خاص – يمان مصطفى
من الرواد إلى الرواد، هو شعار رفعته شركة “قيود” الناشئة بالرياض، والتي طرحت برنامجًا محاسبيًا لرواد الأعمال غير المحاسبين.
يستهدف برنامج “قيود” Qoyod الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بهدف رفع كفاءتها وإنتاجيتها وضمان استمراريتها ومنافستها في السوق عبر خفض التكاليف.
و”قيود” هو أحد المشاريع المحتضنة من قبل برنامج “بادر” لحاضنات ومسرعات التقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
يقدم “قيود” لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة العديد من الخدمات سهلة الاستخدام أبرزها إدارة العملاء والموردين، وإصدار الفواتير للعملاء، وتقديم عروض الأسعار بطريقة احترافية.
كما يتيح النظام خدمات أخرى مثل إصدار أوامر الشراء، وإدارة المخزون، وخدمة نقاط البيع، خدمة الربط (API)، إلى جانب مزايا إدارة الصلاحيات والموافقات من قبل المستخدمين لجميع العمليات والتقارير المتوفرة في النظام الذي يدعم مختلف أنظمة التشغيل.
وقال عبدالله الدايل، الرئيس التنفيذي لـ”قيود”، في حواره الخاص لـ”انتربرنور العربية”: “إن النظام الجديد الذي يتوفر باللغتين العربية والانجليزية يقدم جميع احتياجات رواد الأعمال بلغة سهلة ومبسطة، ويمكن للمستفيدن الاشتراك بشكل شهري أو سنوي للحصول على العديد من الخدمات المحاسبية التي يقدمها هذا البرنامج”.
تابع الدايل: “لعل من مميزات البرنامج عدم حاجة المستخدمين إلى تثبيته على أجهزتهم الخاصة، حيث يمكن الدخول إلى النظام من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الذكية باستخدام المعلومات الرئيسية للدخول “.
وأكد الدايل أن برنامج “قيود” يوفر أيضاً منصة خاصة للمحاسبين المؤهلين ليكونوا جزءًا فعالًا ومساعدًا لرواد الأعمال بدوام كامل أو جزئي على حسب حاجة رائد الأعمال، الأمر الذي يمكن أن يساهم في خلق فرص وظيفيةً للمحاسبين السعوديين، مشيراً إلى أن فكرة إنشاء برنامج “قيود” جاءت بعدما لاحظ صعوبة البرامج المحاسبية المتوفرة، وصعوبة التحقق من خبرات المحاسبين فإذا ما أراد رائد الأعمال توظيف محاسب متخصص، كما أن البرامج الموجودة لا تواكب تطور المشاريع التقنية الموجود حاليًا.
هذا ويوفر برنامج “قيود” ثلاث باقات لرواد الأعمال تبدأ من الباقة المجانية للأعمال المنشأة حديثًا، والتي تسمح لرواد الأعمال بإنشاء ما يصل إلى ١٠٠ فاتورة مبيعات بمستخدم واحد.
هذا بالإضافة إلى استخدام جيمع مزايا قيود الأخرى بلا استثناء، في حين أن باقة الأعمال القائمة تتضمن عددًا غير محدود من المستخدمين أو الفواتير التي يتم إصدارها.
أما الباقة الثالثة فتستهدف الشركات الناشئة التي لديها معارض، حيث توفر هذه الباقة خدمة المحاسبة وتطبيق نقاط البيع المتوفر في أهم أنظمة الهواتف المحمولة ونظام “ويندوز” لتتمكن تلك الشركات من مزامنة جميع العمليات بطريقة فورية .
ومن بين أهم المميزات لبرنامج “قيود” قدرته على توفير الأنظمة المحاسبية بطريقة ذكية وسهلة، وإصدار التقارير المالية لجميع العمليات المحاسبية، ومعرفة الوضع المالي للشركة في أي وقت عن طريق لوحة المتابعة التي توفر ملخص لجميع العمليات الحسابية الجارية، والتحكم في مستوى الوصول الى البيانات والمعلومات وإعطاء الصلاحيات المناسبة لفريق العمل.
ورغم حداثة الشركات الناشئة المحتضنة لدى برنامج “بادر” لحاضنات ومسرعات التقنية، أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلا أن رواد الأعمال في هذه الشركات يحرزون تقدمًا في هذا المجال ويواصلون تحقيق إنجازات كبيرة محليًا وإقليميًا.
لم يقتصر دور برنامج “بادر” على احتضان هذه المشروعات في مقر الحاضنات وتقديم التسهيلات، التي تساعد رواد ورائدات الأعمال على تحويل أفكارهم التقنية إلى مشاريع استثمارية ناجحة فحسب، بل ساهم في خلق فرص استثمارية واعدة لتلك الشركات ومساعدتها على تدشين شراكات استراتيجية مع الشركات الناشئة الأخرى لتحقيق النجاح في السوق المحلي، وتسليط الضوء إعلاميًا على تلك الشركات، وتوصيل رواد الأعمال أصحاب الفرص الاستثمارية الواعدة بالمستثمرين.
هذا ويعدّ برنامج «بادر” لحاضنات التقنية الذي تأسس عام 2007 أحد برامج مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة، من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وحاضنات التقنية وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة تقوم على مبدأ تقليل المخاطر والتركيز على تطوير الأعمال لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة في المملكة.