ضربة جديدة وجهتها ويكيليكس اليوم للمخابرات الأمريكية لدرجة أن المؤتمر الصحفي لجوليان أسانج لم يبدأ في موعده نتيجة الهجمات الكبيرة عليه وتعطيله. ما كشفته ويكيليكس يظهر مدى قدرة المخابرات الأمريكية على اختراق الخدمات التي بدأت بتطبيقات الدردشة وامتدت للهواتف الذكية وحتى السيارات والأجهزة الطبية وغيرها الكثير.
بحسب التقارير فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية اخترقت تطبيقات واتساب وتيليغرام وحتى Signal وغيرها وشبكة التدوين المصغر الصينية Weibo قبل أن يتم تنفيذ التشفير.
وكما نعلم أن واتساب وغيرها تستخدم التشفير من النهاية للنهاية بمعنى أن المستلم فقط يمكنه قراءة محتوى الرسالة وحتى واتساب نفسها لايمكنها ذلك، لكن المخابرات الأمريكية يمكنها الإطلاع على محتوى الرسالة قبل أن يبدأ تشفيرها، بالتالي تحول هذا التشفير إلى عديم الفائدة.
وبحسب ويكيليكس فإن الـ CIA لديها أدوات اختراق متطورة للغاية يمكنها الاختراق عن بعد والتحكم والسيطرة بمعظم الهواتف الذكية والحواسب اللوحية الشهيرة في العالم.
وبعد أن يتم اختراقها فإن المخابرات يمكنها الحصول على معلومات عن الموقع الجغرافي وتسجيل المكالمات الصوتية والرسائل النصية والحصول عليها بدون علم المستخدم، إضافة لإمكانية تفعيل المايكروفون أو الكاميرا في الهاتف أو الحاسب اللوحي عن بعد.
آبل
ولم تسلم آبل الأمريكية من يد المخابرات حيث خصصت لها قسم خاص في الهيكلية العامة لوحدة الاختراق الإلكتروني حيث تعمل على اختراق أجهزة آبل المختلفة من آيفون وآيباد.
وحصلت المخابرات الأمريكية على أدوات اختراق عالية التقنية من وكالات استخبارات عالمية مثل GCHQ في المملكة المتحدة ووكالات الأمن القومي NSA و مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، بالإضافة إلى تطويرها لأدواتها الخاصة أيضاً.
سامسونج
والمثير للإهتمام أن CIA يمكنها اختراق أجهزة التلفاز الذكية أيضاً بحيث توهم المستخدم أنه تم إطفاء التلفاز لكنه يبقى في وضعية الاستعداد ويتحول لأداة تجسس على غرف المعيشة من خلال تسجيل الصوت وإرساله إلى مخدمات المخابرات الأمريكية.
أجهزة أندرويد
بما أن لآبل قسم خاص، فمن باب أولى أن يكون لأندرويد كذلك حيث يشغّل هذا النظام 1.15 مليار جهاز حول العالم بحصة سوقية 85%. وبحسب ويكيليكس فإن هناك 24 ثغرة أمنية تتمكن من خلالها CIA اختراق الأجهزة والتجسس عليها ولم يتم إغلاقها بعد.
ويندوز
لم تسلم أجهزة الكمبيوتر كذلك من وصول CIA لها من خلال فيروسات تم تصميمها خصيصاً من أجل إصابة أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف التي لم تتصل بالإنترنت مطلقاً. وتستخدم CIA أدوات اختراق يمكن وضعها ضمن ذواكر فلاشية ويتم إخفاءها في مناطق سرية على قرص التخزين أو يتم دمجها مع صور وتعمل تلك الفيروسات على إخفاء نفسها ومنع اكتشافها دورياً.
السيارات .. الأجهزة الطبية وغيرها
ليست الأجهزة التقنية وحدها هي هدف CIA، فمنذ عام 2014 كانت ويكيليكس قد أدعت أن المخابرات الأمريكية تبحث إمكانية إصابة السيارات والشاحنات بفيروسات وبرمجيات خبيثة تستهدف أنظمة التحكم فيها. هنا تكمن خطورة الموضوع حيث يمكن السيطرة على السيارة والتحكم بها عن بعد وحرفها عن مسارها لإفتعال حادث مروري يهدف إلى اغتيال بعض الشخصيات على سبيل المثال.
وذكر kim dotcom صاحب خدمة ميغاأبلود للتخزين السحابي أن أدوات المخابرات الأمريكية يمكنها التحكم بالمعالجات في السيارات والشاحنات والطائرات والأجهزة الطبية وأجهزة المشافي وغيرها.
للإطلاع على التفاصيل الكاملة مراجعة المصدر.