز الآن على السوق الكويتية.
مساعي نحو الاستثمار
يسعى عرب بقوة لجذب استثمارات تدعم “فكسر” في مساعيها التوسعية بالمنطقة. وتعتبر “فكسر” شركة مؤهلة لجذب الاستثمارات.
في هذا الصدد يقول عرب: “أستطيع القول أن تطبيق (فكسر) وضعت قدميها على أول طريق النمو، وخاصة بعدما حقق عوائد بلغت 250 ألف دولار في عاميّن، كماوتنمو الشركة بمعدل من 1% إلى 5% شهريًا، فيما يتعلق بقاعدة العملاء”.
حققت “فكسر” تلك العوائد بالاعتماد على التمويل الذاتي للمؤسس من عوائد استثماراته في مشروعات أخرى أو ما أسماه عرب “شركات شقيقة”.
ساعد التسويق على منصات التواصل الاجتماعي مؤسس “فكسر” في نشر فكرة شركته بين أفراد الشعب الكويتي صغير التعداد. وتقول أرقام الشركة أن معدلات عودة العملاء عالية، وهو ما يدل على أن العملاء يحصلون على خدمة مُرضية تحمل قيمة عادلة مقابل المال.
وتتنافس “فكسر” في خدماتها مع غريمتها المحلية “فيكسيد” Fixaid، غير أن “فكسر” توفر تطبيقًا للمحمول إلى جانب مركز اتصال مباشر، لتتمكن من الوصول لكافة شرائح المستخدمين عبر كافة القنوات.