خاص – ايمان مصطفى
يتفق جميع المعنيين بقطاع الأعمال حول أهمية وضع خطة عمل لتأمين الحصول على تمويل. فالشركات التي يمولها الأصدقاء والعائلة ربما لا تحتاج إلى خطة عمل، لكن في حالة اللجوء إلى أصحاب رؤوس الأموال، والبنوك التجارية، والمقرضين المدعومين من الحكومة، وأيضًا معظم المستثمرين الملائكة، فإن الأمر سوف يتطلب خطة عمل.
ولم تعد خطة العمل اليوم تتطلب كتابة 20 إلى 30 صفحة كما كان سابقًا، فكلما كانت أقصر صارت هناك فرصة أفضل لقرائتها.
ويدعو “وليام بيجريف” – أستاذ فخري في كلية “بابسون” الأمريكية لتعليم ريادة الأعمال، وباحث في مجال ريادة الأعمال لفترة طويلة- إلى كتابة ما لا يزيد عن خمس صفحات عن الدخل والتدفق النقدي والميزانيات العمومية، مع تجنب وضع أي أرقام يصعب شرحها على الفور.
وسواء كانت خطط العمل اليوم طويلة أو قصيرة، مفصلة أو موجزة وبسيطة، فسوف تظل تحتوي على العناصر ذاتها دومًا، وفيما يلي محتويات خطة العمل:
– تحديد الأهداف
من المهم توضيح تخصص الشركة، والمنتجات أو الخدمات التي تقدمها. كما ينبغي تخيل أين ستكون الشركة بعد خمس سنوات، والإجابة على السؤال الأهم على الإطلاق والمتعلق بإمكانات نمو الشركة، والتوقيت المتوقع لتحقيق هذا النمو.
كما وينبغي توضيح استرايجية الشركة، هل هي قائمة على الاستحواذ والتخارج أم الطرح للاكتتاب العام.
وتعد الإجابة عن تلك الأسئلة جزء لا يتجزأ من وضع خطة عمل ناجحة.
– أهداف التمويل
يجب أن تقدم خطة العمل توضيحًا مفصلًا لما يمكن للتمويل أن يقدمه للشركة، وكيف يمكن أن يحقق لها النمو المنشود ويخدم أهدافها. كما يجب توضيح حجم مبلغ التمويل الذي يحتاجه رائد الأعمال .وعادة ما يعتقد رواد الأعمال أن بإمكانهم تمويل النمو من خلال تحقيق الأرباح، إلا أن ذلك نادرًا ما يحدث، لأن في الغالب يحتاج التشغيل إلى الدفع للموردين قبل أن يدفع العملاء للشركة.
وإذا ما توفرت نية استخدام خطة العمل للحصول على تمويل، فيجب التركيز في هذه الحالة على توضيح الملخص التنفيذي، والإدارة، والجوانب المالية والتسويقية.
أما إذا كان رائد الأعمال يسعى للحصول على قرض مصرفي، فسوف يحتاج إلى التأكد من قدرته على توليد سيولة نقدية كافية لتسديد القروض.
وفي حالة المستثمرين خاصة رأس المال المخاطر، ينبغي أن يروا كيف سيستفادوا من الشركة، وأن يكون معدل العائد على الاستثمار مُجزيًا بالنسبة لهم.
– تقييم إمكانيات الشركة
من أكثر الاستخدامات أهمية لخطة العمل المساعدة في تحديد إمكانيات الشركة المادية والمعنوية، كالأصول والعلامة التجارية. هذا بالإضافة إلى تحديد توقيت جني العوائد والوصول إلة نقطة التعادل ثم تحقيق الأرباح.
أيضًا على خطة العمل أن تجيب عن توزيع الأرباح المتوقعة وحجم الرواتب والتزامات الشركة الشهرية/ السنوية، وتحديد نقاط الضعف والقوة للمشروع.
وأخيرًا على رائد الأعمال توضيح حجم الأسهم التي يمكنه التنازل عنها، والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بحدود السيطرة في اتخاذ القرارات.