إعداد حيدرة رحمن – entrepreneuralarabiya.com
GUEST WRITER
Former Journalist, Current PR Guy (wielding an MBA)
حظيت بتدريبي الرابع للكلية خلال السنة الأولى كطالب للصحافة في Syracuse University في أوائل التسعينات. وقد كانت في محطة تلفزيونية محلية، WTVH-Channel 5، حيث قال لي مراسل مخضرم أشرف على برنامج التدريب الداخلي: “أنت لن تكون خبير في البث حتى يتم طردك مرتين”.
ومن المفارقات أن هذا المراسل تم طرده خلال ستة أشهر. وكانت القناة التي يعمل فيها قد لجأت إلى طرد عدد من العاملين بحجة التخفيضات في القوة العاملة.
عملت في الإذاعة والتلفزيون لأكثر من عقد من الزمن، وخلال تلك الفترة، تم طردي ثلاث مرات كنتيجة لعمليات الاندماج والتغييرات الإدارية والضغوط الاقتصادية.
في الوقت الذي يكون فيه من الصعب تحديد عدد الناس الذين تم طردهم في أي وقت مضى من أي وظيفة، يبدو أن أحدث البحوث حول هذا الموضوع تأتي من Rutgers University، التي وجدت أن ما يقرب من 22 في المئة من القوى العاملة في الولايات المتحدة تم تسريحها خلال الفترة من عام 2009 -2014.
ويبدو أن كل شركة عملت بها أن في مجال البث حظيت على الأقل بجولة واحدة من التسريح خلال فترة عملي مع تلك الشركات المعنية. التوظيف والطرد يبدو أنه أمر لا مفر منه، وهي المعيار المزدوج لمكان العمل.
واستنادا إلى هذه الحقيقة وتجربتي الشخصية، فإليك ثلاثة دروس تعلمتها من تعرضي للطرد لثلاث مرات.
Related: Getting Fired Can Feel Worse Than a Break Up, Study Finds
- عملك لا يُعرّفك
عندما نلتقي بشخص ما لأول مرة نسأله عادة عن طبيعة عمله، وهذا ما يجعلنا لا شعوريا نعرّف أنفسنا بالعمل حسب نوع العمل الذي نقوم به.
إذا كان هذا هو الحال، فإن فقدان وظيفتك يمكن أن يؤدي منطقيا لفقدان الهوية والقيمة الذاتية. وحتى تتجنب ذلك، من الأفضل التركيز على السبب الذي تعمل لأجله بدلا من العمل الذي تقوم به لأجل العمل. ركز على عائلتك، والعلاقات التي تعزز العمل، والفرق الذي تحدثه في حياة الآخرين أو الكمال الذي يوفره عملك.
كل هذه الجوانب من حياتك تتخطى المكان الذي تعمل فيه وتعزز سبب قيامك بعملك.
Related: How Getting Fired Could Be the First Step Toward a Better You
- أوجد عملاً جانبياً دائماً
يشجعنا مستشاروا الاستثمار على تنويع مصادر دخلنا، فمن الذكاء أيضا تنويع دخلنا النشط والقيام بعمل جزئي وجانبي، على الرغم من سهولة القيام بعمل كهذا، إلا أنه مهم للغاية من منظور اقتصادي.
المرة الأولى التي تم فيها طردي من الوظيفة كان في عام 1991 في WSYR-AM570 في Syracuse. قبل أن أترك، كنت في السنة الأخيرة في الكلية وكنت من الذين عملوا بدوام كامل في المحطة لأكثر من عام وكنت على بعد أسابيع من التخرج. كنت قد وقعت للتو عقد الإيجار لمدة ستة أشهر لشقة كنت سأنتقل اليها بعد الإمتحانات النهائية. وطرد معي سبعة آخرين، لأسباب تتعلق بتخفيض التكاليف.
لحسن الحظ، وجدت وظيفة أخرى في مدينة أخرى قبل انتهاء المدرسة، ولكن معظم المال الذي تلقيته ذهب لسداد إيجار الشقة. منذ ذلك الوقت أصبحت عاملاً مستقلاً ورجل أعمال الى جانب عملي الرئيسي، بحيث إذا طردت من عملي أجد دائماً وظيفة أخرى بانتظاري.
Related: Getting Fired Was Step 1 to Increasing My Pay 1,000% in 3 Months
- أولئك الذين يستحقون حقا الطرد نادراً ما يطردون
في كل مرة كنت أطرد فيها، كان ذلك ضمن موجة تدابير خفض تكاليف ناجمة عن الاندماج أو التحول الإداري أو الانكماش الاقتصادي. ضمن الأشخاص الذين تم تسريحهم معي كان هناك العديد من الصحفيين الحائزين على جائزة إيمي، صحفيي التحقيقات المخضرمين، لم يتم تسريح أي منا لأسباب تتعلق بالأداء أو التأديب، فقد تم تسريحنا من أجل التوفير الاقتصادي.
في حالتي، أعطاني كل مدير عملت معه توصية تثني علي بقوة لمساعدتي في بحثي عن الوظائف لاحقا. وعلاوة على ذلك، في كل حالة كان هناك مدراء تنفيذيين غير كفؤين، وموظفي غرفة أخبار عديمي الخبرة والموظفين القدامى الذين يخافون التغيير.
لا شك أن الحصول على إقالة هو أمر غير حميد حقاً، إلا أنني في وقت متأخر يمكنني أن أقول بصراحة أن تلك الأوقات كانت هي الاوقات التي شهدت بها نمو في شخصيتي المهنية – ومدتني بالتغذية الإيجابية لروح المبادرة خاصتي.
وكان فقداني لهذه الوظائف بعض من أفضل الأشياء التي يمكن أن تحدث في حياتي المهنية.
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقالة:
https://www.entrepreneur.com/article/295477