دبي – خاص
صدقوا أو لا تصدقوا فإن النظام البيئي المالي في العالم يتجه نحو مستقبل غير نقدي! حيث سيتم استبدال النقود والعملات النقدية بنقود رقمية مستقبلية مريحة.
من المدهش كيف يكتسب هذا التقييم الذي تم إنشاؤه عمليا من (الفراغ) شعبية واسعة حيث أخذت الناس في الواقع تعتمد على المال الرقمي وطرق الدفع البديلة. وعلى الرغم من أن هذه العملات ليس لها قيمة محددة مثل السلع الثمينة كالذهب والفضة وكذلك ليس لديها مجلس الإدارة يدير ويقرر قيمتها إلا أن االناس أعطتها قيمة جوهرية. وطالما أن تجار التجزئة والمشترين يتعاملون مع بعضهم البعض من خلال العملات الرقمية فإن هذه العملة لديها بالتأكيد مستقبل مشرق.
وحسب كريس فولايان – المدير التنفيذي والمؤسس لشركة مول فور ذا وورلد mallfortheworld.com خلافا للأموال الفعلية (الورقية) تعمل الأموال الرقمية بشكل مستقل بصرف النظر عن نظام مصرفي أو تحويل نقدي راسخ وتتقلب قميتها تبعاً للعرض والطلب وتوفر هذه الأموال الرقمية الراحة حيث يمكن استخدامها في أي مكان في العالم عبر أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية وتزدهر خالية من أي قيمة للنقد الأجنبى فهي تعتبر كالتوابل الحارة مع ظهور الإنترنت.
هناك العديد من العملات الرقمية في التداول الآن حيث ظهر أولاً (Bitcoin) وجاء بعد ذلك ) Swisscoin ( و(Ripple) و(CoinSpace ) وغيرها. ويطلق على مخترعي هذه العملات اسم “عمال المناجم” وتتطلب أن يكونوا أكفاء حقا في فهم لغة التشفير غير القابلة للعكس. أما بالنسبة لمسألة القبول تحصل هذه العملات على نتائج من خلال فريق تسويق قوي. فإذا كان المستخدمون قادرين على التأكد من القيمة الحقيقية لمجلس الادارة (للهيئة) الذي/التي يقف خلف عملة رقمية معينة يصبح من السهل اتخاذ قرار مستنير يتعلق بالعملة الرقمية.
ويكمن الفرق في أن الأموال الحقيقية (الفعلية) تتأثر بالضغط الاجتماعي-السياسي وثقة العالم في بلد معين في حين أن العملة الرقمية أكثر أمانا حيث أن قيمتها تعتمد فقط على العرض والطلب بالإضافة إلى أنه يمكن إنتاج كمية محدودة منها فقط.
لقد جعلت كل من الجدوى والمرونة وسهولة الإستخدام العملة الرقمية شعبية بين الفئات الملمة بالتكنولوجيا وذلك على الرغم من فرص الخرق الأمني. وبالرغم من أن شرعيتها مازلت مثار نقاش فإن العملات الرقمية في أشكالها المختلفة ظهرت لتبقى.