خاص – ايمان مصطفى
“كنت أعمل في مجال الموارد البشرية في إحدى الشركات الكبرى في السعودية، وقد لاحظت آنذاك ضعفاً كبيراً في مجال غرس ولاء الموظف تجاه الشركة، كما أن هذا المجال كان مليء بالاجتهادات الفردية غير المنظمة”، هكذا بدأ ريان جميل مؤسس شركة “ولاء بلس” Walaa Plus حواره مع “انتربرنور العربية”.”ولاء بلس” هو برنامج يهدف إلى تعزيز ولاء الموظفين تجاه شركاتهم وكذلك زيادة انتاجيتهم من خلال خمسة خدمات مميزة، وهي:
الأولى: توفير الخصومات والعروض والمزايا لموظفي الجهة المتعاقدة.
الثانية: تجهيز موقع إلكتروني خاص بموظفي الجهة (بهوية وشعار الجهة) لمعرفة جديد العروض والمزايا الخاصة بهم.الثالثة: تجهيز تطبيق (للآيفون والاندرويد) خاص بموظفي الجهة (بهوية وشعار الجهة) لمعرفة جديد العروض المزايا الخاصة بهم.الرابعة: برنامج الحوافز، بحيث يمكن للجهة مكافأة موظفيها على انجازاتهم، عن طريق قسائم شرائية ومزايا أخرى يقدمها برنامج “ولاء بلس” للشركات المتعاقدة.الخامسة: هي خدمة العناية بالموظفين بالهاتف والبريد، في الأمور المتعلقة بالخصومات والعروض.ويلخص جميل الفائدة التي تعود على المنظمات من الانضمام إلى برنامج “ولاء بلس” فائلًا: “شعور الموظف بالاحترام والعدالة، ووجود أهداف واضحة للموظف، وتقدير عمل الموظف ومكافأته معنويًا، كلها عوامل ترفع من ارتباط الموظف بالشركة، ومن ثم تنمّي درجات ولائه للجهة التي يعمل بها”.”كل هذا يتم بتكاليف لا تشكّل عبئًا على ميزانيات الشركات”، يوضح جميل.لا يعد مشروع “ولاء بلس” التجربة الأولى لجميل في مجال ريادة الأعمال، إذ عمل على بناء عدد من المشاريع قبله، فمنها ما كان متاجر إلكترونية، ومنها المشاريع السياحية، ومنها مشاريع الـ (B2B).
كما كانت له تجربة في العمل كــ “مرشد أعمال” في مجال ريادة الأعمال. كل هذه التجارب كان لها الأثر الكبير في بناء وصياغة “ولاء بلس”.لعل أيضًا انضمام “ولاء بلس” لحاضنة “بادر” Badir، التي دعمت المشروع ماليًا ولوجيستيًا، وأمدتها بالاستشارات المالية والقانونية. اجتمعت كل تلك العوامل في تحسين كفاءة العمل والإنتاجية في “ولاء بلس”.أهم ما يميز “ولاء بلس” في نظر المؤسس هو وجود فريق مُكرس للحصول على عروض ومزايا حصرية من التجار، حيث يقول: “ما لا يعرفه الكثير هو أن الحصول على العروض أو الخصومات من التجار يحتاج الكثير من المتابعة المستمرة، والاجتماعات التي تستنزف الوقت والجهد، وبما أن فكرة “ولاء بلس” فيها شيء من الاختلاف عن النمط السائد المتعارف بين التجار، فإن هذا بدوره زاد من تعقيد عملية التواصل مع التجار. لذلك يوجد لدينا موظفون مختصون في التواصل مع التجار ومتابعتهم والاجتماع بهم، ومن ثم إضافة العروض في مواقع الشركات، وفي التطبيق كذلك”. ويتطلع القائمون على “ولاء بلس” إلى التوسع أكثر في السعودية ودول الخليج، “طموحنا هو أن يكون “ولاء بلس” هو الوجهة الأولى للشركات لتحفيز موظفيهم وزيادة ولائهم، وأن نرى في المستقبل القريب العدد من المنتجات والخدمات التي تخرج من عباءة “ولاء بلس”، والتي ستستهدف الشركات وموظفيهم”.تسير “ولاء بلس” نحو خططها بثبات حاليًا، إذ بلغ عدد الموظفين المدرجين على برنامج ولاء الموظفين الآن 200 ألف موظف، بواقع عدد شركات، لم يفصح عنه المؤسس.تتضمن قائمة التي نجحت “ولاء بلس” في التعاون معها: “دانون”، “تمكين للتقنيات”، الهيئة السعودية للمهندسين، “أملاك العالمية”، وغير ذلك الكثير.رغم ذلك، يواجه جميل بعض التحديات في مسيرته، أولها هي إدراك أصحاب القرار والمسؤولين في هذا القطاع، لأهمية مفهوم الولاء، ومدى تأثيره في نجاح المنظمة.أما ثاني التحديات، فيتمثل في تطوير سياسة ونظام لخلق الولاء وتحفيز الموظفين، بحيث يكون متوائمًا ومتناغمًا مع الرؤية والأهداف الاستراتيجية لهذه المنظمة.