خاص – entrepreneuralarabiya.com
محمد معتز الخياط – رئيس مجلس إدارة شركة أورباكون للتجارة والمقاولات
أعلن ولي ولي العهد السعودي، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مؤخرا إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها على مستوى العالم، وستكون في المملكة العربية السعودية جنوب غرب العاصمة الرياض، حيث تٌعّد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومترا مربعا ، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى.
وقد وصفت في تصريحات خاصة نشرتها قناة العربية هذا المشروع بالخطوة الاقتصادية الكبيرة بسبب نتائجها الإيجابية التي سوف تنعكس على اقتصادات السعودية والخليج، وأسهبت في شرح الأسباب الأخرى التي تجعل من هذا المشروع مشروعا اقتصاديا رائدا.
بشكل عام إن التوجه نحو بناء المزيد من هذه المدن الترفيهية والرياضية يخلق الكثير من فرص العمل للشباب، يعزز التعاون بين القطاعين الخاص والعام، ويخلق جوا من التنافس الإيجابي بين شركات الإنشاء والبناء كون هذه المشاريع الضخمة سوف تلقي الضوء على الشركات المتخصصة في بناء هذا النوع من المدن والاستفادة من قصص نجاحها.
كما أنني أدعو دائما إلى زيادة هذا النوع من المشاريع كون تنويع موارد الدخل لاقتصادات الخليج يقويها ويشكل لها حصانة على المدى الطويل فضلا عن أنها تشكل خطوات اقتصادية حيوية. التنافس الاقتصادي الحاصل اليوم في العالم قوي جدا، ولم تعد الاقتصادات تعتمد على مورد واحد، بل على موارد عديدة. على سبيل المثال، قد تبلغ ثروة شاب في مقتبل العمر المليارات من الدولارات بسبب تطبيق اخترعه للاستخدام والتواصل بين الناس، وهنا أريد أن أقول أن هذه التطبيقات التي تبدو صغيرة بحجمها، لكنها كبيرة بقوتها ومداخيلها، أصبحت أيضا جزءا من الاقتصادات، فما بالكم المشاريع الاقتصادية والمدن الضخمة التي قد تحقق ريعا اقتصاديا كبيرا على المدى الطويل وتقنع السائح وعائلته بقضاء الوقت في بلده والإنفاق في بلده بدلا من السفر إلى أوروبا ودول أخرى.
إن رواد الأعمال الشباب يتطلعون لبناء مشاريعهم الخاصة التي أيضا قد تبدو صغيرة لكنها أثرها وفائدتها كبيران جدا، وما يساعد هؤلاء الرواد على القيام بمشاريعهم هو توفر بيئة من الاقتصادات الناجحة والطموحة التي تحفّزهم على القيام بالكثير مثل مشروع المدينة الترفيهية في السعودية.
لا يمكن لمشاريع رواد الأعمال الشباب أن تنمو في بيئة غير ناجحة اقتصاديا لأنها تحتاج إلى رعاية ودعم خاصة للابتكار وهي مشاريع تشكل منارة تحتاجها كل اقتصادات المستقبل. إن تشجيع مشاريع رواد الأعمال الشباب في دول الخليج يبدو واضحا وكبيرا ومهما، والمزيد من هذا التشجيع والدعم ضروري لأنه بالنهاية دعم لاقتصادات وعقول المستقبل.