ايمان مصطفى – خاص
الـ”فرنشايز” أو الامتياز التجاري هو تعاقد تجارى بين طرفين، يقوم فيه الطرف الأول (مانح حق الامتياز) بإعارة اسمه التجاري ونظم العمل للطرف الثاني (الحاصل على حق الامتياز)، والذي يلتزم بكافة شروط مانح الحق مقابل التمتع باسم تجارى ذو مكانة في السوق.
على ما يبدو، فإن قطاع الأغذية على وجه الخصوص، يجذب العاملين فيه للاستفادة من فرص نموه عن طريق منح حق امتياز العلامات التجارية.
في هذا الإطار، قاما الشابان الإماراتيان محمود برتوي وفادي غالي بإطلاق مطعم “Under500” في دبي، والذي يقدم وجبات صحية وشهية للعملاء الذين يتبنون نظامًا صحيًا، مشروعهما
مدركين حاجة البالغين والأطفال في المنطقة إلى الأكل الصحي.
وفي سبيل ذلك، قاما بإستشارة متخصصي أغذية من جميع أنحاء العالم، من أجل التوصل إلى أفضل وصفات طعام تجمع بين المكونات الصحية والمذاق الطيب، كما اعتمدا على ” فرانكورب” إحدى الشركات المتخصصة في مجال الـ “فرنشايز، من أجل توسع المطعم عالميًا، إذ يستهدفا فتح 50 إلى 70 متجرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في غضون خمس سنوات.
وخلال حواره للإعلام، يقدم برتوي عدة نصائح لأولئك الذين يفكرون في تحقيق أهداف مماثلة من خلال منح حق الامتياز في دول أخرى.
1- التأكد من ربحية المشروع
بمجرد التأكد من ربحية المشروع، يمكن البدء في إعداد خطة منح حق الامتياز، وهو مجرد شراكة مع مستثمر لديه شعور متبادل بأن العلامة التجارية سوف تكون مُربحة في موقع جديد، لكن يتطلب الأمر الدراية والدعم للمنافسة في نفس موقع الحاصل على الامتياز.
2- فهم الهدف من الفرانشايز
من المفهوم أن مؤسسي الفكرة يرغبون في توسيع أعمالهم، لكن قد تكون وسائل الحصول على رأس مال محدودة، لذلك فإن أفضل طريقة للنمو تتمثل في الـ”فرنشايز”، وذلك من خلال توفر اسم تجاري، وشركاء دعم ومستثمر للتوسع في موقع جديد من خلال اتفاق الامتياز، فنمو بعض أبرز العلامات التجارية في العالم كان من خلال الـ”فرنشايز”.
البيتزا أيضًا ..
على صعيد متصل، يرى رائد الأعمال “هارش بانكوليا” الذي جلب مطعم “zpizza” من كاليفورنيا إلى الإمارات، العديد من المزايا في بدء مشروع تجاري قائم على شراء حق الامتياز على النحو التالي:
1- الحصول على دعم
تحت مظلة الـ”فرنشايز”، يتلقى رائد الأعمال دعمًا من جانب المانح الذي يتمتع بخبرة عملية، وزيادة في أرباحه. في هذا الصدد، يقول “بانكوليا” إن فتح “zpizza” في الإمارات كانت فرصة رائعة بالنسبة له لأنها سمحت له بتحقيق التوازن المثالي بين أن يكون مستقلاً وفي الوقت ذاته يتلقى التوجيهات التي يحتاجها، مشيرًا إلى أن الخبرة السابقة القيًمة التي يتمتع بها مانح حق الامتياز وفرت له نظام دعم قوي، مع السماح له بإدارة مشروعه الخاص.
وأضاف “بانكوليا” أن مانحي حق الامتياز تبادلوا معه المعرفة والخبرات الواسعة خلال الاستعداد لفتح المطعم في الإمارات، كما أن نموذج العمل كان قد وُضع بالفعل، مما أشعره بالأمان في معرفة الموارد المتاحة.
2- مجازفة أقل
إقامة مشروع تجاري قائم على الـ “فرنشايز” ينطوي على خطورة أقل من بدء مشروع جديد، ويشير “بانكوليا” إلى أنه (وبفضل الإنترنت) تمكن من إجراء عمليات بحث عن خلفية المطعم قبل توقيع أي عقود، إضافة إلى معرفة الأرقام المالية، وبالتالي تسهيل إعداد التوقعات المالية من البداية.
3- التأكد من قابلية الأعمال للنمو قبل البدء
كان “بانكوليا” قادرًا على تطبيق مهاراته التحليلية قبل فتح “zpizza”، من خلال إجراء البحوث حول حيوية المشروع وقابليته للنمو، فأحد المعلومات الهامة التي يرغب الساعون للحصول على حق الامتياز في معرفتها، هي توفير عنصر الثقة في أن الاستثمار الجديد سوف ينجح.
4- معدلات نجاح أعلى
يتسم الـ”فرنشايز” بمعدلات نجاح أعلى مقارنة بالشركات الناشئة، فقدر كبير من العمل يكون قد تحقق بالفعل على يد صاحب الامتياز، إضافة إلى تحقيق الوعي بالعلامة التجارية والنجاح بالفعل.
5- بناء مشروع قائم على نموذج راسخ
يشير “بانكوليا” إلى أن الـ “فرنشايز” منحه فرصة إنشاء مشروع أثبت نجاحه بالفعل، ووفر له منهج لإدارة ناجحة يمكن إتباعه، مع إدخال بعض التعديلات وفقًا للنظام لديه، إضافة إلى ذلك فإن العلامات التجارية عادة ما يكون لها فروع في جميع أنحاء العالم، ويكون اسمها معروفًا، وبالتالي يستفيد المشروع القائم على الـ”فرنشايز” من شهرتها.
6- العلاقات التجارية
يقول “بانكوليا” إن مانح الامتياز يكون قد بنى علاقات قوية بالفعل في السوق، وبالتالي يستفيد الحاصل على الامتياز من هذه العلاقات القائمة، فالشركات تكون أكثر استعدادًا للشراكة مع العلامات التجارية المُعترف بها دوليًا، كما أن الـ”فرنشايز” يمثل علامة تجارية دولية، فيكون له مصداقية أكثر، مما يجعل من السهل إقامة علاقة عمل مع سلاسل التوريد، إضافة إلى المساعدة في الوصول إلى المواقع الرئيسية.
شارك بتعليقك