خاص – ايمان مصطفى
حققت التكنولوجيا الملبوسة تقدمًا كبيرًا بالفعل، إلا أن العالم سيشهد خلال العقد القادم العديد من الابتكارات التي ستغير مسار التكنولوجيا الملبوسة، وفيما يلي 5 من هذه الابتكارات:
– أجهزة استشعار مرنة: تقوم شركة ناشئة منشقة عن جامعة “اوكلاند” بتصنيع أجهزة استشعار قابلة للتمدد يُمكن استخدامها في الأجهزة القابلة للارتداء في مجال الرياضة، والواقع الافتراضي والرعاية الصحية. وسوف يستفيد قطاع الملابس الرياضية من هذه الأجهزة لأن حياكتها داخل الملابس سوف تكون أسهل من أجل رصد وقياس الحركة، كما يقوم فريق من جامعة كوريا بتطوير أجهزة استشعار يُمكن توصيلها بالكهرباء.
– أجهزة كشف المواد الكيميائية السامة: طور فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جهاز استشعار يُمكن ارتدائه يستطيع الكشف عن الغاز السام. ويتميز بأنه أقل وزنًا من قطعة ورق، ومصنوع من الأنابيب النانوية الكربونية ومواد عازلة تعمل على حماية الشخص حين يتعرض لبعض الغازات السامة، كما أن الأنابيب النانوية قادرة على إرسال إشارة يُمكن للهواتف الذكية قرائتها لتدق ناقوس الخطر. وهي تقنية مفيدة لتحقيق الأمن والسلامة الشخصية، وتمثل حلاً مثاليًا للجنود في أرض المعركة، كما يُمكن أن تدخل الأنابيب النانوية الكربونية في تصنيع أجهزة استشعار مفيدة بشكل كبير في القطاع الطبي.
– أجهزة استشعار نانوية فائقة الحساسية: كشف علماء من جامعة سيول عن جهاز استشعار نانوي فائق الحساسية، يُمكن استخدامه في الأجهزة القابلة للارتداء مثل أجهزة استشعار ضربات القلب التي يُمكن ارتداؤها حول المعصم، أو أجهزة رصد تحركات الحلق والتي توفر إمكانية التحدث لمن يعانون من مشكلة في الكلام.
– الجرافين: هي عبارة عن مادة مصنوعة من طبقة واحدة من ذرات الكربون مرتبة في نمط سداسي، ويعمل الباحثون على إدخالها في صناعة البطاريات والشاشات وزراعة الأعضاء الإلكترونية. وتتميز بمرونتها وشفافيتها وأنها أقوى من الفولاذ، وموصلة للكهرباء أكثر من السيليكون.
– الأجهزة التناظرية: يتنوع عمر بطاريات الأجهزة القابلة للارتداء من يوم إلى 6 أيام إلى 6 أشهر، ولهذا السبب سوف تلعب رقاقة ” Intel Curie” التي يماثل حجمها حجم زر دورًا كبيرًا في مستقبل التكنولوجيا الملبوسة، إذ تقوم برصد البطارية بفعالية حتى ولو كانت في وضع السبات، وبالتالي لا تستنزف البطارية.
اتجاهات التكنولوجيا الملبوسة عام 2017
تتطور التكنولوجيا الملبوسة باستمرار، وهناك 3 اتجاهات قد تؤدي إلى تطويرها خلال عام 2017، وذلك على النحو التالي:
– أشارت رئيسة التحرير التنفيذية لمجلة ” Wearables” تيريزا هيغل في مقال لها مؤخرًا إلى أن هناك تطورًا سوف تشهده صناعة الساعات الذكية هذا العام، مضيفة أن الساعات الذكية بالنسبة للجزء الأكبر من العملاء في الوقت الراهن بمثابة شاشة ثانية للهاتف الذكي، لتنبيه المستخدم للرسائل والبريد الإلكتروني وغيرها من الإخطارات، مما يحد من قدرات الساعات الذكية.
ويقول المدير في الشركة الاستشارية “Endeavour Partners” دان ليدجر إنه نتيجة لذلك لا تجد الساعات الذكية صدى كبير لدى الأشخاص حتى الآن، ومن أجل كسب المستهلكين يتطلب الأمر أن تقدم الساعات الذكية شيئًا أكثر من ذلك. وهناك اتجاه مُرجح لعدم اتصال هذه الساعات بأجهزة الهواتف الذكية أو البلوتوث. ويشير ليدجر أن أفضل وظيفة يمكنهم القيام بها هي تفعيل الاختبارات غير الجراحية لمعرفة ما يحدث داجل الجسم البشري، إضافة إلى تطوير أجهزة استشعار أكثر ذكاءًا لإدارة المرض والوعي، ومع استمرار تطور التكنولوجيا الملبوسة فإن أنواع قليلة من الأجهزة سوف تصبح أكثر شعبية.
– سوف يشهد الواقع الافتراضي والمعزز تطورًا، فعلى سبيل المثال بدأت بعض الجمعيات الخيرية تقديم الخبرات إلى المتبرعين عبر سماعات الواقع الافتراضي. ويقول “ماربيث غاندي” عالم الأبحاث ومدير مركز “Wearable Computing” في معهد جورجيا للتكنولوجيا الملبوسة إن الحقبة المقبلة من الحوسبة سوف تشهد دمج المعلومات الافتراضية في عالمنا دون الابتعاد عن العالم المادي الواقعي، ليصبح العالمين أمر واحد.
– سوف يقابل المزيد من الأشخاص هذا العام “Alexa”، وهو عبارة عن مساعد شخصي ذكي طورته شركة “أمازون”، كما سوف تزداد شعبية أجهزة التحكم المركزية في الإنترنت في المنزل، إذ يسعى كثيرون للتحكم في الأجهزة الموصولة بالإنترنت.
ما الأجهزة الملبوسة المتوقع تواجدها في معرض “CES” 2017
خلال العامين الماضيين شهد معرض الإلكترونيات العالمي “CES” في لاس فيغاس تواجدًا كبيرًا لعدد كبير من الأجهزة الملبوسة، ففي عام 2016 ظهرت ساعة “Fitbit Blaze debut” خلال المعرض إضافة إلى العديد من الملابس الذكية. كما شهد معرض 2015 عرض الكثير من أجهزة تتبع اللياقة البدنية، إلا أن موقع “cnet” يتوقع أن يكون المعرض هذا العام هادئًا، وفيما يلي عدة توقعات حول ما ستقدمه الشركات الكبرى خلال المعرض عام 2017:-
– لن تحضر شركتي “آبل” و”جوجل” المعرض، ليس بصفة رسمية على الأقل، لكن سوف يشهد هذا العام مئات التطبيقات الخاصة بساعات “آبل” والإكسسوارات، لكن لن تقدم شركة “آبل” منتجات جديدة.
– كما أشارت جوجل إلى أن توفر تحديث برنامج “Android Wear 2.0” خلال 2017، لكن من غير المتوقع ظهور أجهزة جديدة عالية التقنية بما في ذلك اثنين من ساعات “Flagship smartwatches” التي سيتم الكشف عنها في معرض “لاس فيغاس”.
– سوف يكون لشركة “سامسونج” تواجدًا كبيرًا في المعرض، لكن من غير المتوقع أن تقدم أجهزة ملبوسة جديدة، فمن المرجح أن تركز أكثر على فئات أخرى من المنتجات مثل أجهزة التلفزيون، الأجهزة المنزلية، والمنزل الذكي، وفي الوقت نفسه سوف تركز على تعزيز أجهزة “Gear Fit 2″ و”Gear S3”.
– كان لشركة “Fitbit” تواجدًا كبيرًا في 2016 بما أصدرته من منتجات “Blaze”، “Alta”، و”Charge 2 fitness trackers”، لكن ليس من المتوقع أن تقدم الشركة كثيرًا هذا العام، فيما عدا إمكانية تحديث جهاز “GPS sportwatch” الذي أصدرته الشركة منذ أكثر من عامين.
– تعد “Garmin” واحدة من بين عدد قليل من الشركات التي سوف تتزايد حصتها في السوق وشحناتها من المنتجات خلال هذا العام. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تركيز الشركة على ساعات “niche ” الرياضية، وبالنسبة للمنتجات الجديدة في المعرض فهناك فرصة لرؤية شيء جديد، خاصة بعدما قدمت الشركة ساعة “Fenix 3 multisport” خلال معرض 2015، و”Fenix 3 HR” خلال 2016، فمن المحتمل أن يشهد المعرض هذا العام Fenix 4.