خاص – entrepreneuralarabiya.com
قال باسل طلال، المدير الإقليمي لمجموعة فنادق ريزيدور في المملكة العربية السعودية، ومدير عام فندق راديسون بلو الرياض، أن مجموعة فنادق ريزيدور واحدة من أضخم وأكثر شركات الفنادق حيوية على مستوى العالم، وهي عضو بمجموعة فنادق كارلسون ريزيدور. وتضم المجموعة محفظة تشمل نحو 484 فندق قيد التشغيل أو تحت الإنشاء و105.000 غرفة في أكثر من 82 دولة.
مجموعة ريزيدور تقوم بتشغيل العلامتين التجاريتين “راديسون بلو”و “بارك إن باي راديسون” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وفي أوائل عام 2014، أطلقنا علامتين تجاريتين جديدتين هما “راديسون ريد” (خيار أسلوب الحياة) و “كورفوس كوليكشن” (الفاخرة). وابتداء من عام 2016، تملكت ريزيدور 49% من علامة “برايزوتل”.
في الواقع، لا زال عدد العلامات التجارية التي نقدمها في ريزيدور 5 فحسب، مما يعكس حرصنا في اختيار العلامات التجارية وموائمتها للأسواق المُستهدفة من قِبلنا.
ويضيف طلال أن لتحقيق مبدء الشمولية؛ تغطي فنادقنا فئتي الثلاث والأربع نجوم من خلال العلامة التجارية “بارك إن باي راديسون” بالإضافة إلى تغطية مستويات أعلى وصولاً إلى المستوى الفاخر من خلال العلامة التجارية الفاخرة “كورفوس كوليكشن”.
نحن نحرص على تقديم أفضل خدمة في جميع فنادقنا المتواجدة في الشرق الأوسط و أفريقيا و أوروبا. ويمكنني هنا الإشارة إلى أننا نجمع بين أسلوبي الضيافة العربية والأوروبية من خلال تصاميم الغرف، على سبيل المثال، نقدم في راديسون بلو الرياض الطراز الإسكندنافي، والإيطالي والأندلسي لنرضي الذوق العربي والأوروبي على حد سواء. كما نقدم مفهوم راقي للضيافة العربية الأصيلة ليستمتع الضيوف بطراز كلاسيكي مميز في فندق راديسون بلو جدة الأجنحة الملكية”.
تغييرات قطاع السياحة والفنادق
وعن التغييرات التي طرأت على القطاع في ظل التغييرات الإقليمية ” يقول:”
لا شك في وجود تغييرات إقليمية كبيرة في العالم ككل وقد ألقت تلك التغييرات بظلالها على جميع قطاعات الأعمال. فقد شهد عام 2016 تغييرات إقتصادية أثرت بشكل كبير على العالم وتحديداً على منطقة الشرق الأوسط. وأهم تلك التغييرات كان هبوط أسعار النفط بشكل غير مسبوق. ومع ذلك هناك بعض الأسواق التي حافظت على آدائها المتميز في قطاع الضيافة على الرغم من التحديات. على سبيل المثال، حافظت إمارة دبي على آدائها من حيث حجم الأرباح ونسبة إشغال الفنادق فكان آداء قطاع الضيافة شبه ثابت منذ عام 2014 إلى الربع الأول من عام 2017. يمكنني هنا الجزم بأن دولة الإمارات العربية المتحدة لازالت تحقق أفضل النتائج لمجموعتنا من حيث حجم الأرباح ونسبة إشغال الفنادق وقد وصلت هذه النسبة إلى 80 بالمئة.
كما تحل مكة المكرمة بالمركز الثاني من حيث حجم الأرباح ونسبة إشغال الفنادق مع وجود حوالي 24133 غرفة فندقية قيد البناء حالياً. ويُعد هذا العامل بحد ذاته محَفزا كبيرا لنا ليس فقط لافتتاح المزيد من الفنادق في مكة المكرمة، بل أيضا للتوسع في المملكة العربية السعودية بشكل عام حيث أنها لازالت محط أنظار الزوَار بهدف السياحة الدينية وكذلك زيارة رجال الأعمال.
ونفخر بمجموعة ريزيدور الفندقية بتواجدنا القوي في المملكة العربية السعودية كما نعزز هذا التواجد من خلال افتتاح 11 فندقا جديدا بنهاية عام 2017. وكانت البداية هذا العام بافتتاح راديسون بلو ريزيدنس الظهران بواقع 92 غرفة.
كما قمنا مؤخرا بتوقيع عقد تشيغيلي لإثنين من أبرز فنادق مكة المكرمة، وبهذا نكون قد اتخذنا خطوة مهمة باختيار مكة المكرمة لتشغيل أكبر فندق راديسون بلو في العالم وهو فندق راديسون بلو الهداية حي العزيزية، مجمع الهداية، الذي يستقبل الحجاج عبر 10 أبراج ويضم 4500 غرفة. وسيصبح فندق راديسون بلو الهداية وجهة للزوَار بسبب موقعه الاستراتيجي في مجمع الهداية التجاري والذي تبلغ مساحته 14 ألف متر مربع.
بالإضافة إلى ذلك، وقَعنا في ريزيدور عقد أكبر فندق بارك إن باي راديسون في العالم بواقع 1600غرفة. ويقع بارك إن باي راديسون الحجله على بعد 700 متر من الحرم، وسيتم افتتاحه في الربع الثاني من عام 2019.
وباستعراض مشاريعنا في المملكة العربية السعودية، يمكنني الجزم بأننا واثقون من استقرار قطاع الضيافة بها؛ مما دفعنا لافتتاح المزيد من الفنادق لتشمل: راديسون بلو ريزيدنس الظهران، منتجع راديسون بلو، الخبر شاطئ نصف القمر، فندق راديسون بلو بريدة، فندق راديسون بلو جدة السلام، فندق بارك إن باي راديسون مكة النسيم، فندق بارك إن باي راديسون الدمام المدينة الصناعية، فندق بارك إن باي راديسون جدة طريق المدينة، فندق بارك إن باي راديسون نجران، فندق راديسون بلو الرياض الحي الدبلوماسي، منتجع نوفا الرياض، فندق راديسون بلو جدة كورنيش، وفندق راديسون بلو مكة العزيزية.
ماهي أهم ركائز قطاع الضيافة بالمملكة العربية السعودية ؟
هناك استثمارات حكومية إضافية في مجال السياحة بلغ مجموعها 800 مليون دولار. إن مثل هذه الاستثمارات سوف تجذب بالتأكيد المزيد من السياح، وسوف تؤدي إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. إذا، أحد أهم ركائز قطاع الضيافة في المملكة هو الإنفاق الحكومي السخي لمواكبة ارتفاع الطلب، بالإضافة إلى عامل آخر مهم وهو السياحة الدينية والتي تُعتبر معيار ثابت ونجاحه مضمون على المدى البعيد. فمن المنتظر أن تشهد السياحة الدينية في المملكة ازدهارا مع استكمال أعمال التوسعة في الحرمين الشريفين، وبحسب توقعات شركة كوليرز إنترناشيونال االاستشارية قد يصل عدد زوار مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى ما يقارب 25 مليون زائر بحلول العام 2025 مما يرفع الطلب على الغرف الفندقية. ولتلبية هذا الطلب المتزايد، تستثمر الحكومة بشكل كبير في تطوير البنية التحتية المتمثلة في تطوير الطرقات السريعة، مشاريع النقل مثل القطار السريع و السكك الحديدية بالإضافة إلى توسعة المطارات وبناء مطارات جديدة بقدرات تشغيلية كبيرة.
– ما مقومات نجاح مشاريع الاستثمار السياحي؟
تتلخص مقومات نجاح الاستثمار السياحي في عدة عوامل كالتالي:
1- دعم الحكومة من حيث زيادة الإنفاق وتسهيل استخراح التصاريح.
2- تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص للدخول في صناعة الضيافة أو صناعة السياحة.
3- التخطيط للاستثمار السياحي بين كلا من الحكومة والمستثمرين وطرح برنامج عمل مشترك بين جميع الجهات المنظمة للقطاع السياحي ـ بين الجهات الحكومية المشرفة على هذا القطاع، ومقدمي الخدمات السياحية (المؤسسات ورجال الأعمال).
4- فهم احتياجات السيَاح والزوار من خلال استبيانات ودراسات تتم عبر شركات استشارية مختصة.
5- تسليط الضوء على نقاط القوة للسياحة المحلية.
6- دعم الشباب للدخول إلى قطاع الضيافة والانخراط في هذا المجال، والاعتماد على المواهب الوطنية.
– حدثونا عن خطط المجموعة المستقبلية في مجال السياحة والفنادق خاصة بعد بروز اتجاهات تدعم تطوير السياحة في المملكة ؟
واحدة من أبرز خططنا المستقبلية في المنطقة هي افتتاح 17 فندقا جديداً قبل نهاية هذا العام – منها 11 فندقاً في المملكة العربية السعودية، كما ذكرت سابقاً، بالإضافة إلى افتتاح خمسة فنادق في الإمارات العربية المتحدة وفندق في مصر.
وبذلك ستضيف المجموعة أكثر من 3000 غرفة فندقية إلى محفظتها التشغيلية في الشرق الأوسط والتي تتضمن 12.000 غرفة، لتواصل العمل بثبات للتوسع في عملياتها التشغيلية بهدف الوصول إلى 100 فندق و20 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2020. لكن يشكل العام الحالي مرحلة إستثنائية لمجموعتنا في المنطقة حيث أننا قد ضاعفنا حصتنا السوقية في الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط. ويُظهر هذا النمو مرونة المنطقة وإمكاناتها على الرغم من التحديات الراهنة التي تواجه الاقتصاد الكلي. ومع ذلك لازلنا نتوقع زخماً إيجابياً في الوقت الذي نواصل فيه خططنا التوسعية مع الشركاء الإقليمين لتحقيق أهدافنا لعام 2020.
– من واقع الخبرة، ما هي توقعاتكم للمرحلة المقبلة، وكيفية الوصول لها ؟
اتسمت صناعة الضيافة بالثبات في الخليج خلال المرحلة المنصرمة، لكن مع حلول عام 2017 بدأنا نلاحظ ثبات في ضخ رؤوس الأموال، زيادة في نسبة العرض والطلب ورغبة المستثمرين القوية في زيادة حجم المعاملات وتعزيز المحفظة التشغيلية. لم لا نكون متفائلين في ظل هذه العموامل المشجعة!
من ناحية أخرى، تسير المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة لتحقيق رؤية 2030 والتي من ضمنها إنشاء وتطوير وجهات ومواقع وجزر سياحية ومدن ترفيهية متكاملة لجميع أفراد المجتمع، تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تلك الوجهات السياحية، حماية وتأهيل مواقع التراث الوطني، وكذلك تمكين ضيوف الرحمن من زيارة الأماكن السياحية بسهولة ويُسر للحفاظ على التراث الوطني.
– كيف تقرأ السياحة السعودية اليوم ؟
نتوقع تغيير كبير جداً في قطاع السياحة السعودي خاصة مع الخطوات الهائلة التي قامت الحكومة باتخاذها مؤخراً. فعلى سبيل المثال، أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد، عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ترفيهية بالرياض على مساحة 334 كيلومتر مربع، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى. ومن المتوقع أن تصبح تلك المدينة الترفيهية معلماً حضارياً بارزاً يلبي الاحتياجات الثقافية، والترفيهية على حد سواء.