دبي – خاص
عقد المعرض التجاري العالمي المتخصص في قطاع صناعة المعادن (إيمو هانوفر 2017)، مؤتمراً في دبي كجزء من جولته الدولية للتعريف بأحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا تصنيع المعادن للشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يعتبر معرض (إيمو هانوفر)، الذي سيُقام في الفترة من 18 وحتى 23 سبتمبر 2017 في مدينة هانوفر الألمانية، المؤشر الأهم للاتجاهات والابتكارات التقنية في مجال تكنولوجيا الإنتاج. وبالتالي فإنه يعزز أيضاً من الاستثمارات في معدات الآلات، حلول الإنتاج والخدمات المتصلة بالإنتاج. وتحت شعار “أنظمة توصيل لإنتاج ذكي”، سيقوم معرض إيمو، الذي تُنظمه الرابطة الألمانية لمصنعي معدات الآلات (في دي دبليو)(VDW) التي يقع مقرها في مدينة فرانكفورت بألمانيا، بالتركيز على الرقمنة والتشبيك للعارضين والزوار. “يتطلع الخبراء إلى التشبيك لتحقيق قفزة نوعية إلى الأمام من حيث تحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية بين المستخدمين في جميع القطاعات” يذكر كريستوف ميلر، مدير المعرض التجاري في الرابطة الألمانية لمصنعي معدات الآلات (في دي دبليو)، متحدثاً خلال المؤتمر الصحفي لمعرض إيمو.
هناك طلب كبير على الآلات الألمانية في الإمارات عندما يتعلق الأمر بالتكولوجيا الفائقة أو الحلول المتخصصة. فالقطاع الصناعي في الإمارات يمثل إلى حد ما أكثر من نصف الحصيلة الاقتصادية. وقد ارتفعت واردات معدات الآلات بنسبة 45 في المئة بين عام 2011 وعام 2015، لتصل في أحدث أرقامها إلى 209 مليون يورو. ومع حصة تبلغ 8 في المئة، تحتل ألمانيا المرتبة الثالثة بين البلدان الموردة الرئيسية المعنية، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا.
وفيما يتعلق بتحديث القطاع الصناعي في الإمارات، تعتبر الآلات ذات التكنولوجيا الفائقة ضرورية. “ولهذا يحتاج ممثلو القطاع الصناعي العربي إلى معلومات شاملة حول حلول جديدة لعمليات إنتاجهم”، يقول كريستوف ميلر من (في دي دبليو). وسيتضمن زوار معرض (إيمو هانوفر 2017) ممثليين من جميع البلدان التجارية المهمة للمنتجين العرب. وسيقوم مصنعون لمعدات الآلات من أكثر من 42 بلداً بتسليط الضوء على تقنيات إنتاجهم هناك، بدءاً من التكنولوجيا البسيطة، القوية وذات الأسعار المعقولة وحتى التكنولوجيا الفائقة ذات الأسعار المرتفعة. كما سيتم عرض كلاً من الآلات المستقلة والأنظمة المتسلسلة، بالإضافة إلى خطوط النقل والآلات الكبيرة، التي تتميز بدرجة عالية من الأتمتة. يقول كريستوف ميلر: “سيكون هناك الكثير لمشاهدته في معرض إيمو هانوفر حول موضوعات صناعة 4.0 والأتمتة على وجه الخصوص.”إن”معرض إيمو هانوفر هو المنصة المثالية ليس فقط لكبار المستثمرين،” هي رسالته الجلية للزوار التجاريين العرب.ويضيف: “إننا نحرص أيضاً بشكل خاص على تشجيع الشريحة المتوسطة للمستخدمين للآلات من أجل الاطلاع بالتفصيل على ما يمكن لعالم صناعة المعادن أن يقدمه.”
الاستهلاك الدولي لمعدات الآلات يرتفع مجدداً في 2017
على الرغم من التأثر سلباً بالعديد من الأزمات الدولية، إلا أن الاقتصاد العالمي حالياً في مرحلة حذرة نسبياً. وينطبق هذا على الناتج المحلي الإجمالي، مخرجات الإنتاج الصناعي، استثمار رؤوس الأموال في قطاعات المستخدمين الرئيسية لمعداتالآلات، وكذلك الاستهلاك الدولي لمعدات الآلات أيضاً. وفقاً لإحصاءات ذات صلة من(في دي دبليو)، فقد بلغ السوق العالمي في عام 2015 ما مجموعه 68.3 مليار يورو. وبالنسبة لعام 2016، يتوقع معهد الأبحاث البريطاني (أكسفورد إيكونوميز)، وهو شريك (في دي دبليو) بالتوقعات، حدوث انخفاض بنسبة 1.7 في المئة. ويبرز السوق في أوروبا باعتباره الأفضل أداءً، مدفوعاً بشكل رئيسي من قبل البلدان الأوروبية الجنوبية، تركيا، إسبانيا وإيطاليا. في عام 2016 تأثر القطاع الصناعي في المملكة المتحدة بشدة بسبب قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزت). ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك معدات الآلات بنسبة الثلث تقريباً. كما لا يزالالقطاع الصناعي الروسي بعيداً جداً عن تحقيق انتعاش مجدي. هنا، من المتوقع مجدداً حدوث انخفاض في استهلاك معدات الآلات، بنسبة الخمس هذه المرة. وبالمثل، فإن آسيا تقلص استهلاكها. وفقط اليابان والهند هما اللتان تظهران زيادة. بينماكانت الأمريكيتين في المؤخرة في عام 2016. ويُعزى ذلك في المقام الأول إلى أن الوضع لا يزال صعباً للغاية في البرازيل، والذي لا يمكن التعويض عنه حتى من خلال الأداء الجيد في المكسيك.
بالنسبة لإيمو في 2017، يتوقع النقاد الاقتصاديون تحسناً في الوضع، مع ارتفاع الاستثمارات بنسبة 1.5 في المئة واستهلاك معدات الآلات بنسبة 2.1 في المئة. ومن المتوقع أن تتصدر أوروبا التصنيف العالمي مجدداً، مع زيادة بنسبة 4.1 في المئة. وستواصل البلدان الأوروبية الجنوبية إيطاليا وإسبانيا وكذلك فرنسا أيضاً بأن تكون المحرك الرئيسي، حيث تمثل البلدان الثلاثة أسواقاً رئيسية لمعدات الآلات في أوروبا. كما تعزز بعض الأسواق في أوروبا الشرقية هذا الاتجاه أيضاً. ويمكن لآسيا وأمريكا أن تحقق ارتفاعاً في استهلاكها لمعدات الآلات خلال 2017، وذلك بنسبة 1.7 و0.9 في المئة على التوالي، ولكن على الأقل سيتحول الناقص إلى زائد.