دبي – خاص
بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM
تراجع مؤشر التقلبات (CBOE VIX) البارحة إلى أدنى مستوى منذ العام 1993 حيث هبط دون مستوى الرقم (10). ويفترض بمؤشر التقلبات الضمنية هذا والذي يستند إلى عقود الخيارات على مؤشر (S&P 500) لمدّة شهر أن يعطي نظرة على المستقبل، وأن يكون بمثابة مؤشر رائد أو سابق بما أنه يعتمد على أسعار عقود (calls and puts).
ورغم أنّ هذا الأمر يمكن أن يُفسّر على أننا سوف نتمتّع بأيام جميلة في المستقبل، إلا أنّه قد يشير أيضاً إلى أن الحالة الاحتفالية توشك على الاقتراب من نهايتها. فالتقلبات لا تبقى عند مستويات متدنية لفترات مديدة، وعلى الأغلب أن يعود المؤشر إلى الاقتراب من المعدّل الوسطي المتحرك لـ 200 يوم عند 15. لذلك لا يجب الوقوع في فخ المجازفة الكبيرة نتيجة الهدوء الشديد في الأسواق.
وبالنسبة لردود فعل الأسواق تجاه نتائج الانتخابات الفرنسية فقد كانت محدودة. فاليورو سجّل عمليات بيعية بعد أن كان في حالة رالي في البداية وارتفع فوق 1.10، والأمر ذاته ينطبق على أسواق الأسهم الأوروبية التي أغلقت على ارتفاع طفيف. كما يبدو أن المستثمرين الآسيويين قد تراجعوا بعد أن دفعوا الأسهم إلى أعلى مستوى في عامين، وهناك حاجة إلى محفّز جديد لتحديد اتجاه الحركة التالية.
وكان الدولار الأسترالي العملة الوحيدة التي تحرّكت صباح الثلاثاء. فقد تراجع زوج الدولار الاسترالي/ الدولار الأميركي 0.5% بعد تراجع غير متوقع في مبيعات التجزئة الاسترالية بنسبة 0.1% في مارس/ آذار، في حين عدّلت أرقام فبراير/ شباط بالخفض إلى -0,2%. ويمثّل ذلك التراجع الثالث في أربعة أشهر، وسيصبح علامة مقلقة ذا استمرت هذا التوجّه الهابط.
ولم تسهم تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح يوم الاثنين والتي قال فيها بأنّ منتجي النفط سيفعلون كل ما هو ممكن لإعادة التوازن إلى الأسواق في تقديم دعم كبير للأسعار. كما أشار إلى أن خفض الإنتاج قد يُمدّد إلى ما بعد 2017، لكن المستثمرين سيواجهون هذا الأمر على الأغلب بقدر من التشكيك، وخاصّة أنّه كلما كانت فترة خفض الإنتاج أطول كلما كان احتمال صمود امتثال الدول بالاتفاق أقل. ولكن إذا توصّل منتجو أوبك والمنتجون من خارج أوبك إلى اتفاق على التمديد لفترة 9 أشهر أو أكثر، فإنّ هذا الأمر سيرسم قاعاً للأسعار على الأقل.