دبي – وكالات
ترقبت أسوق المال العالمية الأحداث واتجه المستثمرون حول العالم لحيازة الملاذات الآمنة والابتعاد عن الأصول الخطرة خلال تعاملاتهم بعد الضربة الجوية الأميركية على سوريا.
وفضل المستثمرون الاتجاه لحيازة الذهب والسندات الحكومية والعملات الآمنة مثل الين والفرنك، مبتعدين عن أسواق الأسهم وعملات الأسواق الناشئة، وسط مخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية. وأثرت الضربات أيضاً على الأسواق العالمية، حيث قفزت أدوات الاستثمار الآمنة مثل الذهب بينما هبطت أسواق الأسهم والدولار الأميركي.
وصعدت أسعار النفط في العقود الآجلة أكثر من 2% إلى أعلى مستوى لها في شهر أمس، بعدما أطلقت الولايات المتحدة العشرات من صواريخ كروز على قاعدة جوية في سوريا، لكن الأسهم قلصت مكاسبها لاحقاً في ظل عدم وجود أي أثر فوري على الإمدادات على ما يبدو. وتباين أداء أسواق المال العالمية، حيث تراجعت الأسهم الأميركية في مستهل التعاملات أمس لمخاوف المستثمرين القلقين جراء الضربات الصاروخية الأميركية في سوريا.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس متعافية من التراجع الذي سجلته في وقت سابق مع صعود أسهم قطاع النفط بعدما قفزت أسعار الخام إلى أعلى مستوى في شهر ، وأغلق المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مرتفعا 0.63 % والمؤشر كاك 40 الفرنسي 0.27 % في حين نزل المؤشر داكس الألماني 0.05 %.وارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية في ختام تعاملات متقلبة أمس، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا، والتي قلصت شهية المستثمرين للمخاطرة.
وفي أسواق العملة ابتعد المستثمرون عن العملات الخطرة مثل الدولار، مفضلين الاتجاه للملاذات الآمنة وعلى رأسها الين الياباني. وانخفض الروبل الروسي نحو 1% أمس متأثراً بتعليقات لوزير الاقتصاد أشار فيها إلى أن العملة قد تهبط كثيراً في وقت لاحق هذا العام إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية.