إعداد حيدره رحمن – entrepreneuralarabiya.com
CONTRIBUTOR
Speaker and Maximum Performance Strategist. CEO of Matt Mayberry Enterprises
جميعنا لدينا خيارات متعددة نقوم بها بغض النظر عن الطريقة التي نعيش فيها: هل سنسمح للخوف بالسيطرة على حياتنا: أو أننا سنتخطى الخوف ونعيش حياة مليئة بالإيمان؟
Related: Tim Ferriss’s 7-Step Checklist for Overcoming Fear
من خلال رؤية العيش ب”حياة مليئة بالإيمان”، أعني الإيمان بأن المستقبل سيكون دائماً أكبر من الماضي والإيمان بأن ليس هناك أي حد على الإطلاق لقدراتنا. القرار هو قرارنا؛ لا أحد يستطيع اتخاذه عنا. ولكن هذا القرار يجب أن يتم، لأننا كلما واجهنا المزيد من المحن في حياتنا، وكلما زادت نسبة مخاوفنا كلما كان من السهل سرقة سلامنا وسعادتنا.
من المثير للاهتمام أن الخوف والفشل والإيمان لديهما الكثير من القواسم المشتركة. عندما نخفق في شيء، نترك الخوف يمنعنا من المحاولة مرة أخرى. وعندما نعمل مع الخوف، نحن نقوم بوضع أنفسنا مع إيمان سلبي ومحدود لمستقبل لا يزال غير مكتوب.
الإيمان يركز على الإيجابية، في حين يركز الخوف فقط على السلبية. عندما يواجه الناس انتكاسة أو فشل، فإنهم يبدؤون على الفور في الاعتقاد أنه لا يوجد خيار سوى قبول نتائج تلك التجربة السلبية. إنهم يغفلون عن حقيقة أن الخطوة الأولى في قهر المحنة والكشف عن الهدية التي تحصل عليها في كل فشل هو تطوير وتعزيز للإيمان الذي من شأنه أن يساعدهم في تدمير مخاوفهم والمضي قدماً.
وكما يقول إيمانويل تيني الطبيب والناجي من محرقة الهولاكوست: “بتعزيز إيمانك، سوف تجد أنه لم يعد هناك حاجة إلى الشعور بالخوف، وأن الأمور سوف تجري كما تريد أنت، حتى تصل إلى فرحتك وسعادتك الكبيرة”.
تدمير المخاوف الخاصة بك
لقد تعرضنا للكثير من الفشل والانتكاسات طوال رحلتنا. ومثل معظم الناس، قد نخاف من محاولة شيء جديد – الخوف من أننا سنفشل مرة أخرى. ولكن، إذا أردنا أن ننجح على الرغم من الأوقات السيئة، يجب علينا أن ندمر مخاوفنا تماماً.
هذا بالتأكيد ليس مهمة سهلة، بالنظر إلى مقدار مخاوفنا المتأصلة. السبب الذي يقع فيه الكثير من الناس بالخطأ هو أنهم لا يفعلون أي شيء في اللحظة التي يبدأ فيها الخوف بغزو تفكيرهم. هم يسمحون للخوف بأن يتراكم داخل عقولهم. ومع مرور الوقت، الخوف يصبح كل ما يعرفونه.
Related: How to Overcome Fear and Find Motivation
عندما يحدث ذلك، يسترشدون بمخاوفهم، بدلا من الإيمان والأمل. لم يتمكنوا أبدا من إدراك أن السماح للخوف بقيادة الطريق هو وصفة لحياة سيئة و”الحصول” على نسخة أقل قيمة وقوة من أنفسهم، بدلاً من الحصول على أفضل صورة.
ألا نريد جميعا أن نكون أفضل صورة ؟
وكما قال القس تشارلز ستانلي، “الخوف يخنق تفكيرنا وأعمالنا. فهو يخلق عامل عدم الحسم الذي يؤدي إلى الركود. لقد عرفت الكثير من الناس الموهوبين الذين يقومون بالمماطلة إلى أجل غير مسمى بدلاً من المخاطرة في الوقوع في الفشل. فالفرص المفقودة تتسبب في تآكل الثقة، وتبدأ عبرها دوامة الهبوط “.
وأنا أؤمن إيمانا صادقاً بأن الكثير من الناس يكافحون من أجل التغلب على النكسات والفشل في الحياة لأنهم لم يدمروا مخاوفهم. فهم يفشلون، ويصبحون خائفين، وينتهي بهم الأمر إلى العيش، بمخاوفهم. هذا يشلهم عن اتخاذ أي خطوة والقيام بما هو ضروري للوصول إلى حيث يريدون الوصول.
أريد أن أشارك معكم تدريبين أفادوني كثيراً، في تدمير مخاوفي الخاصة:
- إخرج ورقة واختر قلماً
في هذا التمرين، من المهم العثور على مكان هادئ لمساعدتك في الوصول إلى عمق أفكارك ويجلب لك الوضوح. والهدف هنا هو البدء في كتابة كل خوف تعرضت له في أي وقت مضى، خوف عبر إلى عقلك ولا يزال لديه السلطة عليه. هذا الخوف يمكن أن يمنعك من اتخاذ أية إجراءات، من التحدث إلى رجل أو امرأة معينة. هذا الخوف يمكن أن يمنعك من متابعة شغفك في الحياة.
أيا كان هذا الخوف، قم بكتابته. قبل بضع سنوات، فعلت هذا التمرين وكتبت ما يقرب الى 200 من المخاوف.
الآن الجزء الممتع: في كل يوم، قم باختيار شيء واحد من قائمة الخوف الخاصة بك. اختر شيئاً واحداً كنت خائفا منه واجبر نفسك على القيام به. يمكن أن يكون هذا الأمر هو مجرد فكرة التقاط الهاتف ودعوة شخص كنت ترغب في التحدث إليه، ولكنك أجلته كثيراً. يمكن أن يكون تعريف نفسك على شخص لطالما كنت مهتما به.
يمكن أن يكون التسجيل في فئة أو جماعة كنت قد فكرت في متابعتها. أو حتى البدء بعمل تجاري. إذا ما تمكنت من القيام بهذا التمرين بشكل صحيح، فإنه سوف يساعدك على القيام بانتزاع جذري لمخاوفك. لقد مدتني هذه التجارب بالكثير من الشجاعة على مر السنين، وذكرتني أن غالبية المخاوف التي تعيقني كانت فقط في ذهني – وكانت كاذبة.
- تحويل طريقة تفكيرك – من سلبية الفشل إلى الإيجابية الإيمان والأمل
معظم مخاوفنا ليست حقيقية حتى. نحن نسمح لهذه السيناريوهات المصطنعة – المخاوف – بأن تعبث بعقولنا ومن ثم تحريكها على أهوائها. مع مرور الوقت، نبدأ حقا في الاعتقاد بأن تلك السيناريوهات، التي غالباً ما تكون “مدمرة للذات” أكثر من كونها مقوية للنفس.
Related: Don’t Fear the Fear — Let It Drive You
علينا أن نحفر في أذهاننا أن الخوف يمكنه أن يعيقنا إذا سمحنا له بذلك. القوة الوحيدة التي يمتلكها هي القوة التي نمنحه إياها.غيّر طريقة تفكيرك من براثن السلبية من الخوف إلى الإيجابية والهدايا الجميلة التي نتلقاها عندما يحضر الأمل والإيمان بالمستقبل القادم. ثم، ومن تلك النقطة، إبدأ دائماً بتعزيز إيمانك، وليس مخاوفك.
للاطلاع على الرابط الأصلي للمقالة:
https://www.entrepreneur.com/article/293156